شدد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، أمس الأربعاء، على موقف بلاده الثابت بصون أمنها المائي بالتوصل لاتفاق قانوني ملزم حول قواعد ملء وتشغيل سد النهضة، بينما أعلنت تونس دخولها على خط الأزمة كوسيط، من خلال إعلان وزير خارجيتها عثمان الجرندي أن بلاده تبذل جهودها للتوصل إلى اتفاق مرضٍ بين مصر والسودان وإثيوبيا حول تقاسم مياه النيل بشكل لا يمس بمصلحة أي طرف.
ونقل موقع قناة «روسيا اليوم» عن السيسي تأكيده، أمس الأربعاء، خلال مؤتمر صحفي مشترك مع رئيس وزراء إسبانيا بيدرو سانشيز أهمية التوصل إلى اتفاق شامل وملزم وعادل بين كل من مصر والسودان وإثيوبيا حول قواعد ملء وتشغيل سد النهضة، وأهمية أن يدفع المجتمع الدولي بهذا الاتجاه ويعمل على دعم ومساندة عملية تفاوضية فعالة لتحقيق هذا الهدف».
وطالب السيسي بـضرورة الابتعاد عن أي نهج أحادي يسعى إلى فرض الأمر الواقع وتجاهل الحقوق الأساسية للشعوب، ورؤية مصر لجعل نهر النيل مصدراً للتعاون والتنمية كشريان حياة لكل شعوب دول حوض النيل.
وعلى خط مواز أعلن وزير الخارجية التونسي عثمان الجرندي، أمس الأربعاء، أن بلاده تبذل جهودها للتوصل إلى اتفاق مرضٍ بين مصر والسودان وإثيوبيا حول تقاسم مياه نهر النيل بشكل لا يمس بمصلحة أي طرف.
وقال الجرندي خلال لقائه نظيره الإثيوبي ديميكي ميكونين على هامش مشاركته في المنتدى الثامن للتعاون الصيني – الإفريقي في داكار، إن تونس كونها العضو الإفريقي غير الدائم في مجلس الأمن، «تبذل كل ما في وسعها لأن تتوصل كل من مصر والسودان وإثيوبيا إلى حل توافقي ومرضٍ بين الأطراف الثلاثة حول تقاسم مياه النيل بشكل لا يمس بمصلحة أي طرف ويجعل من النيل شريان حياة لجميع شعوب هذه الدول، وليس سبباً للتوتر والنزاعات».