رياضة

بعد أداء بطولي.. منتخبنا قهر تونس وأنعش آمال التأهل … نسور قاسيون صنعوا الحدث في كرنفال العرب

| محمود قرقورا

حملت مباراة منتخب سورية ونظيره التونسي أمس الأول برسم الجولة الثانية من المجموعة الثانية لكأس العرب بنسختها العاشرة أخباراً سارة للمتابعين، فنسور قاسيون صنعوا الحدث بفوز مشهود جدير بهدفين من دون مقابل، حيث بدا لاعبونا والجهاز الفني على أهبة الاستعداد للنيل من الأشقاء الذين دخلوا البطولة مرشحين لمعانقة اللقب ولكن الإيمان بالقدرات واللعب حتى صافرة النهاية والاستفادة من الجزئيات الصغيرة وملء كل شبر من أرض الملعب كلها عوامل ساهمت بتحقيق الفوز المشهود الذين لم يكن مصادفة.

قبل ضربة البداية قلة قليلة كانت تراهن على فوز سورية، والمتفائل ربما يتوقع التعادل وخاصة في ظل الغيابات التي تثقل كاهل المدير الفني الروماني تيتا، ولكن كرة القدم تلعب على جزئيات صغيرة استغلها لاعبونا فسجلوا هدفاً مبكراً عضوا عليه بالنواجذ، وعندما أتيحت فرصة توجيه الضربة القاضية كان لهم ذلك مطلع الشوط الثاني، ولا خلاف أن تسجيل هدف مبكر في كل شوط دليل فكر في الجهاز الفني فكان الانتصار المشهود.

عين الوطن

– ثأر منتخب سورية من نظيره التونسي الذي ألحق به أول خسارة في كأس العرب وكان ذلك على الأراضي اللبنانية 1963 عندما خسرنا بهدف من دون مقابل فكان ذلك الهدف كافياً لتتويج نسور قرطاج وحلول منتخبنا في المركز الثاني.

– حقق منتخبنا الفوز الأول على المنتخبات الإفريقية في كأس العرب، إذ سبق له الخسارة أمام تونس صفر/1 عام 1963 والتعادل السلبي مع ليبيا 1966 والتعادل 1/1 مع الجزائر 1988 والتعادل السلبي مع مصر عامي 1988 و1992 والخسارة أمامها بهدف لاثنين عام 1998.

– تعرض منتخب تونس للخسارة الأولى أمام منتخب آسيوي، إذ إن خسارته السابقة كانت أمام مصر عام 1988، وكان قد حقق الفوز على سورية والأردن والكويت ولبنان عام 1963 وتعادل مع العراق والسعودية ولبنان عام 1988.

– تلقى منتخب تونس هدفين للمرة الأولى في تاريخ مشاركاته بكأس العرب.

– سجل منتخب سورية أسرع هدف سوري في كأس العرب عند الدقيقة الرابعة وكان الهدف الأسرع السابق قد سجله حسين ديب بمرمى البحرين عام 1988 عند الدقيقة الخامسة.

– تلافى نسور قاسيون الخسارة الثالثة على التوالي وهذا ما حدث مع المباراة الأخيرة عام 1992 أمام الكويت وأول مباراتين عام 1998 أمام مصر والكويت.

– سجل أوليفر كاسكاو في الدقيقة (4) ومحمد عنز عند الدقيقة (47) لأول مرة على الصعيد الدولي.

– تحاشى منتخب سورية المباراة الرسمية التاسعة على التوالي من دون فوز، إذ خسر أمام الصين وأمام إيران مرتين وأمام كوريا الجنوبية ولبنان ضمن التصفيات المونديالية، وتعادل مع الإمارات والعراق، وبدأ هذه البطولة بالخسارة أمام الإمارات.

– حقق المدرب تيتا الفوز الثاني مع منتخب سورية في ثماني مباريات مقابل ست هزائم، والملاحظ أن فوزه السابق تحقق على حساب منتخب السعودية ضمن نهائيات أمم آسيا في قطر، واللافت أنها كانت المباراة الأولى التي يحافظ فيها منتخبنا على نظافة شباكه تحت قيادة المدرب الروماني.

التأهل بيدنا

عطفاً على فوز الإمارات في الوقت بدل الضائع على حساب موريتانيا بهدف مقابل لا شيء سجله خليل الحمادي يكون منتخب سورية بحاجة إلى الفوز على موريتانيا بأي نتيجة كي يضمن التأهل، فالمرجعية فارق الأهداف ككل بطولات الفيفا وحالياً الترتيب كالتالي:

الإمارات ست نقاط ورصيدها التهديفي زائد هدفين.

تونس ثلاث نقاط ورصيدها التهديفي زائد هدفين.

