بيلاروس توعدت أوكرانيا برد قاس في حال مواصلة خرق الحدود … موسكو: كييف لن تنفذ اتفاقات مينسك إذا ما تركت لضميرها ويجب إجبارها
| وكالات
قبيل القمة الروسية الأميركية المرتقبة، غداً الثلاثاء، حسب ما أعلنه كلّ من الكرملين والبيت الأبيض، بين الرئيسين فلاديمير بوتين وجو بايدن عبر تقنية الفيديو كونفرانس، مازال التوتر في أوكرانيا هو سيد الموقف، مع إصرار الولايات المتحدة على إقحام كييف في لعبتها الجيوسياسية، حيث أكدت روسيا أن السلطات الأوكرانية لا تنوي تنفيذ اتفاقيات مينسك بمحض إرادتها، لذلك يجب إجبارها على القيام بذلك، في حين توعدت بيلاروس أيضاً، أوكرانيا برد قاس في حال مواصلتها خرق الحدود.
ونقل موقع قناة «روسيا اليوم» عن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، في حديث تلفزيوني أمس الأحد: «إذا تم ترك أوكرانيا وحدها مع ضميرها، فهي حتماً لن تنفذ أي شيء، لذلك يجب أن يتم إجبارها على ذلك، وهذا هو بالضبط هدف إنشاء صيغة نورماندي».
وشدد لافروف، على أن برلين وباريس لا تزالان تماطلان في تنفيذ التزاماتهما فيما يتعلق بدفع أوكرانيا للالتزام ببنود اتفاقات مينسك، مضيفاً «من جانبنا نقوم بلفت انتباههما إلى ضرورة القيام بذلك».
يشار إلى أن اتفاق مينسك هو اتفاق لوقف الحرب في دونباس، شرق أوكرانيا، ووقع عليه ممثلو أوكرانيا وروسيا وجمهورية دونيتسك الشعبية وجمهورية لوهانسك الشعبية ومنظمة الأمن والتعاون في أوروبا في 5 أيلول 2014، بعد محادثات مكثفة في العاصمة البيلاروسية، تحت رعاية منظمة الأمن والتعاون في أوروبا.
وفي السياق نقلت «روسيا اليوم» عن وكالة «بلومبرغ» أن مشادة كلامية حادة وقعت بين وزيري الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن ولافروف بشأن أوكرانيا خلال مأدبة عشاء بحضور عشرات من زملائهما هذا الأسبوع، وحسب «بلومبرغ»، فإن هذا التوتر اللفظي ظهر في الوقت الذي تسعى فيه الولايات المتحدة وحلفاؤها الأوروبيون إلى إيجاد سبل، بما في ذلك عبر عقوبات محتملة، لمواجهة ما تزعم أنه تهديد الغزو الروسي لأوكرانيا بعد حشد الرئيس فلاديمير بوتين لقواته على حدود الدولة المجاورة.
ونقلت «الوكالة» عن شخصين مطلعين على الأمر، إن لافروف تناول الكلمة في حفل عشاء أقامته منظمة الأمن والتعاون في أوروبا في استوكهولم في الأول من الشهر الحالي، ليجدد وجهة النظر الروسية بأن انهيار السلطة في أوكرانيا عام 2014 كان انقلاباً، كما قال إن حلف الناتو والاتحاد الأوروبي «يقمعان الرأي المخالف ويهددان روسيا».
ورد بلينكن بتلخيص الرواية الغربية لأحداث 2014، بما في ذلك مزاعم أن «القوات الموالية للرئيس آنذاك فيكتور يانوكوفيتش أطلقت النار على المتظاهرين السلميين في كييف»، ما أسفر عن مقتل أكثر من 100 شخص، كما قال بلينكن لنظيره الروسي إن الناتو «تحالف دفاعي».
واتهم لافروف في وقت سابق الغرب بدفع كييف للقيام بخطوات معادية ضد روسيا، مشيراً إلى أن نشاط حلف الناتو يؤجج الوضع قرب حدود روسيا الغربية.
إلى ذلك نقلت وكالة «سانا» تأكيد بيلاروس أمس أن قواتها سترد بشكل قاس في حال جددت أوكرانيا خرق حدود البلاد، وقال ممثل فرقة حرس الحدود في منطقة موزيرسك سيرغي بافلوف: عند حدوث خروقات في المستقبل لحدود الدولة سيتصرف حرس الحدود البيلاروسي في غاية القساوة.
وكانت وزارة الدفاع البيلاروسية، قالت قبل حين: إنها سلمت مذكرة احتجاج إلى الملحق العسكري الأوكراني في مينسك، تتعلق بانتهاك حدود الدولة البيلاروسية.
وأضافت الوزارة: «تم (أمس) استدعاء الملحق العسكري بالسفارة الأوكرانية في جمهورية بيلاروس، إلى إدارة التعاون العسكري الدولي بوزارة الدفاع البيلاروسية، وتسليمه مذكرة احتجاج بشأن الانتهاكات المتزايدة على حدود جمهورية بيلاروس في المجال الجوي من الجانب الأوكراني».