اعتبرت أن حل الأزمة السورية يتم بالتوافق الروسي الأميركي … «مسد»: جاهزون للمشاركة في «عملية حوار بناء حقيقية» مع دمشق
| وكالات
أبدى «مجلس سورية الديمقراطية- مسد»، جاهزيته للمشاركة في «عملية حوار بناء حقيقية» مع الحكومة السورية، معتبراً أن أحد أهم جوانب حل الأزمة السورية يكون عن طريق التوافق الروسي الأميركي.
وحول لقاء وفد المجلس مع وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، قال عضو مجلس رئاسة «مسد» سيهانوك ديبو، في تصريحات نقلتها مواقع إلكترونية معارضة: إن الزيارة جرت بأجندة واضحة ومحددة، يمكن اختصارها بدعم موسكو للحوار السوري ورعايتها للحوار بين دمشق و(ما يسمى) «الإدارة الذاتية» (الكردية) و«مسد»، وتأييد موسكو لضم مسد ضمن العملية السياسية السورية وبشكل مباشر ضمن لجنة مناقشة الدستور.
وأشار إلى أن الأجندة شملت أيضاً، تأييد موسكو ودعمها كي لا تبقى أي منطقة سوريّة خارج المساعدات الإنسانية من بينها المناطق التي تسيطر عليه «الإدارة الذاتية»، موضحاً أنه وفي هذا السياق تم التباحث حول إمكانية فتح معبر «اليعربية»، الذي يقابله على الجانب العراقي معبر «ربيعة» الخاضع لسيطرة ميليشيات «قوات سورية الديمقراطية- قسد» أمام المساعدات الإنسانية ضمن تسوية يتم التوافق عليها.
وأشار إلى أنه تم التطرق في اللقاء وبشكل واضح إلى أن «موسكو لن تكون إلى طرف بقاء تركي في المناطق السورية، وبالتالي فإنها لن تسمح اللحظة بغزو عسكري تركي لمناطق سيطرة «الإدارة الذاتية» وأي منطقة في شمال سورية.
وفي 23 الشهر الماضي، التقى لافروف وفداً من «مسد» برئاسة رئيسة الهيئة التنفيذية للأخير إلهام أحمد ومتزعمين من «الإدارة الذاتية» في العاصمة الروسية موسكو، وتم خلال اللقاء حسب بيان صادر عن وزارة الخارجية الروسية، بحث الوضع في سورية مع التركيز على الوضع في شمال شرقي البلاد.
وأشار البيان إلى أنه وخلال اللقاء أيضاً أعير اهتمام خاص لمهمة تفعيل التسوية السياسية في سورية على أساس قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2254.
ويعتبر «مسد» الواجهة السياسية لـ«الإدارة الذاتية»، في حين تعد ميليشيا «قسد» الذراع المسلح للاثنين معا وتسيطر عليهما.
وفيما إذا كان توقيت الزيارة مناسباً على صعيد إبعاد احتمالات أي تصعيد تركي في شمال وشمال شرق سورية، أعرب ديبو عن اعتقاده أن «الفرصة غير مواتية أمام تركيا الأردوغانية للقيام بغزو عسكري لمناطق سيطرة «الإدارة الذاتية»، وعاملا الذات والموضوع متطابقان تماماً وضده هذه المرة».
وقال: إن «زيارة وفد مسد جاءت في إطار مشاركة واحدة من عواصم القرار العالمي لمشاركتها تفكيرنا ومشروعنا لحل الأزمة السورية وفق مساره السياسي وبناء على القرار 2254».
وحول ما إذا كانت هناك حاجة لدعم روسيا لمناطق سيطرة «الإدارة الذاتية»، خاصة أن دعم الاحتلال الأميركي حاضر ومستمر، اعتبر ديبو أن حل الأزمة السورية في أحد أهم جوانبها يصار عن طريق توافق روسي – أميركي.
ورأى أن «الوجود الروسي في سورية يشكل عامل توازن واستقرار في سورية، وأن دعم روسيا لمناطق سيطرة «الإدارة الذاتية» إذا حصل، فإنه سيكون بالخطوة المهمة المعوِّل عليها، خاصة أن التنسيق الميداني بين القوات الروسية و«قسد» مهم جداً ويشكل عامل تحقيق أمن واستقرار لدى الشعب السوري في مناطق سيطرة تلك «الإدارة»، حسب تعبيره.
وأوضح أن موسكو أكدت مرة أخرى وإلى جانب رعايتها للحوار بين «مسد» والحكومة السورية أنه يجب ضم «مسد» إلى العملية السياسية، والدستورية منها بشكل خاص».