سورية

بيدرسون اعتبر أن «الدستورية» لا يمكنها حل «النزاع» في سورية … صحيفة: روسيا تنشط لمساعدة دمشق في استعادة السيطرة على المناطق الشمالية الشرقية

| وكالات

بينما تنشط روسيا لمساعدة الحكومة السورية الشرعية في استعادة السيطرة على المناطق الشمالية الشرقية، أشار المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة غير بيدرسون إلى أن لجنة مناقشة الدستور لا يمكنها حل الأزمة في سورية من تلقاء نفسها، ومن دون تبنٍّ لها.
ونشرت صحيفة «نيزافيسيمايا غازيتا» الروسية، أمس، مقالاً حول «تنشيط موسكو اتصالاتها مع مختلف القوى الكردية لمساعدة دمشق في استعادة السيطرة على المناطق الشمالية الشرقية من سورية»، وفق ما ذكر الموقع الإلكتروني لقناة «روسيا اليوم».
وذكرت الصحيفة، أن القيادة السورية وما تسمى «الإدارة الذاتية» الكردية «شرعتا في الجولة التالية من المحادثات حول التفاعل الاقتصادي والسياسي».
وذكرت الصحيفة، أن دمشق تصر على اندماج الميليشيات الكردية، التي تشكل أساس البنية الأمنية في المنطقة الشرقية، بشكل كامل في قواتها، وعلى عودة حقول النفط، في حين «من المهم بشكل مبدئي للأكراد إقرار وضعهم القانوني».
ونقلت الصحيفة عن الباحث الزائر في معهد الشرق الأوسط بواشنطن، خبير المجلس الروسي للشؤون الدولية، أنطون مارداسوف، قوله: إن سبب تكثيف المفاوضات بين دمشق و«قوات سورية الديمقراطية- قسد» (الذراع المسلحة للإدارة الذاتية) يكمن في السياسة الأميركية، مضيفاً: «إدارة الرئيس جو بايدن تتخذ موقفاً وسطاً إلى حد ما بشأن القضية السورية، وهي لا تُظهر بأي شكل من الأشكال أن هذا الملف يمثل أولوية بالنسبة لها، ربما تكون هذه سياسة متعمدة من أجل عدم إثارة نقاش غير ضروري حول هذه القضية والحفاظ على الوجود العسكري».
وأضاف: «الأكراد، قلقون أيضاً، فمع أنهم حصلوا على ضمانات من واشنطن عبر خطوط عسكرية وسياسية، والوفود الأميركية تزورهم بانتظام، لكنهم قلقون ويتذكرون قرار الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب سحب القوات من سورية، ويرون ما حدث في أفغانستان».
وأوضح مارداسوف، أن الأكراد لا يغلقون الباب أمام موسكو ودمشق، ورغم ذلك، هو يستبعد أن تأتي جولات جديدة من الحوار بين دمشق و«قسد» بشيء جديد، وقال: «يحاول الأكراد القول إنهم مستعدون للتعاون مع دمشق وحتى تطوير استخراج النفط معها، لكن لهم أولويات سياسية، ودمشق بالطبع لا تُقْدم على ذلك ولن تقدم».
من جهة ثانية، وفي إطار دعم واشنطن لـ«الإدارة الذاتية»، قام نائب المبعوث الأميركي الجديد إلى سورية، ماتيو بيرل برفقة سلفه، ديفيد برونشتاين، بزيارة ممثلية «مجلس سورية الديمقراطية- مسد» (الواجهة السياسية لـلإدارة الذاتية) في واشنطن، لمناقشة الملف السوري والتطورات الأخيرة وسبل حل الأزمة السورية، حسبما ذكرت مواقع إلكترونية معارضة.
وبحث بيرل مع «مســد»؛ تطورات الملف السوري وقضايا مكافحة الإرهاب وتثبيت الاستقرار في شمال وشرق سورية.
وتحدثت ممثلة «مســد»، سينم محمد، عن تهديدات النظام التركي وعرقلته لجهود حل الأزمة السورية، عبر استمرار احتلاله لأجزاء واسعة من الشمال السوري ودعمها للمجاميع الإرهابية هناك.
وتناول اللقاء مناقشة الوضع الاقتصادي في المنطقة وجهود واشنطن لتحقيق تنمية واستقرار اقتصادي في المناطق التي تسيطر عليها «قسد».
وعلى خط موازٍ قال بيدرسون، خلال مشاركته في المؤتمر المتوسطي حول التحكم والأتمتة بإيطاليا: إن «اللجنة الدستورية السورية لا يمكنها حل النزاع في سورية من تلقاء نفسها، ومن دون تبنٍّ لها».
واعتبر، أنه من الضروري بناء القليل من الثقة، عبر خطوات متبادلة، يمكن التحقق منها وقياسها، ورأى أن مناقشة إعادة العلاقات مع الحكومة السورية أمر متروك للعرب والأوروبيين.
وأكّد على أنه من الممكن أن يكون هناك إثبات وتبنٍ للمسار والعملية السياسية، وخصوصاً لجنة مناقشة الدستور، والإعلان عما ترغب الدول في طرحه على طاولة المفاوضات.
وانتهت الجولة السادسة للجنة مناقشة الدستورية السورية في جنيف في 22 تشرين الأول الفائت وشارك فيها وفد الجمهورية العربية السورية ووفد «المعارضات» ووفد المجتمع المدني.
وأرجأ المبعوث الأممي إلى سورية، زيارته إلى دمشق، الثلاثاء الماضي، بسبب انتشار المتحور الجديد لفيروس «كورونا» على حد قوله.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن