الأدوار الشريرة تتسم بالصعوبة والعمل الإذاعي ليس مغرياً مادياً … رامز عطا الله يكشف لـ«الوطن»: تتطور شخصيته في «حارة القبة»
| هلا شكنتنا
رامز عطا الله ممثل سوري، من خريجي الدفعات الأولى للمعهد العالي للفنون المسرحية، قدم الكثير من الأدوار خلال مسيرته الفنية ولاسيما الأدوار التاريخية، كما قدم أيضاً أدواراً درامية مختلفة، وشارك في العديد من الأعمال أهمها: «باب الحارة» و«الخوالي» و«القعقاع بن عمر التميمي»، وآخر أعماله كانت مشاركته في مسلسل «حارة القبة».
وفي تصريح خاص لـ«الوطن» أوضح عطا الله بأن دوره ضمن «حارة القبة» يتمحور حول تأديته لشخصية «تركي أفندي» وهو كبير المرابعين عند عائلة تعيش في أيام «السفربرلك»، مبيناً بأن ذاك العصر كان عصراً إقطاعياً وبما أن شخصية «تركي أفندي» يعيش مع هذه العائلة فهو بمنزلة بيت سرهم لكونه يعلم مشاكلهم وتفاصيل حياتهم وبالتالي هم يوثقون به جداً.
تطور شخصيته في «حارة القبة»
وأضاف: إن شخصية البيك الرئيسي بالعمل تموت ليتولى ابنه بعده الحكم، وبالتالي شخصيته تبقى ملتزمة مع هذه الأسرة، مبيناً أنه في أثناء سير الأحداث تحدث عدة مشاكل وتكون شخصية «تركي أفندي» هي الأداة لتنفيذ مصالح العائلة لكونهم عائلة سلطوية ودكتاتورية.
سبب ولائه للعائلة السلطوية
كما أوضح عطا الله بأن العمل يسير على حكاية ممتدة على خمسة أجزاء، وخلال الجزأين الأول والثاني سوف يشاهده الجمهور بشخصية تقوم بأعمال سلبية نظراً لمصلحة العائلة التابع لها، ومن خلال الأجزاء القادمة سوف يكتشف المتابع سبب ولاء «تركي أفندي» لهذه العائلة، لافتاً إلى أنه لا يستطيع ترك هذه العائلة لأن أهالي القرية سوف تقف ضده، إضافة إلى إعجابه وحبه لفتاة من ضمن العائلة.
«حارة القبة» مختلف عن أعمال البيئة الشامية
أما عن رأيه بأعمال البيئة الشامية التي باتت حاضرة بكثرة ضمن السباق الرمضاني، فقد أكد رامز عطا الله أن مسلسل «حارة القبة» مختلف وله روح ونكهة جديدة، وخاصة من خلال استخدامه للهجة البيضاء وتصويره ضمن مواقع مختلفة بشكل تام عما عرض في أعمال سابقة.
«رشا شربتحي مديرة عمل جدية»
وعن تعاونه مع المخرجة رشا شربتجي أكد عطا الله أن رشا شربتجي هي مديرة عمل بكل معنى الكلمة من حيث قدرتها على ضبط العمل، وتعتبر مخرجة مبدعة وموهبة وجدية ودقيقة ضمن العمل.
لا شخصية شريرة بالمطلق
من جانب آخر وحول تنميطه لتأدية شخصيات تتسم بالشر، بيّن الممثل السوري بأنه ليس هنك دور رجل شرير بالمطلق، لكن ملامحه الحادة تخدم هذا النوع من الشخصيات، لافتاً إلى أن هذا ما حصل معه في مسلسل «شوارع الشام العتيقة» حيث قدم شخصية رجل متهم بقتل زوجته وفي النهاية يظهر بأنه بريء، مشيراً إلى أن هنالك شخصيات قدمها تتسم بالشر لكنها عكست حقيقة الإنسان الذي يكون حنوناً من الداخل.
كما أضاف رامز عطا الله بأن أدوار الشر تتسم بالصعوبة، ولم تعد سهلة لكون الممثل يسعى جاهداً لكي يقدم شخصية مغايرة عن شخصيته الحقيقية.
الإذاعة وسيلة تواصل والمستمع يرسم الصوت بخياله
أما عن مشاركته في الأعمال الإذاعية، فأوضح عطا الله بأن الأعمال والبرامج الإذاعية لا تعد مصدراً مالياً مُغرياً، لكنها تعتبر مهمة وضرورية من الناحية الفنية لأن من خلالها يستطيع الممثل أن يتعلم كيفية التعامل مع «المايكرفون»، كما أن الممثل يصبح على معرفة في كيفية فصل الصوت الذي يعد وسيلة الاتصال بينه وبين مستمعيه، مبيناً أن المستمع عندما يسمع صوت الممثل سوف يقوم بخياله برسم المشهد ويتأثر به من خلال صوت الممثل.
ضيف شرف في عمل جديد
وفي نهاية حديثه كشف الممثل رامز عطا الله بأنه سوف يحل ضيف شرف ضمن مسلسل «وثيقة شرف» لكاتبيه «عثمان جحى» و«مؤيد النابلسي» ومن إخراج «باسم السلكا».