عربي ودولي

الرئيس الصيني أكد دعم بلاده الثابت للشعب الفلسطيني لاستعادة حقوقه المشروعة … رام الله: الأغوار جزء لا يتجزأ من أراضينا المحتلة والاحتلال يمارس تطهيراً عرقياً فيها

| وكالات

أكد الرئيس الصيني شي جـيـن بينغ، أمس الأربعاء، أن بلاده تولي اهتماماً بالغاً للقضية الفلسطينية، وتدعم بثبات الشعب الفلسطيني لاستعادة حقوقه الوطنية المشروعة، على حين شددت الخارجية الفلسطينية على أن الاحتلال الإسرائيلي يشن حرباً مفتوحة، ويمارس جريمة تطهير عرقي تستهدف الوجود الفلسطيني في الأغوار، مشيرة إلى أن المقدسيين يدفعون ثمن الاحتلال وتقاعس مجلس الأمن في تنفيذ قراراته.
وأفادت وكالة «وفا» بتشديد الرئيس الصيني في برقية تهنئة بعثها إلى مؤتمر إحياء «اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني»، الذي عقد بمقر الأمم المتحدة في التاسع والعشرين من تشرين الثاني الماضي، أن الصين ستظل تقف إلى جانب الحق والعدالة في القضية الفلسطينية، وتعمل بنشاط على التصالح والتفاوض بين الأطراف، وستواصل تقديم مساعدات إنسانية وتنموية ومستلزمات مكافحة الجائحة إلى الجانب الفلسطيني، وتدعم الجهود المبذولة من قبل الأمم المتحدة.
وأضاف: «الصين صديق مخلص للشعب الفلسطيني، والقضية الفلسطينية جوهر قضية الشرق الأوسط، وإن إيجاد حل شامل وعادل ودائم للقضية الفلسطينية، وتحقيق التعايش السلمي بين فلسطين وإسرائيل، يتماشى مع الهدف البعيد المدى لصيانة الاستقرار في المنطقة».
من جهة ثانية قال الناطق الرسمي باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة، أمس، إن جميع أشكال الاستيطان الإسرائيلي لأراضي دولة فلسطين، غير شرعي وغير مقبول، والأغوار جزء لا يتجزأ من أرض الدولة الفلسطينية المحتلة التي لن يتم التنازل عن شبر منها مهما كان الثمن.
وأضاف أبو ردينة إن القرار الإسرائيلي بإقامة حي استيطاني على أرض مطار قلنديا خطير ويدفع بالمنطقة نحو التصعيد، لأن المساس بمطار قلنديا هو مساس بأحد الرموز السيادية لدولة فلسطين التي اعترف بها المجتمع الدولي في الجمعية العامة للأمم المتحدة عام 2012.
وفي السياق أدانت وزارة الخارجية الفلسطينية، في بيان لها أمس الأربعاء، حرب سلطات الاحتلال الإسرائيلي المفتوحة على الوجود الفلسطيني في المناطق المصنفة «ج»، وخاصة في الأغوار، واعتبرته جريمة تطهير عرقي.
وأوضحت الخارجية، أن سلطات الاحتلال تشن حرباً متواصلة في الأغوار، ومنطقة جنوب نابلس، ومسافر يطا، وغيرها، مطالبة المجتمع الدولي بضرورة توفير الحماية لأبناء شعبنا الذين يخضعون لبطش الاحتلال وتنكيله.
كما طالبت مؤسسات الأمم المتحدة بتحمل مسؤولياتها أمام انتهاكات دولة الاحتلال المتكررة، بحق الأرض الفلسطينية، وسلب الحقوق لأبناء شعبنا، ومحاولات تدمير مستقبل أجياله.
وبينت أن استيلاء الاحتلال على أراضٍ فلسطينية واسعة في منطقة جنوب نابلس، وخاصة بلدتي قريوت والساوية، يهدف إلى تعميق الاستيطان في المنطقة، وربط البؤر الاستيطانية بعضها ببعضٍ، ولتكريس تحويل الضفة إلى كنتونات معزولة تغرق بالاستيطان على طريق ضمها لدولة الاحتلال.
وأوضحت الخارجية أن انتهاكات سلطات الاحتلال في مدينة القدس هي التي تُسيطر على مشهد الحياة هناك، وهو واقع يتكرر يومياً بأشكال وذرائع مختلفة، بهدف تعميق وتهويد وأسرلة المدينة، وتغيير واقعها التاريخي والقانوني والديموغرافي القائم، بما يخدم الاحتلال وأطماعه الاستعمارية التوسعية.
وأشارت إلى عربدة المستوطنين في البلدة القديمة بالقدس، والعيسوية، وسلوان، وحي الشيخ جراح، بما فيها محاولاتهم الاستفزازية لنصب شمعدان أمام منزل عائلة الكرد، والإعلان عن مزيد من البناء الاستيطاني، كما هو الحال مع المشروع الاستيطاني الأخير على أراضي مطار قلنديا، والاستيلاء على مزيد من الأرض، وتخصيصها لمصلحة الاستيطان، والإعلان عنها «حدائق توراتية»، و«متنزهات».
ورحبت الخارجية بالنقاشات التي جرت في جلسة مجلس الأمن الدولي أمس، بما فيها المواقف الأممية، والإجماع الدولي الحاصل على إدانة ورفض الاستيطان، والإجراءات الإسرائيلية الأحادية الجانب، مؤكدة أن هذه المواقف غير كافية ويجب ترجمتها فوراً وتحويلها إلى أفعال وخطوات عملية ملموسة.
في غضون ذلك ذكرت «وفا» أن قوات الاحتلال الإسرائيلي اقتحمت، أمس، حي جبل الطويل شرق مدينة البيرة، وداهمت عدداً من المباني السكنية في الحي، وأطلقت قنابل الغاز والصوت تجاه العشرات من الشبان العزّل الذين رشقوها بالحجارة والزجاجات الفارغة، من دون أن يبلغ عن وقوع إصابات.
وذكرت «وفا» أن قوات الاحتلال اقتحمت بلدة العيساوية شرق القدس المحتلة وبلدة بيت فوريك شرق نابلس وقرية رافات غرب سلفيت وبلدتي يطا جنوب الخليل وإذنا غرباً وقرية بيت سيرا غرب رام اللـه واقتحمت منازل الفلسطينيين وفتشتها واعتقلت ثمانية منهم.
وفي إطار تدنيس قطعان المستوطنين باحات المسجد الأقصى، اقتحم أمس الأربعاء، عشرات المستوطنين، باحات المسجد، بحراسة مشددة من شرطة الاحتلال.
وذكرت «وفا» أن نحو 150 مستوطناً اقتحموا المسجد الأقصى من جهة باب المغاربة، ونفذوا جولات استفزازية وأدوا طقوسا تلمودية في باحاته.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن