«المنحوتة الصغيرة».. تجارب شابة تصنع الإبداع … أعمال مستوحاة من المعاناة التي نمرُّ بها وتحاكي الواقع الذي نعيشه
| سارة سلامة
مواهب شابة تطرق باب الإبداع من خلال مجسمات نحتية أغلبها من مادة الريزين في تجربة فنية جسدت مقاربات بين خيال الفنان وواقعه وطموحه.
حاكت الواقع المعيش وأحوال البشر في مجتمع بدا فيه يتكئ على ظله يعيش مع الهموم والمسؤوليات والضغوط يأخذ نفساً عميقاً ويمضي إلى تعاسته..
حيث تتربع في غاليري مصطفى علي كوكبة من فناني معرض «المنحوتة الصغيرة»، لعام 2021 بمشاركة النحاتين: «سهى حسن، فجر سلوم، رهف علوم، سامي عبيد، هلا الجاري، علاء إبراهيم، يمنى برهوم، شهد الرز، حسين ديب، منتهى شوفان، ربيع خليل، رشا عبيد، لمى القرة، سيزار مازوخ، حنان الحاج، جوان شعبو، ربا كنج، نضال الكردي، جوانا إيزولي، مناف حسن، أفنان محفوض» والتي حملت نماذج متعددة توقظ الحياة فينا وتترك لكل ناظر طريقة استقراء خاصة..
اجتمعوا ليشكلوا لغتهم الخاصة ويفرغوا من خلالها عبق سنوات من الهم والتعب والضغوطات
في معرض يتسم بروح الشباب ويحاكي خيالاتهم ويجسد أفكارهم..
بقايا جسد
منتهى شوفان: «أقدم منحوتات بعنوان الجميلات الثلاث، حيث تملكني شعور جميل عندما بدأت بنحتهم لأنني كنت متوقفة لفترة عن النحت، ولا شك أن لغة الفن لغة مشتركة في كل دول العالم وعند مختلف الشعوب ودائماً الجمال يجمعنا».
نضال الكردي: «مشارك بعملين اعتمدت بمنحوتاتي على شكل طائر اللقلق المصنع من عجينة الورق وركزت على اللون وأعطي إحساس البرونز بالعمل وعن مشاركاته السابقة كان له مشاركة بمعرض الخريف ومعارض اتحاد الفنانين التشكيليين ونجهز للمشاركة بمعرض ضمن أيام الثقافة السورية والمعرض السنوي الأول للفنانين التشكيليين». حيث قالت أفنان محفوض: «مشاركة بعملين بالمعرض عكس بعضهم الأول يعبر عن فكرة الاستسلام وهي عبارة عن جسد كامل لكنها مهملة لنفسها لدرجة أنها لم تعد جميلة، والثانية ترفض بشكل كبير الاستسلام اسمها «الصحوة» عبارة عن بقايا جسد تحاول النهوض لتحطم الاستسلام داخلها».
رهف علوم: «مشاركة بعمل هو قماش مع خشب وأسلاك موضوع العمل يلي مشاركة فيه «الخوف» الذي أعبر عنه بأشكال الدجاج وأدمجه مع شكل الإنسان، أستوحي الفكرة من الواقع الذي نعيش فيه».
وضاح سلامة: «حاولوا كثيراً أن يغيِّبوا الفن والثقافة السورية، هذا المعرض يجب أن يستمر بشكل سنوي وخاصة مع أنه مع الجيل الشاب ليثبتوا لكل العالم أن هناك فناً وإبداعاً سورياً وأيضاً أن الحركة التشكيلية مهمة جداً لدينا».
رشا عبيد: «شاركت بعملين مستوحيين من المعاناة التي نمر بها في المجتمع وبالواقع الذي نعيشه وجسدت هذا الشيء من خلال رجل تتفاقم عليه المسؤوليات والضغوطات واخترته رجلاً لأنه السند للأنثى».
سامر بيك: «شاركت بعملين هما نتاج تجارب كثيرة حتى وصلنا إلى هذا الموضوع وهؤلاء فعلياً أول الأعمال التي تم إنتاجها».