جدد وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، أمس، تأكيد بلاده على مواصلة جهودها في القضاء على الإرهابيين في سورية بشكل نهائي.
وفي كلمة له أمام مجلس الاتحاد الروسي، قال لافروف: «إن روسيا تسهم في تسوية الأزمات الإقليمية وجهودها مستمرة في القضاء على الإرهابيين في سورية وحل المسائل بين أرمينيا وأذربيجان والقضايا المتعلقة بأفغانستان وليبيا والقضية الفلسطينية»، وذلك وفق ما ذكرت وكالة «سانا».
وأوضح، أن واشنطن ترفض الاعتراف بتشكيل نظام متعدد الأقطاب في العالم وتحاول خلق خطوط فصل جديدة وتتدخل في شؤون الدول الداخلية.
وتشارك روسيا الجيش العربي السوري حربه ضد التنظيمات الإرهابية التي استغلت الأزمة السورية منذ بدايتها عام 2011 ونشرت إجرامها في البلاد بدعم من دول عربية وإقليمية وغربية، وقد تم دحر تلك التنظيمات من أغلب المناطق السورية.
ولفت لافروف، إلى أن الغرب يحاول خرق الهيكلية الدولية بقواعده الخاصة وبالالتفاف على الأمم المتحدة، مبيناً أن دول حلف «الناتو» تحاول ضم أوكرانيا لمدارها وتزيد من تقديم الأسلحة الهجومية إلى النظام في كييف ما يزيد الأمر صعوبة.
وشدد على أن روسيا ستتخذ الإجراءات لضمان أمنها واستقرار حدودها وسترد على أي خطوة غير صديقة وأي هجوم محتمل.
وأكد وزير الخارجية الروسي، أنه لا بديل من السياسة المستقلة لروسيا التي تسعى لبناء الحوار على أساس التكافؤ مع الدول وفقاً لميثاق الأمم المتحدة وتعزيز الاستقرار والأمن العالمي واعتماد الاحترام والمصالح المتبادلة والديمقراطية في العلاقات مع الدول وتعمل بشكل جماعي لإيجاد الحلول ومكافحة الإرهاب.
يشار إلى أن روسيا أوضحت وعلى لسان أكثر من مسؤول فيها، أنها لم تخطط أبداً لأي تدخل عسكري في الأراضي الأوكرانية وأن التصريحات حول «العدوان الروسي» يجرى استخدامها كذريعة لنشر المزيد من معدات «الناتو» العسكرية بالقرب من الحدود الروسية.