سورية

الميليشيات تعاقب أهالي دير الزور لإقبالهم الكثيف بحرمانهم من الخبز … توافد كبير من مناطق سيطرة «قسد» إلى مركز التسوية في الميادين

| موفق محمد

أكد مصدر مسؤول في محافظة دير الزور لـ«الوطن»، أمس، أن أعداداً كبيرة من مناطق سيطرة ميليشيات «قوات سورية الديمقراطية- قسد» في الجزيرة تتوافد إلى مركز التسوية في مدينة الميادين بريف المحافظة الجنوبي الشرقي، على حين ردت الميليشيات التي أزعجها هذا الزخم في الإقبال على التسوية بحرمان أهالي دير الزور في مناطق سيطرتها من الخبز.

وقال المصدر: «في اليوم السابع من التسوية في الميادين تواصل التوافد الكثيف من مدنيين مطلوبين وعسكريين فارين ومتخلفين عن الخدمتين الإلزامية والاحتياطية على مركز التسوية من أجل تسوية أوضاعهم».
وأضاف: «كثير من المتوافدين قدموا من مناطق سيطرة ميليشيات «قسد» في الجزيرة، ومنهم مطلوبون وعسكريون فارون ومتخلفون عن الخدمتين الإلزامية والاحتياطية، وقد تمت تسوية أوضاعهم بيسر وسهولة».
وأوضح المصدر، أن الفرحة على وجوه هؤلاء بدت كبيرة بعد تسوية أوضاعهم بكل يسر وسهولة.
وتعمد ميليشيات «قسد» والاحتلال الأميركي إلى تخويف الشبان في مناطق سيطرتهم من تسوية أوضاعهم لدى الحكومة السورية وتوهمهم بأن الحكومة السورية لن تتساهل معهم، لكن ما يجده هؤلاء على أرض الواقع عند تسوية أوضاعهم يناقض ما توهمهم به «قسد» والاحتلال الأميركي.
وأكد المصدر، أن «عدد من تمت تسوية أوضاعهم منذ انطلاق العملية في مدينة دير الزور ومن ثم مدينة الميادين وصل حتى الآن إلى أكثر من 10 آلاف شخص».
وذكر، أن لجنة التسوية، ستواصل عملها غداً في مدينة الميادين، ومن غير الواضح حتى الآن متى يمكن أن تنتقل إلى مدينة أو منطقة أخرى في المحافظة لتنفيذ التسوية فيها.
وانطلقت في الرابع عشر من الشهر الماضي، عملية التسوية الشاملة الخاصة بأبناء محافظة دير الزور، وبدأت في مدينة دير الزور واستمرت هناك عشرة أيام تمت خلالها تسوية أوضاع أكثر من 6 آلاف شخص، ومن ثم انتقلت إلى الميادين الخميس الماضي.
ومع تواصل ونجاح التسوية التي تقوم بها الدولة في دير الزور والإقبال الكثيف عليها، تواصلت أزمة الخبز إضافة إلى الأزمات المعيشية ضمن مناطق سيطرة «قسد» في المحافظة، حيث أفادت مصادر إعلامية معارضة، بقيام الأهالي بقطع الطرقات بالإطارات المشتعلة في قريتي الجاسمي والحريجية في الريف الشمالي من المحافظة، احتجاجاً على توقف الأفران عن العمل منذُ نحو خمسة أيام، بعد إيقاف وارداتها من الطحين المدعوم من إدارة الأفران والمخابز التابعة لـما تسمى «الإدارة الذاتية» الكردية، لـ«أسباب غير معلومة حتى اللحظة».
ويوم السبت الماضي، نقلت «الوطن» عن مصادر متابعة، أن متزعمي «قسد» راعهم حجم الإقبال الكبير من أبناء المحافظات الشرقية على التسوية الشاملة، التي بدأتها الدولة السورية في محافظة دير الزور.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن