سورية

ملك الأردن يدعو إلى إيجاد حل سياسي شامل للأزمة السورية

دعا الملك الأردني عبد اللـه الثاني إلى إيجاد حل شامل للأزمة السورية، وقال: «إننا نجدد تأكيد موقفنا الداعم لحل سياسي شامل، لإنهاء معاناة طال أمدها، وبمشاركة جميع مكونات الشعب السوري، لضمان وحدة سورية واستقرارها ومستقبلها».
وأضاف في افتتاح الدورة العادية لمجلس الأمة (البرلمان): إنه «انطلاقاً من واجبه القومي والإنساني، فقد استضاف الأردن أشقاءنا من اللاجئين السوريين على أراضيه، وقام بتوفير كل ما يستطيع من مساعدات إغاثية وطبية وإيوائية للتخفيف من معاناتهم، على حين أغلقت في وجوههم أبواب دول أكثر قدرة منا على استقبالهم»، في إشارة إلى دول الخليج.
ويأتي كلام الملك الأردني متناقضاً مع واقع الحياة التي يعيشها اللاجئون السوريون في المخيمات الأردنية، الذين بدؤوا بمغادرة تلك المخيمات باتجاه أوروبا، نظراً لتردي أحوال المخيمات وعدم مراعاتها لأدنى مستويات القيم الإنسانية.
وتقول عمان: إنها تستضيف أكثر من 1.4 مليون سوري منهم 600 ألف سجلوا كلاجئين.
من جهة أخرى اعتبر الملك الأردني أمس أن «العصابات الإرهابية» باتت «تهدد العديد من دول المنطقة والعالم»، مؤكداً أن «مواجهة هذا التطرف مسؤولية إقليمية ودولية مشتركة».
وقال: إن «الإرهاب هو الخطر الأكبر على منطقتنا، وقد باتت العصابات الإرهابية، خصوصاً الخوارج منها، تهدد العديد من دول المنطقة والعالم»، في إشارة إلى تنظيم داعش الإرهابي.
وأوضح أن هذا «ما جعل مواجهة هذا التطرف مسؤولية إقليمية ودولية مشتركة، ولكنها بالأساس معركتنا نحن المسلمين ضد من يسعون لاختطاف مجتمعاتنا وأجيالنا نحو التعصب والتكفير».
وأكد عبد اللـه الثاني أن «الأردن سيواصل التصدي لمحاولات تشويه ديننا الحنيف، فالحرب على قوى الشر والظلم والإرهاب حربنا، لأننا بدورنا ومكانتنا ورسالتنا مستهدفون من أعداء الإسلام قبل غيرنا».
وتأتي هذه التصريحات بعد يومين على اعتداءات باريس التي أوقعت ما لا يقل عن 129 قتيلاً وأكثر من 350 جريحاً التي تبناها تنظيم داعش.
(أ ف ب)

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن