سورية

ماكرون عيّن سفيرة فرنسية «من أجل سورية» … «التحالف» يجدد مزاعمه بمحاربة داعش في سورية

| وكالات

جدّد «التحالف الدولي» الذي تقوده قوات الاحتلال الأميركي، زعمه الالتزام بهزيمة تنظيم داعش الإرهابي في سورية والعراق، في وقت عيّن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، مستشارة الشؤون الخارجية في وزارة الخارجية الفرنسية بريجيت كورمي «سفيرة من أجل سورية»، خلفاً لفرانسوا سينيمو.
وادعى المبعوث الأميركي الخاص لـ«التحالف» المزعوم، جون غودفري، في بيان خلال اجتماع لكبار الممثلين الدبلوماسيين من المجموعة المصغرة لـ«التحالف» في بروكسل، التزام «التحالف» المستمرّ بحملة هزيمة تنظيم داعش إلى جانب ميليشيات «قوات سورية الديمقراطية – قسد» و«القوى الشريكة الأخرى التي تواصل التصدّي للتهديد الذي يشكّله التنظيم»، وذلك حسبما ذكرت مواقع إلكترونية معارضة.
وحثّ غودفري الدول الأخرى على إعادة المسلحين الإرهابيين الأجانب وإعادة تأهيلهم ومقاضاتهم عند الضرورة.
وبما يخص العراق، أكد غودفري دعمه للانتخابات العراقية الأخيرة والجهود المستمرّة لتشكيل حكومة جديدة وعبّر «التحالف» عن أمله بمواصلة شراكته الإستراتيجية في القتال المستمر ضدّ داعش معها.
وأشار إلى أن «التحالف» لا يزال ملتزماً بتحقيق ما سماه الاستقرار والتنمية الاقتصادية في المناطق المحررة من سيطرة تنظيم داعش، ومعالجة التحدّيات الأمنية الخطيرة لمسلحيه المحتجزين في شمال شرق سورية وأفراد أسرهم في المخيمات التي تسيطر عليها ميليشيات «قسد».
وأدعى غودفري أن «التحالف» يركز على منع عودة ظهور تنظيم داعش في العراق وسورية، وأكد دعمه المستمرّ للاستفادة من جهود «التحالف» ضد تهديدات التنظيم المتزايدة في أماكن أخرى، مع التركيز على الجماعات التابعة للتنظيم في إفريقيا جنوب الصحراء الكبرى وفي أفغانستان.
على خط موازٍ، عيّن ماكرون، مستشارة الشؤون الخارجية في وزارة الخارجية الفرنسية بريجيت كورمي «سفيرة من أجل سورية»، خلفاً لفرانسوا سينيمو، الذي أصبح سفيراً لبلاده في بلجيكا، وكان يشغل أيضاً منصب الممثل الشخصي لماكرون.
من جهته، أوضح مدير المركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات في باريس سلام الكواكبي، أن هذا المنصب لم يكن شاغراً طوال السنوات العشر الماضية، أي سفير فرنسا من أجل سورية، وقد تعاقب عليه حتى اليوم ثلاثة سفراء، وبريجيت كورمي هي الرابعة، وهي خبيرة بشؤون المنطقة وتتكلم العربية بطلاقة، ونتيجة قربها من الملف السوري، ينتظر أن تؤدي دوراً فاعلاً أكثر من سابقها الذي كانت المرحلة التي شغل بها المنصب غير مهيئة لكي تلعب فرنسا دوراً وازناً.
وتعد فرنسا من أبرز الدول الغربية التي ناصبت سورية العداء منذ اندلاع الأحداث فيها قبل أكثر من 10 سنوات، وأغلقت سفارتها في دمشق عام 2012 في عهد الرئيس السابق، نيكولا ساركوزي، ودعمت التنظيمات الإرهابية فيها.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن