الأولى

دبلوماسي أوروبي أكد الانتهاء من 80 بالمئة من نص الاتفاق في «فيينا».. وطهران: نركز على رفع العقوبات … وفد إماراتي إلى طهران قريباً لتحسين علاقات البلدين

| وكالات

تواصلت حالة الزخم الإيجابي الصادرة عن اجتماعات فيينا «النووية» لليوم الثاني على التوالي لاسيما مع التأكيدات الصادرة عن دبلوماسي أوروبي كبير بخصوص الانتهاء من صياغة 70 إلى 80 بالمئة، من نص الاتفاق في هذه المحادثات، لتتزامن هذه المعطيات مع انفراج لافت ومتسارع في العلاقات الإيرانية – الإماراتية عبرت عنه الاتصالات المتواترة بين الجانبين وصولاً للإعلان عن زيارة مرتقبة لوفد إماراتي إلى طهران قريباً.

إيران وعلى لسان وزير خارجيتها حسين أمير عبد اللهيان، جددت التأكيد أنها دخلت مفاوضات فيينا النووية بجدية وحسن نيات، وقال في المكالمة الهاتفية التي جمعته بالأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش: إن بلاده تسعى للوصول إلى اتفاق جيد رغم عدم الالتزام ونكث العهد من جانب أميركا والدول الأوروبية الثلاث.

من جهته اعتبر المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية سعيد خطيب زادة في تصريح له أمس أن ما يحدث في فيينا هو التركيز على رفع العقوبات ولا نقبل أي شيء أقل من هذا ولا نتعهد بأي التزام أكثر مما ورد في الاتفاق النووي، مضيفاً: إن «مفاوضات الخطوة بخطوة وطرح التزامات جديدة على إيران لا مكان لها في مفاوضاتنا».

وكالة «رويترز» نقلت عن دبلوماسي أوروبي كبير تأكيده الانتهاء من صياغة 70 إلى 80 بالمئة من نص الاتفاق في محادثات إيران النووية بالعاصمة النمساوية فيينا.

وشدد دبلوماسيون أوروبيون كبار في إحاطة للصحفيين أمس، على ضرورة التوصل إلى نتيجة بعد المفاوضات، لكنهم أكدوا أنهم لا يريدون فرض «مواعيد نهائية مصطنعة» للمحادثات، وأكد خطيب زادة أن إيران تشارك في مباحثات فيينا بإرادة جادة واستعداد كامل للمضي قدماً بكل إيجابية ولكن شريطة التأكد من إلغاء العقوبات المفروضة عليها.

وعقب لقائه ونظيره الصيني وانغ كان مع المبعوث الأميركي الخاص بإيران روبرت ماليوتم، أكد مندوب روسيا الدائم لدى المنظمات الدولية في فيينا، ميخائيل أوليانوف في تغريدة له على «تويتر»، أنه وخلال اللقاء جرى التأكيد على الإرادة المشتركة لإيصال المحادثات إلى نهاية مثمرة.

توازت هذه المعطيات مع تطور جديد شهده مسار العلاقات الإيرانية – الإماراتية عبر عنه إعلان المستشار الديبلوماسي لرئيس دولة الإمارات، أنور قرقاش، بأن بلاده سترسل وفداً إلى إيران لبحث العلاقات بين البلدين، مبيناً أن الإمارات تشارك المخاوف الإقليمية حول السياسات الإيرانية، وفق تعبيره.

وأضاف قرقاش، في تصريح صحفي أدلى به أمس، ونقلته «رويترز»: إن «الإمارات سترسل في وقت قريب وفداً إلى إيران في إطار الجهود لتحسين العلاقات بين الطرفين، مشيراً إلى أن بلاده ستطلع الحلفاء في منطقة الخليج على مستجدات الأمور، معتبراً أن توقيت زيارة الوفد الإيراني لطهران كلما كانت أقرب كان أفضل، وتابع: «هناك تقدير من جانب الإيرانيين لإعادة بناء الجسور مع الخليج. نحن نتعامل مع ذلك بمنظور إيجابي».

المسؤول الإماراتي أكد أن المواجهة مع إيران ليست السبيل الأمثل للمضي قدماً، مشيراً إلى أن الحوار والتعاون الاقتصادي جزء من إجراءات بناء الثقة مع إيران، مؤكداً أن «الأمر سيستغرق وقتاً».

واعتبر أنه حتى «إذا توصلت المفاوضات حول الاتفاق النووي مع إيران إلى نتائج إيجابية فهي لن تعالج كل المخاوف بشأن السياسات الإيرانية».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن