منتخبنا الأول يمتلك مصيره بيده في كأس العرب … الفوز مطلب لا غنى عنه أمام موريتانيا … فلسطين والأردن تدخلان تاريخ البطولة سلباً وإيجاباً
| محمود قرقورا
تختتم اليوم مباريات المجموعتين الأولى والثانية من الدور الأول لكأس العرب، والعيون ترنو إلى معرفة البطاقة الثانية في المجموعة الأولى بعد أن استأثرت قطر المستضيفة بالصدارة، والتنافس قائم بين المنتخبات الثلاثة الأخرى العراق وعُمان والبحرين على البطاقة.
وفي المجموعة الثانية التي تقام مباراتاها بتمام الخامسة مساءً بين سورية وموريتانيا وبين الإمارات وتونس، لم يعرف المتأهل بعد، حيث تحتاج الإمارات إلى نقطة التعادل التي تضمن لها الصدارة أمام تونس، كما يحتاج منتخبنا إلى الفوز، وبدوره يحتاج منتخب تونس إلى الفوز، وللإشارة فإن منتخب موريتانيا لم يفقد أمله ولكنه يحتاج إلى وابل من الأهداف بمواجهة منتخبنا وهذا صعب، وفي الآن ذاته يحتاج إلى خسارة تونس أمام الإمارات.
الحالة المعنوية لنسور قاسيون على ما يرام بعد الفوز المبهر على نسور قرطاج في واحدة من المفاجآت الأضخم في البطولة، وجاء الفوز بعد سلسلة من النتائج المتواضعة لمنتخبنا وضعته ببوز مدفع الانتقادات من كل حدب وصوب، فجاء الفوز على تونس كبلسم لجراح نزفتها جماهير كرتنا فتحول اليأس إلى أمل وتحول التشاؤم إلى تفاؤل.
التأهل الرابع
يبحث منتخبنا بقيادة مدربه الروماني تيتسا عن التأهل الرابع بعد عام 1966 عندما خضنا النهائي، وتكرر المشهد في نسخة 1988، وفي المرتين كانت خسارة المباراة النهائية أمام العراق، وعام 1992 عندما خضنا المباراة الترتيبية وحللنا رابعاً بعد الكويت، مع الأخذ بالحسبان أن النسخة الأولى 1963 أقيمت وفق نظام الدوري ولم يكن هناك مجموعات.
وإذا كانت تلك الومضات حاضرة في أذهان المتابعين فإن الخيبات حضرت مرتين، الأولى خلال نسخة 1998 عندما خسرنا أمام مصر والكويت وخرجنا بخفي حنين، والثانية عام 2002 عندما خسرنا أمام البحرين والسعودية ولم ينفعنا الفوزان على اليمن ولبنان فخرجنا من دور المجموعات.
الفوز الثالث
مدربنا الروماني تسلم مقاليد الأمور كمنقذ في صورة مشابهة لما كان عليه الحال قبل نهائيات أمم آسيا عام 2011 على الأراضي القطرية ذاتها، وحينها فزنا على السعودية وخسرنا أمام اليابان والأردن فضاعت بهجة الفوز بخروج مبكر.
واليوم نأمل ألا يكون الفوز على تونس طفرة فنهدم ما بنيناه باستهتار وأخطاء ساذجة أمام المنتخب الموريتاني الذي استبيحت شباكه ست مرات في مباراتين، أمام المنتخب الذي لم يحقق أي نقطة في أربع مباريات خاضها بكأس العرب، أمام منتخب لم يسجل أي هدف من لعب مفتوح في أربع مباريات، إذ جاء هدفه الوحيد من علامة جزاء.
ونأمل ألا يعيد التاريخ نفسه مع المدرب تيتسا الذي أشرف على المنتخب حتى الآن في ثماني مباريات حملت فوزين فقط مقابل ست هزائم.
فزعة المواس
عندما ذهب نسور قاسيون للمشاركة في هذه البطولة غاب التفاؤل وقلت الآمال وتقلصت الطموحات عند الشارع الرياضي، وخاصة أن الغيابات تثقل كاهل الكادر الفني وعلى رأسها ثلاثي الهجوم الأبرز في سورية خلال العقد الأخير «عمر السومة وعمر خريبين ومحمود المواس»، ولأن المباراة تحولت إلى مصيرية ها هو محمود المواس يلتحق بنسور قاسيون على أمل أن يصنع الفارق، ولا خلاف أنه من طينة اللاعبين المؤثرين القادرين على ذلك، فهل يُفلح المواس في تحقيق المراد وترتفع أسهمه أكثر.
احتمالات التأهل بالتفصيل
1- الإمارات تتأهل متصدرة إذا فازت أو تعادلت، وتتأهل ثانية إذا خسرت وتعادلت سورية، وتودع إذا خسرت وفازت سورية.
2- تونس تتأهل إذا فازت، وتتأهل إذا تعادلت وتعادلت سورية، وتتأهل إذا خسرت وفازت موريتانيا مع بقاء فارق الأهداف لمصلحتها، وتودع إذا خسرت مع انتهاء مباراة سورية وموريتانيا بالتعادل.
3- سورية تتأهل إذا فازت، وتتأهل إذا تعادلت وخسرت تونس، وتودع إذا تعادلت وفازت تونس، وتودع إذا خسرت.
4- موريتانيا تتأهل إذا فازت بفارق كبير من الأهداف مع خسارة تونس أمام الإمارات، مع الأخذ بالحسبان أن الأهداف حالياً: زائد 3 للإمارات وزائد 2 لتونس وزائد 1 لسورية وناقص 6 لموريتانيا.
