«الزنكي» تحاول التغطية على خسائرها … الجيش يحبط محاولة تسلل غربي حلب
حلب – إدلب – الوطن – وكالات :
أحبط الجيش العربي السوري أمس محاولة تسلل للمسلحين إلى مدينة حلب من جهتها الغربية وأوقع عشرات القتلى والجرحى في صفوفهم.
وأوضح مصدر ميداني لـ«الوطن» أن مسلحي حركة «نور الدين الزنكي» حاولوا التغطية على خسارتهم أهم معاقلهم في ريف حلب الجنوبي بمحاولة تسلل إلى موقع «الفاميلي هاوس» في حي الراشدين غربي المدينة، وذلك في أول مسعى لرد الاعتبار للحركة بعد خسائرها المتتالية وبعد تعيين قيادة جديدة لها من الحكومة التركية الراعية والداعمة لها، إلا أن الجيش كان لها بالمرصاد وردها على أعقابها من دون أي تغيير في خريطة السيطرة.
وبين المصدر أن مسلحي «الزنكي» شنوا هجمات متزامنة من ثلاثة محاور من جهة «الفاميلي هاوس» وإكثار البذار ومعمل الزجاج على حي جمعية الزهراء، لكنهم لم يتمكنوا من تحقيق أي هدف من هجماتهم بعد وصول تعزيزات للجيش إلى المنطقة، فردوا على خسائرهم بإطلاق قذائف هاون واسطوانات مدفع جهنم على الأحياء السكنية في حلب الجديدة وأدت إلى ارتقاء 3 شهداء وجرح 20 مدنياً في حصيلة غير نهائية.
إلى ذلك دمرت وحدات الجيش في حلب خطوط إمداد للتنظيمات المسلحة من الجانب التركي وكبدتها خسائر بالأفراد والعتاد الحربي.
ونقلت وكالة «سانا» للأنباء عن مصدر عسكري أن وحدة من الجيش «دمرت بناء على معلومات دقيقة رتل آليات للتنظيمات الإرهابية يضم 20 سيارة بما فيها من إرهابيين وأسلحة وذخيرة على محور رتيان – باشكوي بالريف الشمالي.
وأشار المصدر إلى أن وحدات من الجيش «قضت على تجمعات للإرهابيين التكفيريين في محيط بلدتي باشكوي وتل مصيبين وفي قرى سيفات دوير الزيتون وكفرحمرة» وذلك خلال عملياتها المكثفة على تحركاتهم وشريان إمدادهم من تركيا.
ولفت المصدر إلى أن وحدات الجيش تابعت عملياتها العسكرية في «ضرب مقرات وتحصينات إرهابيي جبهة النصرة والتنظيمات التكفيرية، ما أسفر عن تدميرها في قرى وبلدات البرقوم وخان طومان ومحيطي قرية تل حدية وبلدة الزربة بالريفين الجنوبي والجنوبي الغربي.
في هذه الأثناء أقرت التنظيمات المسلحة على صفحاتها في مواقع التواصل الاجتماعي بمقتل الإرهابي السعودي فوزان الحربي الملقب أبو أنس الجزراوي المرافق الشخصي لمن سمته «القاضي العام الشرعي لجيش الفتح» و«القائد العسكري لكتائب ثوار الشام» الإرهابي مصطفى العمر وأحمد مصطفى بعاق وعبده حميده وأدهم حمو ومحمود أبو الدهب وأمين عبدو.
إلى ذلك أكد المصدر العسكري «تدمير بؤر إرهابية ومرابض هاون خلال عمليات دقيقة للجيش في أحياء الراموسة والشيخ سعيد وحلب القديمة وبستان الباشا وميسلون وبني زيد والليرمون والراشدين4».
وأوضح المصدر أن وحدات من الجيش «كبدت تنظيم جبهة النصرة والتنظيمات المنضوية تحت زعامته خسائر بالأفراد والمعدات الحربية في قرية المنصورة» بالريف الغربي بالتزامن مع «القضاء على تجمع للإرهابيين غرب قرية النيرب» بالريف الجنوبي الشرقي.
وبين المصدر أن وحدات من الجيش «دمرت أوكاراً وتجمعات وآليات مزودة برشاشات لتنظيم داعش الإرهابي في قرى وبلدات دير حافر وشويلخ ورسم العبد وشربع وكصكيص وحميمية» في ريف حلب الشرقي.
في غضون ذلك نقلت «سانا» عن مصدر عسكري أن سلاح الجو في الجيش نفذ ظهر أمس طلعات جوية على مقرات وتحصينات لمسلحي «النصرة» والتنظيمات التكفيرية في بلدة سراقب جنوب شرق مدينة إدلب، ما أسفر عن «تكبيدهم خسائر بالأفراد وتدمير آليات لهم مزودة برشاشات متنوعة».