استشهاد فلسطيني بالقدس بعد تنفيذه عملية طعن في مدينة القدس … الاحتلال الإسرائيلي يعتقل 24 فلسطينياً في الخليل ويستهدف المزارعين والصيادين في غزة
| وكالات
استشهد فلسطيني، أمس السبت، إثر إطلاق جيش الاحتلال الإسرائيلي النار عليه بدعوى تنفيذه عملية طعن في منطقة باب العامود وسط القدس المحتلة، في وقت واصل فيه الاحتلال انتهاك قرارات الشرعية الدولية وتوسيع عمليات الاستيطان في الضفة الغربية.
وذكرت صحيفة «يديعوت أحرنوت» الإسرائيلية، أن «فلسطينيا قُتل برصاص الشرطة الإسرائيلية، بعد تنفيذه عملية طعن في منطقة باب العامود وسط القدس»، على حين وقالت «قناة 13» الإسرائيلية إن «الفلسطيني الذي لقي حتفه، طعن إسرائيلياً من الحريديين (اليهود المتدينين)، حيث تم نقله إلى المستشفى لتلقي العلاج، بعد إصابته بجروح بين متوسطة وخطيرة».
من جهتها نقلت وكالة «سانا» عن تقرير أسبوعي للمكتب الوطني للدفاع عن الأرض ومقاومة الاستيطان التابع لمنظمة التحرير الفلسطينية جاء فيه: إن سلطات الاحتلال أعلنت مؤخراً ثمانية مخططات جديدة لتوسيع مستوطنات وإقامة 3058 وحدة استيطانية في الضفة الغربية بما فيها القدس المحتلة.
وأوضح التقرير أمس أن المخططات تهدف إلى إقامة 628 وحدة استيطانية جديدة على أراضي الفلسطينيين في قريتي الساوية وقريوت و286 وحدة استيطانية على أراضي قرية بورين في نابلس و82 وحدة استيطانية على أراضي قريتي دير إستيا وكفر لاقف و28 وحدة على أراضي قرية قراوة بني حسان و20 وحدة استيطانية على أراضي بلدة كفر الديك في سلفيت و14 وحدة استيطانية على أراضي قرية دير ديوان في رام الله.
وأكد التقرير أن عمليات الاستيطان ومخططات التهويد تتواصل في القدس المحتلة بهدف فصلها وعزلها عن محيطها الفلسطيني بشكل كامل وتغيير واقعها التاريخي والقانوني والديموغرافي والقضاء على أي إمكانية لإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة بعاصمتها القدس حيث أعلن الاحتلال عن إقامة 2000 وحدة استيطانية لتوسيع مستوطنة مقامة على أراضي الفلسطينيين في جبل المشارف شمال المدينة المقدسة.
ولفت التقرير إلى استمرار انتهاكات قوات الاحتلال في القدس المحتلة حيث هدمت ثلاث منشآت تجارية في بلدات عناتا وأبو ديس وبيت حنينا وأجبرت شاباً فلسطينياً على هدم منزله في جبل المكبر قسرياً وجرفت أراضي الفلسطينيين في حي الصلعة بهدف الاستيلاء عليها، كما هدمت ثلاثة منازل ومنشأتين زراعيتين شرق مسافر يطا جنوب الخليل ومنزلاً ومنشأة زراعية في بلدة نحالين في بيت لحم كما ردمت بئراً زراعية في بلدة نعلين شمال غرب رام اللـه وحرمت الفلسطينيين من مياه الشرب.
وبيّن التقرير أن المستوطنين يواصلون اعتداءاتهم على الفلسطينيين في مدنهم وبلداتهم بحماية قوات الاحتلال بهدف تهجيرهم والاستيلاء على أراضيهم وتهويدها حيث اقتحموا البلدة القديمة في القدس المحتلة ونفذوا جولات استفزازية في منطقة القصور الأموية المطلة على المسجد الأقصى المبارك وفى ساحتي باب العمود وباب الحديد، كما اعتدوا على ممتلكات ومنازل الفلسطينيين في حي الشيخ جراح ما ألحق أضراراً بعدد منها، كما أصيب فلسطينيان جراء عملية دهس نفذها مستوطن إسرائيلي بالقرب من حي جورة العناب غرب سور البلدة القديمة، في حين اقتحم عشرات المستوطنين المنطقة الأثرية في بلدة سبسطية شمال نابلس وبلدة جالود جنوب المدينة واعتدوا على الفلسطينيين وممتلكاتهم.
في غضون ذلك ذكرت وكالة «وفا» أن قوات الاحتلال شنت حملة اعتقالات واسعة في بلدة صوريف شمال الخليل جنوب الضفة الغربية وداهمت منازل الفلسطينيين وفتشتها واعتقلت 24 منهم معظمهم أسرى محررون.
وتواصل قوات الاحتلال ممارساتها العدوانية بحق الفلسطينيين من خلال الاعتداء عليهم في مدنهم وبلداتهم وشن حملات اعتقال يومية بهدف تهجيرهم والاستيلاء على أراضيهم وتهويدها.
إلى ذلك جددت قوات الاحتلال الإسرائيلي أمس استهداف المزارعين والصيادين الفلسطينيين جنوب قطاع غزة المحاصر.
وذكرت وكالة «وفا» أن قوات الاحتلال أطلقت الرصاص باتجاه المزارعين الفلسطينيين شرق خان يونس جنوب قطاع غزة بينما استهدفت بحرية الاحتلال بنيران أسلحتها الرشاشة مراكب الصيادين الفلسطينيين في البحر قبالة مدينة رفح جنوب القطاع ما أدى إلى تضرر المراكب ومغادرة الصيادين إلى الشاطئ.
وتعتدي قوات الاحتلال يومياً على أراضي الفلسطينيين في قطاع غزة المحاصر لحرمانهم من زراعتها، كما تتعمد استهداف الصيادين في البحر وملاحقتهم والاستيلاء على مراكبهم لمنعهم من مزاولة مهنة الصيد التي تعد مصدر رزقهم الوحيد في ظل الحصار الجائر الذي تفرضه على القطاع.