موسكو رجحت استئناف المحادثات الأسبوع المقبل.. وواشنطن: إحياء الاتفاق النووي مازال ممكناً … طهران: لاعبون خارجيون يبذلون جهوداً لتعطيل المحادثات
| وكالات
على اتفاق بالعودة للتفاوض القريب مجدداً، اختتمت الجولة الجديدة من مفاوضات فيينا بين إيران ومجموعة «4+1» التي كانت قد انطلقت الإثنين الماضي، وأعلنت وزارة الخارجية الروسية أنه من المتوقع استئناف المفاوضات حول الاتفاق النووي الأسبوع المقبل.
ونقلت وكالة «تاس» عن الوزارة قولها في بيان: إنه «في الجولة السابعة من المفاوضات بشأن خطة العمل الشاملة المشتركة للاتفاق النووي تم الإعلان عن فترة توقف فنية، ما سيسمح للوفود بالتواصل مع عواصم بلادها بشأن النتائج المرحلية والخطوات التالية المحتملة، مشيرة إلى أنه من المفترض أن تستأنف المفاوضات في إطار الجولة السابعة خلال الأسبوع المقبل».
بدورها علقت وزارة الخارجية الأميركية، على مخرجات جولة فيينا السابعة، معتبرة أن إيران انتهجت موقفاً أكثر صرامة في هذه الجولة لاستعادة الاتفاق النووي، وطرحت مطالب إضافية على طاولة المحادثات.
وقال المتحدث باسم الخارجية الأميركية في إفادة صحفية: «إن الإيرانيين ابتعدوا عن جميع التنازلات التي قُدمت من جانبهم في الجولات الست الماضية من المفاوضات، وطرحوا مطالب إضافية».
وأوضح المتحدث باسم الخارجية الأميركية أن استمرار المفاوضات والآمال بشأن التوصل لحل دبلوماسي للأزمة لا يعني أن الولايات المتحدة غير قادرة على زيادة الضغط على إيران، مشيراً في الوقت ذاته إلى أن إمكانية إحياء الاتفاق النووي الإيراني لا يزال قائماً رغم الصعوبات الجديدة.
بدوره أكد مساعد وزير الخارجية كبير المفاوضين الإيرانيين علي باقري كني، أن المقترحات التي قدمها إلى الأطراف الأخرى لا يمكن رفضها لأنها تعتمد على بنود الاتفاق النووي في 2015، مشيراً إلى أن هناك مقترحاً ثالثاً سيعرض على الأطراف الأخرى في حال قبولها بالمسودتين الإيرانيتين، مبيناً أن المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل غروسي، نفى المزاعم بشأن استعداد إيران فنيّاً لتخصيب اليورانيوم بنسبة 90 بالمئة، وقال باقري كني: «لن تخرج إيران عن التزاماتها النووية، هناك لاعبون خارجيون يبذلون جهوداً لتعطيل المحادثات»، معلناً أن إسرائيل لن تجرؤ على مهاجمة إيران، لأن ذلك سيؤدي إلى نهايتها.
من جهته أعلن مساعد الرئيس الإيراني للشؤون البرلمانية محمد حسيني، بأن الفريق الإيراني المفاوض حضر إلى طاولة المفاوضات في فيينا بكامل الصلاحيات، وحسب وكالة «فارس»، أضاف: «الأطراف الأخرى لم تكن لها كلمة تقولها وتوجهت إلى عواصمها لأنها لم تكن تمتلك الصلاحيات اللازمة، إلا أن الفريق الإيراني حضر إلى طاولة المفاوضات بصلاحيات تامة».
وفي السياق كشف المندوب الروسي الدائم لدى المنظمات الدولية في فيينا ميخائيل أوليانوف، أن إيران ترغب بإحداث تغيير جذري بمسودة الاتفاق الخاص بالمحادثات الجارية حول الاتفاق النووي في فيينا، وقال أوليانوف: «كان لدى الشركاء الغربيين انطباع قوي بأن الجانب الإيراني اقترح تغييراً جوهرياً وإجراء تعديلات جذرية على مسودة الوثيقة النووية التي تم الاتفاق عليها خلال الجولات الست السابقة، وبدا لهم هذا النهج راديكالياً للغاية ولهذا ظهر رد الفعل الحاد».
ولفت أوليانوف إلى أن هناك قاعدة في المحادثات النووية في فيينا مفادها «بأن لا اتفاق حتى يتم الاتفاق على كل شيء»، بمعنى أن التعديلات والتغييرات في الموقف ممكنة دائماً لكن من المستحسن أن تكون هذه التعديلات محسوبة ولا تتحول إلى عقبة في طريق التقدم لذلك نحن لا نجعل الموقف دراماتيكياً.