عشرات المستوطنين يدنسون باحات الأقصى والاحتلال يعتدي على مزارعي غزة … الأسير كايد الفسفوس ينال حريته وينتصر على الاحتلال الإسرائيلي
| وكالات
بعد معركة طويلة من أجل الحرية والحياة، نال الأسير الفلسطيني كايد الفسفوس أمس حريته وانتصر على الاحتلال الإسرائيلي في معركة الإرادة والأمعاء الخاوية، بينما حذرت شؤون الأسرى أمس من تدهور الحالة الصحية لأسيرتين فلسطينيتين.
وفي تصريح له أمس قال الفسفوس إن «الاحتلال لم يستطع كسري وقد كسرت جبروته بأمعائي الخاوية وحققت انتصاراً عليه».
ونقلت وكالة «وفا» عن نادي الأسير الفلسطيني قوله إن سلطات الاحتلال أفرجت أمس عن الفسفوس، 32 عاماً، الذي خاض إضراباً مفتوحاً عن الطعام استمر 131 يوماً احتجاجاً على جرائم الاحتلال المتواصلة بحق الأسرى.
وكان الفسفوس علق إضرابه في الثاني والعشرين من الشهر الماضي بعد أن أذعنت سلطات الاحتلال لمطالبه وأصدرت قراراً بالإفراج عنه في الـ 14 من الشهر الجاري.
ولفت النادي إلى أنه نتيجة الضغوط الدولية على الاحتلال أفرج أمس عن الفسفوس قبل الموعد المقرر لتلقي العلاج في المستشفيات الفلسطينية وإنقاذ حياته نتيجة تدهور وضعه الصحي جراء الإضراب.
بدوره أوضح مدير العلاقات العامة والإعلام في نادي الأسير أمجد النجار، أن الإفراج عن الأسير الفسفوس قبل موعده المقرر في 14 من الشهر الجاري، يأتي بعد جهود بذلتها القيادة الفلسطينية للإفراج عنه، لتلقي العلاج في المستشفيات الفلسطينية، وإنقاذ حياته نتيجة لتردي وضعه الصحي جراء هذا الإضراب.
ومن المقرر نقل الأسير المحرر الفسفوس إلى المستشفى الاستشاري في مدينة رام الله، لمتابعة وضعه الصحي، وإجراء الفحوصات اللازمة.
وأشار نادي الأسير الفلسطيني إلى أن الفسفوس أسير سابق تعرّض للاعتقال عدّة مرّات كان آخرها في تموز 2020 وخاض إضراباً عن الطعام عام 2019، وهو متزوج وأب لطفلة اسمها جوان وله ثلاثة أشقّاء رهن الاعتقال وهم: أكرم ومحمود وحافظ، وكان يعمل قبل اعتقاله موظفاً في بلدية مدينة دورا وقد استأنف مؤخراً دراسته في جامعة الخليل والتحق بدراسة علم الحاسوب.
على خط مواز حذرت هيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينيين من تدهور الحالة الصحية للأسيرتين إسراء جعابيص وفيروز البو جراء ممارسات الاحتلال الإسرائيلي التعسفية بحقهما وفي مقدمتها الإهمال الطبي المتعمد.
ونقلت وكالة «وفا» عن «الهيئة» قولها في بيان أمس إن الأسيرة جعابيص التي اعتقلت بتاريخ 11-10-2015 أثناء قيادتها لمركبتها في أحد شوارع القدس المحتلة أصيبت بحروق شديدة في كل أنحاء جسمها جراء اندلاع النيران داخل مركبتها وتعاني تبعات إصابتها حيث لا تستطيع التنفس إلا من فمها كما أن أصابعها ذابت من الحريق والتصق ما تبقى منها ببعضها الآخر عدا حروق شديدة وتقرحات ما زالت تعاني منها في ثلثي جسدها.
وأوضحت الهيئة أن الاحتلال يحتجز الأسيرة جعابيص في معتقل الدامون ويمتنع عن تقديم العلاج اللازم لها رغم حاجتها لإجراء عدة عمليات جراحية بشكل مستعجل.
وأشارت الهيئة إلى تدهور صحة الأسيرة فيروز البو التي أصيبت برصاصة في قدمها خلال اعتقالها من قوات الاحتلال قبل أربعة أشهر في القدس المحتلة مبينة أن سلطات الاحتلال تحتجزها في زنزانة انفرادية وتمتنع عن تقديم العلاج لها.
وتتعرض 32 أسيرة فلسطينية بينهن 9 أمهات لأبشع أنواع التعذيب النفسي والجسدي في معتقلات الاحتلال وسط صمت المجتمع الدولي وتقاعسه عن إلزام الاحتلال بوقف انتهاكاته بحق الأسرى.
في غضون ذلك جددت قوات الاحتلال الإسرائيلي أمس اعتداءاتها على المزارعين الفلسطينيين جنوب قطاع غزة المحاصر.
وذكرت وسائل إعلام فلسطينية أن قوات الاحتلال فتحت نيران أسلحتها الرشاشة باتجاه المزارعين الفلسطينيين في خزاعة جنوب القطاع ما اضطرهم لمغادرة أراضيهم.
وتعتدي قوات الاحتلال يومياً على أراضي الفلسطينيين في أطراف قطاع غزة المحاصر لحرمانهم من زراعتها في ظل الحصار الجائر الذي تفرضه عليهم منذ سنوات.
إلى ذلك ذكرت وكالة «وفا» أن 290 مستوطناً اقتحموا الأقصى من جهة باب المغاربة ونفذوا جولات استفزازية في باحاته بحراسة مشددة من قوات الاحتلال.
وينفذ المستوطنون الإسرائيليون يومياً اقتحامات استفزازية للمسجد الأقصى المبارك بحماية قوات الاحتلال في محاولة لفرض أمر واقع بخصوص تهويد الحرم القدسي والسيطرة عليه.