رياضة

منتخبنا يستهل مشواره بالخسارة أمام الإمارات في كأس العرب … السلسلة السلبية تتواصل في المباريات الرسمية

| محمود قرقورا

افتتح منتخبنا الأول بكرة القدم مشواره في النسخة العاشرة لكأس العرب المقامة في الدوحة بالخسارة أمام الإمارات في وقت متأخر أمس الأول لحساب المجموعة الثانية التي شهدت أيضاً فوز تونس على موريتانيا.

خسارة منتخبنا أمام الأبيض الإماراتي بهدف لاثنين جاءت منطقية عطفاً على مجريات المباراة، حيث بدا الخصم أكثر تحكماً بمجريات الأمور في الوقت الذي حاول فيه لاعبونا التعملق لتذليل الفوارق في الشوط الثاني فسجلوا هدفاً رداً على التقدم الإماراتي بهدفين في الشوط الأول، ورغم أفضلية الخصم إلا أن النقطة كانت وشيكة في الوقت بدل الضائع عندما تصدى حارس الإمارات لكرة محمود البحر في الدقيقة السابعة من الوقت بدل الضائع.

بالعودة إلى مجريات المباراة التي انتهى شوطها الأول بهدفين إماراتيين سجلهما كايو كانيدو وعلي صالح في الدقيقتين 24 و30 شاهدنا التفكك وعدم الانسجام وغياب الروح وضعف الثقة وفقدان الهيكلية الجماعية طوال 40 دقيقة بدت فيها المباراة بين ملاكم من الوزن الثقيل وآخر من وزن الذبابة، فالسيطرة كانت إماراتية والفرص كانت كذلك وخسارة الكرة من جانب السوريين بسهولة، لدرجة أن الخصم كان يستطيع تمرير الكرة بين لاعبيه 15 تمريرة بيسر وسهولة في الوقت الذي يخسر فيه لاعبونا الكرة مع ثاني أو ثالث تمريرة، فظن المتابعون أن منتخبنا في طريقه لتلقي خسارة ثقيلة، ولكن الدقائق الخمس الأخيرة من الشوط الأول أعطتنا فسحة أمل للعودة مع كرة محمد عثمان التي ردها الحارس الإماراتي بصعوبة.

الدقائق الخمس الأخيرة من الشوط الأول تم البناء عليها في الشوط الثاني فشاهدنا الامتداد وأجبر لاعبو الإمارات على ارتكاب الأخطاء التي استغل أحدها ورد السلامة وسجل في الدقيقة 60 الهدف السوري اليتيم الذي جاء من ضغط محمود البحر على مدافعي الإمارات وهو الهدف الدولي الثاني لورد السلامة بقميص نسور قاسيون.

وبعد الهدف أتيحت فرصة التعديل أكثر من مرة، ولعل أخطرها كرة محمود البحر مع غروب شمس المباراة، ولكن الصحوة السورية الواضحة في الشوط الثاني التي تحسب للمدرب الروماني تيتا لم تمنع الإمارات من إضاعة العديد من الفرص لتعميق الفارق لولا الأخشاب وإبراهيم عالمة الذي عاد لحراسة المرمى بعد الغياب عن مواجهتي العراق وإيران ضمن تصفيات المونديال، وهذا يعني أن النقاط الثلاث ذهبت في الاتجاه المستحق.

رقم سلبي

بخسارته أمام الإمارات يكون نسور قاسيون قد أمضوا المباراة الرسمية الثامنة على التوالي من دون فوز وبدأت بالخسارة أمام الصين بهدف لثلاثة ضمن المرحلة السابقة من تصفيات المونديال تحت قيادة المدرب التونسي نبيل معلول، ثم الخسارة أمام إيران صفر/1 والتعادل مع الإمارات 1/1 والخسارة أمام كوريا الجنوبية 1/2 والخسارة أمام لبنان 2/3 والتعادل مع العراق 1/1 والخسارة أمام إيران صفر/3 والمباريات الست كانت تحت قيادة المدرب الوطني نزار محروس، وأمس الأول جاءت الخسارة أمام الإمارات تحت قيادة المدرب الروماني تيتا.

التشكيل السوري

إبراهيم عالمة وضياء الحق محمد (محمد صهيوني) ويوسف محمد (محمد ريحانية) وثائر كروما ومؤيد الخولي ومحمد عثمان وعمرو جنيات وورد السلامة (محمد الحلاق) ومحمد عنز (محمد مرمور) وأوليفر كاسكاو (علي بشماني).

صدارة تونس

المجموعة بدأت بفوز تونس على موريتانيا في افتتاح كأس العرب بخمسة أهداف لهدف ليسجل منتخب تونس خمسة أهداف للمرة الأولى منذ فوزه على الكويت بالنتيجة ذاتها عام 1963 في لبنان عندما أحرز اللقب، ويعد منتخب تونس أول منتخب يسجل خمسة أهداف منذ المباراة الترتيبية للنسخة الثالثة 1966 عندما فازت ليبيا على لبنان بستة أهداف لهدف.

أهداف تونس تناوب على تسجيلها سيف الدين الجزيري في الدقيقتين (39-45) ليكون أول لاعب في تاريخ البطولة يسجل ثنائية في الشوط الأول خلال المباراة الافتتاحية، وسجل زميله فراس بالعربي هدفين في الدقيقتين (42-50)، وسجل الهدف الخامس يوسف المساكني في الدقيقة الأخيرة، بينما سجل هدف موريتانيا مولاي أحمد بسام من ركلة جزاء في الوقت بدل الضائع من الشوط الأول وهو الهدف الأول لموريتانيا في كأس العرب ولكن النقطة الأولى ما زالت قيد الانتظار.

مباراتنا الثانية

يلعب منتخبنا المباراة الأصعب في دور المجموعات غداً الجمعة بتمام التاسعة مساءً بمواجهة منتخب تونس، وسبق للمنتخبين أن التقيا في المسابقة خلال النسخة الأولى 1963 يوم فازت تونس بهدف دون مقابل، ولكن منتخب سورية له الكثير من الومضات الإيجابية بمواجهة تونس ولعل أبرزها التتويج بذهبية الدورة العربية ببيروت 1957 بثلاثة أهداف لهدف والفوز بالنتيجة ذاتها في نصف نهائي كأس القنيطرة 1974 بدمشق، وتبقى النتيجة الأعلى لمصلحة تونس في نهائي كأس فلسطين 1973 على الأراضي الليبية بأربعة أهداف دون مقابل.

صدارة قطرية للمجموعة الأولى

افتتح المنتخب القطري مشواره في البطولة بالفوز على ضيفه البحريني بهدف مقابل لا شيء أمس الأول وسجل الهدف عبد العزيز حاتم عند الدقيقة التاسعة والستين، وبذلك يحقق المنتخب القطري الفوز في مباراته الأولى خلال مشاركاته الثلاث، فعام 1985 فاز على الأردن 2/صفر وعام 1998 فاز على ليبيا بهدفين لهدف، وفي الاتجاه المعاكس عجز المنتخب البحريني عن تحقيق الفوز في المباراة الأولى للمشاركة السادسة، فعام 1966 افتتح بالخسارة أمام لبنان 1/6 وعام 1985 تعادل مع العراق 1/1 وعام 1988 تعادل مع الأردن صفر/صفر وعام 2002 خسر أمام السعودية صفر/2 وعام 2012 خسر أمام المغرب صفر/4 وها هو يستهل مشواره بالخسارة، ومن دواعي تعاسة البحرين أنها عجزت عن تحقيق الفوز أمام المضيف للمرة الثالثة، فعام 1966 خسرت أمام العراق بهدف لعشرة، وعام 1988 تعادلت مع الأردن سلباً كما أسلفنا، وها هي تخسر في افتتاح مبارياتها خلال هذه النسخة.

وفي المباراة الثانية للمجموعة الأولى سيطر التعادل الإيجابي بهدف لمثله على لقاء العراق وعُمان وجاء الهدفان من علامة الجزاء كأول مرة تحصل ذلك في تاريخ المسابقة، فسجلت عُمان عبر صلاح اليحيائي (78) ورد حسن عبد الكريم جبار (90+7) بعد أن أمر الحكم بإعادة ركلة الجزاء التي سددها زميله أيمن الحسين وتصدى لها حارس عُمان.

وبتعادله يكون منتخب العراق زعيم الفائزين قد حافظ على ميزة عدم الخسارة أمام منتخبات الخليج في ثماني مواجهات، واللافت أن منتخب العراق لم يخسر مباراته الأولى خلال مشاركاته الست، وللعلم فإن منتخب عُمان هو المنتخب التاسع عشر الذي يظهر في المسابقة رسمياً وفي الآن ذاته هو المنتخب الثالث عشر الذي يبدأ المشوار من دون خسارة، مع الإشارة إلى أنه شارك في نسخة 1966 وخسر أمام ليبيا صفر/21 ولكن النتيجة شطبت بعد انسحاب منتخب السلطنة.

مباريات أمس

استهل منتخب الجزائر مشواره في المجموعة الرابعة بالفوز على السودان 4/صفر وسجل الأهداف بغداد بونجاح (11 و37) وجمال الدين بن العمري (43) وهلال سوداني (46) وشهدت المباراة إهدار السوداني محمد عبد الرحمن عند الدقيقة (70).

والفوز هو الثاني للجزائر بعد الفوز على الكويت 1/صفر عام 1988، علماً أنه اللقاء الأول لمحاربي الصحراء بمواجهة أحد منتخبات القارة السمراء، بينما خسارة السودان هي الرابعة في البطولة والأولى أمام منتخب إفريقي، حيث خسر سابقاً أمام الإمارات بهدف لأربعة عام 1998 وأمام الكويت بهدف نظيف عام 2002 وأمام الأردن بهدف لاثنين في النسخة ذاتها.

وفي المجموعة ذاتها التقت مصر مع لبنان وانتهت بـفوز مصر 1/صفر سجله محمد مجدي أفشة من ركلة جزاء عند الدقيقة الحادية والسبعين، واللافت أن منتخب مصر لم يخسر مباراته الأولى خلال المشاركات الخمس في كأس العرب، والملاحظ أنه حصل على ركلة جزاء في المواجهات الثلاث أمام لبنان، فأصبح ترتيب المجموعة الرابعة الجزائر ومصر في الصدارة بثلاث نقاط ولا شيء للبنان والسودان.

وافتتحت مباريات المجموعة الثالثة بلقاء المغرب حامل اللقب مع فلسطين وانتهت بفوز المغرب بأربعة أهداف مقابل لا شيء تناوب على تسجيلها محمد النهيري في الدقيقة (31) وعبد الإله الحافيظي في الدقيقتين (56- 64) وبدر بانون من ركلة جزاء في الدقيقة (87)، وبذلك يستهل أسود الأطلس حملة الدفاع عن اللقب بنجاح، بينما عجز منتخب فلسطين عن الفوز في عشر مباريات متتالية معادلاً الرقم القياسي السلبي المسجل باسم الأردن.

ولعب في وقت متأخر منتخبا السعودية والأردن.

الجولة الثانية

تنطلق غداً مباريات الجولة الثانية للمجموعة الأولى فتلتقي البحرين مع العراق بتمام الثانية عشرة ظهراً، وعُمان مع قطر عند الثالثة عصراً.

وتلتقي لحساب المجموعة الثانية موريتانيا مع الإمارات عند السادسة وسورية مع تونس بتمام التاسعة.

ويوم السبت يتقابل لحساب المجموعة الثالثة الأردن مع المغرب عند الثانية عشرة ظهراً، وفلسطين مع السعودية بتمام التاسعة ليلاً.

ويتواجه لحساب المجموعة الرابعة لبنان مع الجزائر عند الثالثة عصراً، والسودان مع مصر بتمام السادسة مساءً.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن