سورية

الجيش يواصل تحصين عين عيسى واجتماعات روسية مع الاحتلال التركي و«قسد»

| حماة- محمد أحمد خبازي - دمشق– الوطن– وكالات

واصل الجيش العربي السوري، أمس، إرسال التعزيزات العسكرية إلى بلدة عين عيسى بريف الرقة الشمالي، لصد أي غزو تركي محتمل، تزامناً مع اجتماع ضم ضباطاً روساً وضباطاً من قوات الاحتلال التركي وآخر بين ضباط روس ومتزعمين من ميليشيات «قوات سورية الديمقراطية- قسد» بعين عيسى، في حين انفجرت عبوة ناسفة برتل شاحنات تحمل مواد لوجستية لقوات الاحتلال الأميركي في منطقة المالكية بريف الحسكة ما أدى إلى احتراق اثنتين منها.

وفي التفاصيل، فقد وصلت تعزيزات عسكرية جديدة لقوات الجيش العربي السوري إلى بلدة عين عيسى ضمت معدات ثقيلة وناقلات جنود، وفق ما ذكرت مصادر إعلامية معارضة.

وأول من أمس، أكد مصدر ميداني في ريف الرقة الشمالي لـ«الوطن» أن وحدات الجيش العربي السوري المنتشرة في محيط ناحية عين عيسى رفدت قواتها بأسلحة ثقيلة وأعداد جديدة من جنودها خلال اليومين الماضيين، بهدف تعزيز جبهات عين عيسى في وجه أي غزو تركي محتمل، بعدما عمد جيش الاحتلال التركي ومرتزقته إلى تسخين جبهات المنطقة خلال الأسبوع المنصرم، على الرغم من تراجع صدى تهديدات النظام التركي في الآونة الأخيرة.

وأشارت مصادر إعلامية معارضة إلى أن تعزيزات الجيش أمس تزامنت مع اجتماع بين ضباط روس وضباط من قوات الاحتلال التركي داخل صوامع شركاك بريف الرقة الشمالي، بالإضافة إلى اجتماع آخر بين متزعمين من ميليشيات «قسد» وضباط روس في القاعدة الروسية بعين عيسى.

جاء ذلك بعد أن عقد وفد من «حزب العمال الكردستاني- PKK»، أول من أمس، اجتماعاً مع ميليشيات «وحدات حماية الشعب» الكردية التابعة لـ«قسد»، حيث جرى مناقشة دور القوات الروسية والجيش العربي السوري على خطوط التماس مع قوات الاحتلال التركي ومشاركتهم بأي عمل عسكري، حسبما ذكرت مواقع إلكترونية معارضة.

من جانب آخر، انفجرت عبوة ناسفة برتل شاحنات تحمل مواد لوجستية لقوات الاحتلال الأميركي في منطقة المالكية بريف الحسكة ما أدى إلى احتراق اثنتين منها، حسبما ذكرت وكالة «سانا».

وأشارت مصادر محلية إلى أنه لم يعرف إذا وقعت خسائر بشرية في صفوف قوات الاحتلال نتيجة للطوق الأمني الذي فرضته في منطقة الحادثة.

إلى منطقة «خفض التصعيد» شمال غرب البلاد، حيث بيَّنَ مصدر ميداني لـ«الوطن» أنه حتى ساعة إعداد هذه المادة مساء أمس، والهدوء الحذر سيد الموقف في محاور التماس مع إرهابيي النظام التركي بسهل الغاب الشمالي الغربي، وفي منطقة جبل الزاوية بريف إدلب الجنوبي.

وأوضح المصدر، أنه لم يسجل أي حدث لافت أو خرق للوضع العام طوال نهار أمس.

ولفت إلى أن وحدات الجيش العاملة بريف حماة الشمالي، كانت دكت برمايات مدفعية وصاروخية أول من أمس، مواقع لتنظيم «جبهة النصرة» وحلفائه، في العنكاوي والزيادية وخربة الناقوس والقاهرة في سهل الغاب، ما أدى لمقتل العديد من الإرهابيين، عرف منهم «معاذ صطوف وخالد الفياض وسامر التمر».

كما دكت وحدات الجيش العاملة بريف إدلب، نقاط تمركز الإرهابيين في الفطيرة وكفرعويد وسفوهن وكنصفرة بجبل الزاوية في ريف إدلب الجنوبي، وهو ما كبدهم خسائر فادحة، وفق المصدر.

وأشار إلى أن ذلك كان رداً على الإرهابيين الذين خرقوا اتفاق وقف إطلاق النار بمنطقة «خفض التصعيد»، واعتدائهم بقذائف صاروخية، على مواقع عسكرية في محور كفربطيخ بريف إدلب الجنوبي الشرقي.

وأما في البادية الشرقية، فقد بيَّنَ مصدر ميداني لـ«الوطن» أن الهدوء الحذر ساد كذلك مختلف القطاعات، ولم يسجل أي تحرك لخلايا تنظيم داعش الإرهابي، موضحاً أن الحالة الجوية الرديئة فرضت إيقاعها بالبادية التي عمّها الهدوء

ولفت إلى أن الوحدات المشتركة من الجيش والقوات الرديفة، تراقب الوضع الميداني وتترصد أي تحرك لخلايا داعش للتعامل معها فوراً بالأسلحة المناسبة.

وذكر أن الجيش والطيران الحربي السوري والروسي، كانا كبدا الدواعش خلال الأيام القليلة الماضية خسائر كبيرة، باشتباكات وغارات على مخابئهم بعمق البادية.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن