العودة إلى زمن بابور الكاز!! … كيلو الغاز المنزلي بـ14 ألف ليرة.. والأسطوانة بـ110 آلاف في السوق السوداء
| عبد المنعم مسعود
كشف مصدر في جمعية معتمدي الغاز بدمشق لـ«الوطن» أن الكميات الموزعة من مادة الغاز المنزلي ارتفعت في الأيام الماضية لتصل إلى 25 ألف أسطوانة يومياً من المادة إضافة إلى 1500 أسطوانة من أسطوانات الحجم الوسط.
ووفقاً للمصدر فقد انخفضت مدة انتظار الأسطوانة من مئة أو تسعين يوماً إلى 70 يوماً وذلك تزامناً مع زيادة الكميات الموزعة من المادة.
وبيّن المصدر أن مسألة الخلل في وزن الأسطوانة لا تعود إلى الخلل في أجهزة الوزن، فهذه الأجهزة يمكن ضبطها ولو كان فيها خلل حقيقي بالوزن للأسطوانة المعبأة، موضحاً أنه في السابق كان وزن الغاز المعبأ في الأسطوانة 12 كغ تم تخفيضه رسمياً إلى 10 كغ والآن هي أقل من هذا الوزن، نافياً أن يكون قد وصل إلى 8 كغ لكنه حكماً ليس 10 كغ.
وأوضح أن هذا الفرق في الوزن ولو كان نصف كغ في كل أسطوانة من مجموع 25 ألف أسطوانة يومياً فإنه يشكل حجماً كبيراً من المادة يذهب إلى السوق السوداء.
وأوضح المصدر أن سعر أسطوانة الغاز حالياً في السوق السوداء يتراوح بين 90 ألفاً و110 آلاف وهي غير متوافرة مبيناً أن عملية البيع حالياً تتم بشكل مباشر بين الزبائن علماً أن بعض من لا يحتاج المادة ويريد بيعها قد يلجأ لموزع الغاز لبيعها عنده ليقوم هذا الأخير ببيعها كاملة أو عبر الطباخات المنزلية الصغيرة.
وبيّن المصدر أن حال معتمدي الغاز لا يسر الخاطر موضحاً أن الاستفادة المادية تكون أكبر وأفضل كلما قلت مدة استلام المستهلك لأسطوانته مؤكداً أن أفضل وضع هو توزيع الأسطوانات على المستهلكين كل 23 يوماً فذلك سيضمن فائدة الطرفين مؤكداً أن عملية الاقتصاد في الأسطوانة في حدها الأقصى لن تصل إلى أربعين يوماً.
وأكد المصدر أنهم كجمعية لم يتلقوا أي تعليمات بعد حول آلية حصول الشرائح التي سيرفع عنها الدعم والمزمع تطبيقها خلال الفترة القادمة على مستحقاتها من المادة، لافتاً إلى عدم وجود بيع للأسطوانات الفارغة في مستودعات محروقات مضيفاً إن عملية استبدال أسطوانة غاز تالفة تحتاج إلى انتظار عدة أشهر.
وجالت «الوطن» على عدد من أماكن بيع الغاز المنزلي في السوق السوداء التي وصل فيها سعر كيلوغرام الغاز إلى 14 ألف ليرة وبلغ سعر تعبئة طباخ منزلي سعة 3 كغ 40 ألفاً.
ووفقاً لمشاهدات «الوطن» فإن كمية النصف كغ هي السائدة لدى أغلب أصحاب الطباخات بينما استغنى بعضهم عن الغاز ولجأ إلى البابور في عمليات الطبخ المنزلي سواء عبر استخدام الكاز الذي يبلغ سعر نصف اللتر منه 4 آلاف ليرة وذلك لندرته أم بالتوجه نحو مزج البنزين مع المازوت.