لم يخرج الاجتماع الذي عقدته اللجنة التنفيذية في حلب مع مجلس إدارة نادي الاتحاد عن الدبلوماسية والبروتوكولات وسط مقاطعة لمعظم وسائل الإعلام عن الحضور باستثناء صحفيين اثنين فقط من أصل ما يقارب خمسة عشر إعلامياً تخلفوا عن الحضور معتبرين أن الدعوة للمناقشة فيما يحدث بنادي الاتحاد لن تقدم أو تؤخر والموضوع بات يحتاج لصدمة عبر تعالي الأصوات بضرورة إجراء عملية إحلال وتجديد لأن المجلس الحالي استنفد كل ما لديه وعملية الترميم التي أحدثها المكتب التنفيذي زادت الشرخ والتراجع أكثر وكشفت مدى عمق الخلافات نتيجة تعيين أشخاص غير منسجمين والإدارة مقسمة إلى أحزاب وهو شيء لم يعد خافياً على جماهير النادي في ظل تراجع كبير عصف بالنادي وخاصةً في ملف كرة القدم بعد نتائج مخجلة لنادٍ بات جسر عبور لأغلب أندية الدوري والإدارة مازالت تتفرج وجددت الثقة بالجهاز الفني.
الخلافات الداخلية بين الأعضاء وضحت بشكل جلي في جلسة الاجتماع مع تنفيذية حلب من خلال الحوارات التي ارتفعت سخونتها، حيث كشفت الأمور على حقيقتها.
تنفيذية حلب أرادت من هذا الاجتماع تصويب عمل الإدارة نحو الطريق الصحيح ومنحها فرصة قبل فوات الأوان خاصةً فيما يحدث بملف كرة القدم واحتلال الفريق المركز الثالث عشر ما قبل الأخير على جدول الترتيب لكن لا حياة لمن تنادي، فالعقلية التي تدار بها كرة القدم باتت قديمة وجميع الخبرات تؤكد أن الحل يحتاج لإحداث صدمة وعملية تجديد.
هروب من المسؤولية
رئيس النادي المهندس باسل حموي ألقى المنديل على اللجنة والمدرب الذين اختاروا اللاعبين وهم: المحامي جميل طبارة والمهندس محمود عنبر والكابتن أنس صابوني فهم من ترك لهم حرية الاختيار وانتقاء اللاعبين وإبرام التعاقدات واعتبر أن الأمور التنظيمية في النادي تسير بشكل جيد ولا يوجد شيء!
ظلم وصبر
فيما أكد عضو مجلس الإدارة ومدير الفريق السيد ياسر لبابيدي أن هناك ظلماً وإجحافاً بحق الفريق من قبل الجماهير ورؤيته عندما وافق على العمل أن يبني فريقاً للمستقبل لذلك الأمور تحتاج لبعض الصبر وستتبدل النتائج خاصةً أن الفريق يؤدي جيداً !
خلافات وإبعاد
عضو مجلس الإدارة ومشرف الفئات العمرية الكابتن جمعة الراشد فتح النار بقوله: اللجنة التي انتقت اللاعبين لا تملك أي خبرة فنية في مجال كرة القدم مع احترامنا للأشخاص لكن هذا ليس من صلب عملهم، وفي أول حضور لي طلبت التعاقد مع أبناء النادي فقط وهو ما تم الاتفاق عليه مع المدرب أنس صابوني ومن ثم حدث خلاف حول النوعية والأسماء وجميع من تم التعاقد معه من خارج النادي لم يكونوا على قدر المسؤولية، وهو ما أحدث شرخاً كبيراً بالفريق نتيجة القيمة المالية التي نالوها خاصةً أن الأرقام من وجهة نظري غير منطقية والقيمة مرتفعة جداً، ويجب إبعاد كل اللاعبين الذين تم التعاقد معهم من خارج نادي الاتحاد وإضافة بعض لاعبي فريق الشباب وإكمال الموسم الكروي.
يلعبون للمال
عضو مجلس الإدارة ورئيس مكتب التنظيم المحامي أيمن حزام طالب برص الصفوف وتوحيد الأهلاوية معتبراً أن هذه هي إمكانات فريق كرة القدم واللاعبون يلعبون للمال وليس لقميص النادي.
توتر وهيمنة
في نهاية الاجتماع لم يتوصل أي طرف لحل وستبقى الأمور تدار على هذا الحال مع زيادة التوتر بين الأعضاء الذين لا يعملون على قلب واحد وهناك عدم انسجام في ظل طغيان وتدخل بعض الأعضاء غير الرياضيين وتحكمهم وفرض رأيهم وهيمنتهم على القرارات وهم لا يملكون أي خبرة كروية سابقة.