النتائج السابقة
الإمارات × سورية 2/1 سجل للإمارات كانيدو وعلي الصالح (24و30) ولسورية ورد السلامة (60).
تونس × موريتانيا 5/1 سجل لتونس سيف الدين الجزيري (39و45) وفراس بالعربي (42و50) ويوسف المساكني (90) ولموريتانيا مولاي أحمد من جزاء (45).
سورية × تونس 2/صفر سجلهما أوليفر كاسكاو ومحمد عنز (4و47).
الإمارات × موريتانيا 1/صفر سجله خليل الحمادي (90).
المجموعة الأولى
حقق منتخب قطر فوزين غير مقنعين الأول على البحرين والثاني على عُمان، فالمنتخب البحريني لم يكن لقمة سائغة، والفوز على عُمان تحقق في الوقت بدل الضائع، لكن العنابي أظهر شخصية مختلفة عما كان عليه في البطولات السابقة، ويبدو أن الاحتكاك في البطولات الدولية ظاهر بأرض الملعب، فالضغوط قادر على تجاوزها، واللعب حتى صافرة النهاية سمة بارزة، واليوم يلعب بمواجهة العراق بعد ضمان الصدارة وهذا يعطي فسحة أمل لمنتخب العراق كي يحقق المراد في وقت لا تسير فيه الأمور على ما يرام بالنسبة لأبناء الرافدين.
المباراة الثانية لهذه المجموعة وتقام بتوقيت مباراة قطر والعراق ذاتها وهو التاسعة مساءً تلعب عُمان مع البحرين واحتمالات التأهل كالتالي:
1- العراق تحتاج إلى الفوز، والتعادل يؤهلها بشرط انتهاء مباراة البحرين وعُمان بالتعادل.
2- عُمان والبحرين يحتاج كل منهما إلى الفوز المشروط بعدم فوز العراق.
المجموعة الثالثة
لقد طار المنتخب المغربي حامل اللقب بأرزاقه عندما حقق فوزاً كبيراً على الأردن أمس الأول بأربعة أهداف مختلفة الأشكال والألوان فضمن الصدارة نظراً لفارق الأهداف الكبير مع الأردن فرصيده التهديفي زائد ثمانية أهداف والأردن ناقص ثلاثة، وهذا يعني أن الصدارة الأردنية تتطلب الفوز على فلسطين وخسارة المغرب أمام السعودية وفي الآن ذاته ترميم فارق الأهداف المذكور وهذا ضرب من الجنون.
أهداف المغرب سجلها يحيى جبران وبدر بانون ومحمد الشيبي وسفيان رحيمي من علامة جزاء (4 و24 و45 و88)، وانتهت مباراة فلسطين والسعودية بالتعادل 1/1 فسجل لفلسطين محمد باسم رشيد (45) وللسعودية عبد الله الحمدان (81)، واللافت أن هدف عبد الله الحمدان حمل الرقم 450 في تاريخ المسابقة فتصدرت المغرب بست نقاط مقابل ثلاث للأردن ونقطة للسعودية وفلسطين، وتشير الأرقام إلى أن منتخب المغرب هو المنتخب الوحيد بتاريخ البطولة الذي يبدأ برباعيتين نظيفتين.
وبتعادله يعجز منتخب فلسطين عن الفوز في 11 مباراة متتالية كرقم قياسي سلبي متجاوزاً الرقم السابق المسجل باسم الأردن خلال المباريات العشر الأولى لها بكأس العرب.
وللعلم أيضاً فإن مباراة الأردن والمغرب حملت الرقم 31 للأردن في كأس العرب كرقم قياسي متجاوزة الكويت التي خاضت 30 مباراة وهي الغائب الأبرز عن هذه البطولة بصحبة ليبيا.
وغداً تلتقي الأردن مع فلسطين والمغرب مع السعودية والمباراتان بتمام الخامسة مساءً.
المجموعة الرابعة
تأهل منتخبا مصر والجزائر بفوزين مشهودين أمس الأول، مصر على السودان بخماسية نظيفة تناوب على تسجيله أحمد رفعت وأحمد زيزو من جزاء ومحمود حمدي وحسين فيصل ومحمد شريف (4 و13 و31 و57 و80)، وتغلب منتخب الجزائر على لبنان بهدفين سجلهما ياسين إبراهيمي من جزاء والطيب المزياني (69 و90).
وفوز مصر هو الأعلى لها بتاريخ البطولة، فضلاً عن كونها تحقق فوزين مطلع البطولة للمرة الأولى، والجزائر بدأت بفوزين للمرة الأولى.
ويلعب غداً الجزائر مع مصر لتحديد هوية المتصدر على حين تلعب لبنان مع السودان مباراة هامشية والمباراتان بتمام التاسعة.
الأهداف المئوية ونصف المئوية
الهدف الأول سجله السوري أفاديس كولكيان بمرمى الأردن 1963.
الهدف الخمسون سجله الليبي أحمد بن صويد بمرمى لبنان 1964.
الهدف المئة سجله الفلسطيني سميح السمري بمرمى اليمن 1966.
الهدف مئة وخمسون سجله الكويتي عبد الرحمن الدولة بمرمى الأردن 1966.
الهدف مئتان سجله السوري عبد القادر كردغلي بمرمى الكويت 1988.
الهدف مئتان وخمسون سجله السوري محمود محملجي بمرمى مصر 1998.
الهدف ثلاثمئة سجله الأردني حاتم عقل بمرمى فلسطين 2002.
الهدف ثلاثمئة وخمسون سجله الفلسطيني محمد الجيش بمرمى الكويت 2002.
الهدف أربعمئة سجله المصري أحمد حمودي بمرمى لبنان 2012.