سورية ثلاث نقاط ورصيدها التهديفي زائد هدف.

موريتانيا صفر ورصيدها التهديفي ناقص ستة أهداف.

وهذا يعني أن فوز منتخبنا بفارق هدف يصبح رصيده زائد هدفين، وعندها ستتأهل تونس إذا فازت بأي نتيجة لأن الإمارات سيتقلص رصيدها التهديفي، ويبقى منتخب الإمارات بحاجة إلى نقطة التعادل ليضمن التأهل متصدراً، مع الإشارة إلى أن منتخب موريتانيا لم يفقد أمل التأهل وهو بحاجة للفوز بفارق أهداف مريح وخسارة تونس أمام الإمارات وعندها تتساوى المنتخبات الثلاثة برصيد ثلاث نقاط وهذا احتمال بعيد المنال منطقياً.

أبطال الفوز على تونس

خالد حاج عثمان ويوسف محمد وثائر كروما ومؤيد الخولي وعمرو جنيات ومحمد صهيوني ومحمد عنز وأليفر كاسكاو (كامل حميشة) وورد السلامة (محمد الحلاق) ومحمود البحر (محمد ريحانية) ومحمد عثمان (علي بشماني).

المجموعة الأولى

سيطر التعادل السلبي على مباراة البحرين والعراق في الوقت الذي فازت فيه قطر على عُمان بهدفين لهدف، وسجل لقطر أكرم عفيف من ركلة جزاء وفهمي سعيد بمرماه في الدقيقتين (32 و90+8) بينما سجل لعُمان خالد الهاجري عند الدقيقة (74) فتصدرت قطر بست نقاط وضمنت التأهل وبقي التنافس على المركز الثاني، وحالياً تحتل العراق الوصافة بنقطتين مقابل نقطة لعمان والبحرين وبالعودة إلى الأرقام الخاصة في مباراتي هذه المجموعة إليكم التالي:

• افتتح قطر التسجيل في مباراتين متتاليتين بكأس العرب للمرة الأولى.

• حققت قطر الفوز في أول مباراتين للمرة الثانية بعد عام 1998 عندما كانت المستضيفة أيضاً.

• سجلت قطر المستضيفة في ست مباريات متتالية لتصبح على بعد مباراة من الرقم القياسي للمضيفين المسجل باسم الكويت بسبع مباريات عامي 1964 و2002.

• سجلت قطر من علامة الجزاء للمرة الأولى في كأس العرب وهي المرة الثالثة التي يحقق فيها أحد المنتخبات الفوز 1/صفر من علامة الجزاء.

• تجنبت البحرين الخسارة السادسة على التوالي ليبقى الرقم السلبي مسجلاً باسم اليمن.

• لم تفز العراق في أول مباراتين وهذا حدث معها عام 1988 عندما تعادلت مع تونس ولبنان.

• لم تخسر العراق في عشر مباريات متتالية أمام منتخبات الخليج في كأس العرب.

• لم تخسر العراق في دور المجموعات طوال مشاركاتها في كأس العرب وخاضت خلالها 13 مباراة بخلاف نسخة 1964 التي جرت وفق نظام الدوري.

مباريات أمس

في المجموعة الثالثة فازت المغرب على الأردن 4/صفر وسجل الأهداف يحيى جبران وبدر بانون ومحمد الشيبي وسفيان رحيمي من جزاء في الدقائق (4 و24 و45 و88) فضمنت المغرب الصدارة، وفي المجموعة ذاتها لعب في وقت متأخر منتخبا فلسطين والسعودية.

في المجموعة الرابعة انتهت مباراة لبنان والجزائر بفوز الجزائر بهدفين من دون مقابل سجلهما ياسين إبراهيمي من جزاء والطيب المزياني في الدقيقتين 69 و90 ليضمن محاربو الصحراء التأهل بصحبة مصر التي فازت على السودان بخمسة أهداف نظيفة سجلها أحمد رفعت د4 وزيزو من جزاء د13 ومحمود الوتش د31 وحسن فيصل د57 ومحمد شريف د 80، مع العلم أن السودان لعبت بتسعة لاعبين بعد طرد ياسر مزمل نهاية الشوط الأول وفارس عبد اللـه د53.

وللعلم فإنها المرة الأولى التي يبدأ فيها منتخبا الجزائر ومصر بفوزين طوال مشاركاتهما في كأس العرب كما أنها المرة الأولى التي يحقق فيها الجزائريون فوزين متتاليين، وكذلك الفوز الأول لمصر بخماسية.

وهي المرة الأولى التي تحسم فيها أمور التأهل بعد جولتين في إحدى مجموعات كأس العرب.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن