«العفو الدولية» تؤكد أن 27 ألف طفل يعيشون أوضاعاً مريعة فيها … الاتحاد الأوروبي: مخيمات داعش في سورية قنبلة موقوتة
| وكالات
أكدت منظمة «العفو الدولية»، ضرورة إعادة 27 ألف طفل على الأقل في «مخيّم الهول» الذي تسيطر عليه ميليشيات «قوات سورية الديمقراطية- قسد، بريف الحسكة، في حين حذر الاتحاد الأوروبي من أن المخيمات والسجون التي يقطن فيها مسلحو تنظيم داعش الإرهابي وعوائلهم في مناطق سيطرة «قسد» تشكل قنبلة موقوتة بالنسبة للأمن الأوروبي.
وقالت مسؤولة مكافحة الإرهاب في الاتحاد الأوروبي إيلكا سالمي: إن «أعضاء سابقين في تنظيم داعش وعائلاتهم في معسكرات وسجون شمال شرق سورية، يمثلون قنبلة موقوتة»، مشيراً إلى أنه « يتعين على كتلة الاتحاد الأوروبي تقديم مساعدات إنسانية ودعم للحد من تطرف مقاتلي داعش السابقين وعائلاتهم المحتجزين في المعسكرات» لدى «قسد» المدعومة من الاحتلال الأميركي، وذلك حسبما ذكرت وكالة «المعلومة».
وأشارت سالمي إلى أنه ولتحسين الوضع الإنساني، يتعين على الاتحاد الأوروبي دعم إعادة دمج سكان المخيمات السوريين والعراقيين في مجتمعاتهم المحلية.
وذكّرت، بأن الاتحاد الأوروبي يجب أن يمنع تسلل الإرهابيين، من خلال تطوير إجراء مشترك لإجراء فحوصات أمنية منهجية وفي الوقت المناسب لبيانات السيرة الذاتية، على سبيل المثال، عند جميع دول الاتحاد الأوروبي والدول ذات الصلة.
على خط موازٍ، أكدت منظمة «العفو الدولية»، في تقرير لها، نشرته على صفحتها في موقع «فيسبوك»، ضرورة إعادة 27 ألف طفل على الأقل من الذين اعتُقل أهلوهم بتهم التطرف في «مخيّم الهول» الذي تسيطر عليه ميليشيات «قسد» إلى بلادهم، مشددة على أنهم معرّضون لظروف مروعة ومميتة وغير إنسانية.
وقالت: إن هؤلاء القاصرين المتحدّرين من سورية والعراق وأكثر من 60 دولة أخرى محرومون بشكل تعسّفي من الحرية وسط محدودية في سبل العيش وقيود على الحركة داخل المخيّم، في جو يُهيمن عليه العنف.
من جهتها، قالت الباحثة في شؤون سورية في المنظمة، ديانا سمعان: إن «هؤلاء الأطفال يواجهون البؤس والصدمات والموت، ويجب أن تتوقف الحكومات عن عدم القيام بواجباتها المرتبطة بحقوق الإنسان واحترام حق الأطفال في الحياة والعيش والتطور وتنظيم إعادتهم إلى أوطانهم بسرعة كأولوية».
وأضافت:”طوال السنتين الماضيتين، لم يحصل الأطفال الذين يعيشون في «مخيم الهول» بشكل مناسب على الطعام والماء النظيف والخدمات الضرورية، مثل الرعاية الصحية والتعليم، وما برحت (ما تسمى) «الإدارة الذاتية» (الكردية) تعتقل تعسفاً فتياناً في سن الثانية عشرة وتفصل أطفالاً تبلغ أعمارهم سنتين عن مقدمي الرعاية لهم، وتقيد حصولهم على الرعاية الصحية».
وأكدت سمعان، أنه يجب على «الإدارة الذاتية»، أن تفرج فوراً عن جميع الفتيان الذين احتُجزوا تعسفاً، وأن تتوقف عن ممارسة فصل الأسر، وأن تجمع أي طفل منفصل عن أبويه أو ذويه في أسرع وقت ممكن.
وأوضحت المنظمة، أن عشرات الآلاف لا يزالون معتقلين في «مخيّم الهول» ومعظمهم من النساء والأطفال المرتبطين بدرجات مختلفة بتنظيم داعش.
وأوضحت المديرة الإقليمية لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقية في المنظمة، لين معلوف، أن «العفو الدولية» لا تعرف تحديداً ما يحصل فيما تسمّيه «الإدارة الذاتية» مراكز إعادة التأهيل، مشيرة إلى أن هناك قلقاً حقيقياً من عدم التمكن من الوصول إلى الحاجات الأساسية، طعام وماء ومساعدة طبية.
وشددت المنظمة على أن العودة إلى الوطن هي الفرصة الوحيدة لمغادرة المخيّم في حالة الأطفال العراقيين أو رعايا الدول الأخرى.
وقد أجرت المنظمة مقابلات مع 10 أشخاص لديهم إلمام بالوضع في المخيمات، من ضمنهم ثمانية شهود عيان وصفوا الأوضاع الخطرة في «الهول»، فضلاً عن الانتهاكات التي ارتكبتها «الإدارة الذاتية» التي تدير المخيم.