الرياض تدخل على الخط وتقول إنها حذرت الغرب قبل عشرة أيام! … بغداد: أبلغنا فرنسا وإيران وأميركا بوجود خطط لاستهدافها
وكالات :
كشف العراق أنه أبلغ كلاً من فرنسا وإيران والولايات المتحدة عن وجود مخططات إرهابية لاستهدافها.
جاء ذلك غداة اعتداءات إرهابية على عاصمة الأنوار صدمت العالم، وتبناها تنظيم داعش الإرهابي الذي يحتل أراضي في شرق سورية وغرب العراق. وفي شهر حزيران من العام الماضي، أعلن التنظيم المتطرف إقامة دولة «الخلافة الإسلامية» في مناطق سيطرته. ويعمل داعش على توسيع نطاق «خلافته» المزعومة، التي باتت تضم عشرات الولايات، في مصر (سيناء)، ليبيا، اليمن، فلسطين، أفغانستان، شبه الجزيرة العربية، والقوقاز في روسيا، وغيرها. ونفذ عناصر من التنظيم المتطرف أو متأثرون بأفكاره وأفكار تنظيم القاعدة الأم، عدداً من العمليات الإرهابية في دول عربية وغربية.
وقال وزير الخارجية العراقي إبراهيم الجعفري: إن أجهزة المخابرات العراقية تلقت معلومات تشير إلى أن فرنسا والولايات المتحدة وإيران من بين الدول المستهدفة لشن هجوم عليها. ولم يوضح الجعفري الجهة المحتملة التي ستشن الهجوم ولم يفصح عن إطار زمني، لكن تصريحاته جاءت بعد ساعات من هجمات باريس.
وأكد الوزير العراقي في تصريحات نشرت على الشابكة أدلى بها على هامش محادثات فيينا السبت، ونقلتها وكالة «رويترز» للأنباء، أنه تم إبلاغ هذه الدول بالخطر. وأحجم متحدث عن الإدلاء بمزيد من التفاصيل. في المقابل سعت السعودية للمزايدة مستغلةً الهجمات. وقال مصدر سعودي مطلع على التقارير الاستخباراتية: إن المملكة حذرت عدة دول أوروبية، من احتمال وقوع هجمات إرهابية على أراضيها، وكان آخر تحذير قبل 10 أيام.
وأضاف المصدر في تصريحات لشبكة «سي. إن. إن» الأميركية: إن «السعودية تحاول بقدر المستطاع مراقبة المتعاطفين مع داعش، الذين يحاولون الوصول إلى المملكة أو التوجه لدول أوروبية معينة». وتابع: إن «موجة التدفق بدأت في الزيادة منذ (شهر) تموز الماضي 2014، وبصورة تثير القلق منذ شهر كانون الثاني الماضي»، مؤكداً أن المملكة «حذرت، مراراً وتكراراً، منذ ذلك الحين عدة دول أوروبية من وقوع هجمات على أراضيها». وضح المصدر أن «كل المعلومات تمت مشاركتها بشكل متكرر مع الأطراف المرتبطة لكن قوة التهديدات أكبر من إمكانية السيطرة عليها في الوقت الحالي»، مضيفاً: إن آخر تحذير شاركته المملكة مع هذه الدول كان قبل 10 أيام دون أن يكشف عن أسماء الدول.