وسط إشادات بالإجراءات الميسرة التي تتم بها عملية التسوية في مدينة الميادين جنوب شرق محافظة دير الزور وبتعامل اللجنة مع المتوافدين، تواصلت العملية أمس لليوم السادس على التوالي، وناهز عدد من تمت تسوية أوضاعهم منذ انطلاقها الـ4 آلاف شخص.
وقال مصدر مسؤول في محافظة دير الزور في تصريح لـ«الوطن»، «من دون أي معوقات، تواصل توافد المئات من مدنيين مطلوبين وعسكريين فارين ومتخلفين عن الخدمتين الإلزامية والاحتياطية على مركز التسوية من أجل تسوية أوضاعهم، حيث تمت تسوية أوضاعهم بكل سهولة ويسر».
وأكد المصدر أن «عدد من تمت تسوية أوضاعهم منذ انطلاق العملية في الميادين يوم الخميس الماضي وحتى الآن وصل إلى أكثر من 4 آلاف».
وذكر، أن لجنة التسوية، ستواصل عملها غداً في مدينة الميادين، ومن غير الواضح حتى الآن متى يمكن أن تنتقل إلى مدينة أو منطقة أخرى في المحافظة لتنفيذ التسوية فيها.
ونوه عدد من الذين تمت تسوية أوضاعهم بالإجراءات الميسرة التي تتم بها عملية التسوية، حيث أشار داوود سليمان، حسب وكالة «سانا» إلى أنه أمضى أكثر من سبع سنوات خارج منزله ومتنقلاً في عدد من قرى الجزيرة السورية لتأتي هذه التسوية وتمكنه من العودة إلى منزله وأهله وحياته الطبيعية، في حين بيّن عبد الهادي الحمدان أن كل من التقاهم من لجان التسوية عاملوه بكل الود والاحترام.
من جانبه، أوضح عبد الرزاق المرشد أنه فار منذ 10 سنوات أقام خلالها في بلدة ذيبان بمنطقة الجزيرة ومن خلال زملائه الذين سبقوه في تسوية أوضاعهم قدم إلى الميادين وسوى وضعه تمهيداً للعودة إلى صفوف الجيش العربي السوري.
وانطلقت في الرابع عشر من الشهر الماضي، عملية التسوية الشاملة الخاصة بأبناء محافظة دير الزور، وقد بدأت في مدينة دير الزور واستمرت هناك عشرة أيام تمت خلالها تسوية أوضاع أكثر من 6 آلاف شخص، ومن ثم انتقلت إلى الميادين الخميس الماضي.
وتزامناً مع استمرار عملية التسوية، وضمن خطته المستمرة لمتابعة أحوال الجرحى بمختلف المحافظات قام فريق «جريح الوطن» بزيارات لوجستية ضمن محافظة دير الزور لعدد من جرحى العجز الكلي الناتجة إصاباتهم عن العمليات الحربية.
وبين المشروع وفق ما نشره في صفحته على موقع «فيسبوك» أنه تم خلال الزيارة توزيع عدد من المعينات التسهيلية على الجرحى منها كراسي كهرباء على عدد من جرحى الشلل وهواتف ناطقة وعصا بيضاء على الجرحى فاقدي البصر.
وقام فريق المشروع بتدريب الجرحى المستفيدين من التوزيع على كيفية التعامل مع هذه المعينات التسهيلية واستخدامها لتحقيق الأثر المرجو منها وتعزيز اعتمادهم على ذاتهم وتسهيل تعاملاتهم اليومية.