سورية

انفجاران غامضان في محيط قاعدة الاحتلال الأميركي في التنف … النظام التركي يواصل التصعيد في «عين عيسى» و«خفض التصعيد»

| حلب- خالد زنكلو - حماة– محمد أحمد خبازي

واصل النظام التركي حملة التصعيد التي انتهجها جيش احتلاله خلال الأسبوعين الأخيرين في شمال وشمال شرق سورية، وبالتحديد في منطقة عين عيسى بريف الرقة الشمالي، كما تابع اعتداءاته في منطقة «خفض التصعيد» بإدلب شمال غرب البلاد، لإبقاء المناطق في حال من الفوضى تخدم أجندته ومساعيه لاحتلال مناطق سورية جديدة.

وأوضحت لـ«الوطن»، مصادر أهلية في ناحية عين عيسى التي وضعها نظام الرئيس رجب طيب أردوغان ضمن قائمة المناطق التي هدد بشن عدوان لاغتصابها كما في تل تمر شمال غرب الحسكة وتل رفعت ومنبج وعين العرب شمال وشمال شرق حلب، أن تساقط قذائف المدفعية وقذائف الهاون التي مصدرها جيش الاحتلال التركي ومرتزقته في ما يسمى «الجيش الوطني» التابع له استمر صباح أمس وفي الليلة السابقة على الأحياء المدنية المأهولة داخل البلدة وفي محيطها، ما أوقع إصابات في صفوف المدنيين ودماراً واسعاً في منازل إضافة إلى أضرار لحقت بسيارات السكان.

وأشار المصادر إلى أن جيش الاحتلال التركي استمر أمس بقصف أجزاء من طريق «M4»، الذي يصل الحسكة بحلب عبر عين عيسى والرقة، بالتزامن مع قصفه بلدة صيدا بريف عين عيسى الغربي، والتي دأب على استهدافها منذ منتصف الشهر الماضي على الرغم من تراجع حدة تهديداته بغزو المنطقة ونزوح سكان البلدة إلى مناطق مجاورة أكثر أمناً، ما يرجح نيته في احتلال البلدة ومحيطها مع أن التكهنات ذهبت بوقف العدوان الذي كان يزمع النظام التركي شنه ضد مناطق محددة.

وأشارت المصادر إلى أن ميليشيات «قوات سورية الديمقراطية- قسد» ردت على استهداف نقاط تمركزها في محيط عين عيسى وأن اشتباكاتها المتقطعة مع جيش الاحتلال التركي ومرتزقته مستمرة منذ ثلاثة أيام وسط أنباء يطلقها كل جانب عن وقوع قتلى وجرحى في صفوف الطرف الآخر واتهامات متبادلة بعمليات تسلل بينهما.

في الأثناء، ساد هدوء حذر في ريف حلب الشمالي والغربي أمس بعد جولة تصعيد مستمرة من جيش الاحتلال التركي ومرتزقته خلال الأيام الماضية، بهدف إبقاء خطوط التماس مشتعلة في الريفين الحيويين، ولاسيما الأول الذي يطمع نظام أردوغان في توسيع نفوذه في بعض مناطقه، خاصة مدينة تل رفعت.

إلى «خفض التصعيد»، حيث استمرت أعمال العنف التي يمارسها الاحتلال التركي على مدار الأشهر الفائتة عبر خروقات مستمرة لوقف إطلاق النار ساري المفعول منذ مطلع آذار من العام ٢٠٢٠، وهو ما يتنافى مع الاتفاقيات الثنائية مع روسيا التي تسعى إلى استقرار المنطقة وطرد الإرهابيين منها وإعادة الحياة إلى طريق عام حلب اللاذقية المعروفة بـ«M4» في الجزء الممتد من سراقب شرق إدلب إلى تل الحور بريف اللاذقية الشمالي.

وبينت مصادر ميدانية في إدلب لـ«الوطن» أن الجيش العربي السوري رد على تعديات مسلحي ما تسمى غرفة عمليات «الفتح المبين»، التي يتزعمها تنظيم «جبهة النصرة» الإرهابي وحاضنته «هيئة تحرير الشام»، باستهداف مواقعها في بلدات بجبل الزاوية وأخرى في سهل الغاب الشمالي الغربي غربي محافظة حماة.

وأكدت المصادر، أن الجيش العربي السوري تمكن من إلحاق خسائر بشرية وعسكرية في صفوف الإرهابيين خلال رده على مصادر النيران في كل من الفطيرة وفليفل وسفوهن بجبل الزاوية جنوب إدلب وفي محيط بلدة السرمانية بسهل الغاب.

أما في البادية الشرقية، التي واصل الجيش عمليات تمشيطها من خلايا تنظيم داعش، بتغطية نارية من الطيران الحربي السوري والروسي المشترك، فقد بيَّنَ مصدر ميداني لـ«الوطن»، أن الطيران الحربي أغار، على مواقع لداعش في عدة مناطق ببادية دير الزور.

وأوضح المصدر، أن الغارات المكثفة استهدفت مخابئ للدواعش بعمق البادية الذين عمدوا لتحصينها وتمويهها، ولكنها لم تصمد أمام الغارات التي دمرتها.

في موضوع منفصل، هز انفجاران غامضان أمس، لم تتبناهما أي جهة حتى لحظة إعداد هذا التقرير ليل أمس، المنطقة المعروفة بـ«الـ٥٥» في محيط قاعدة الاحتلال الأميركي بمنطقة التنف في البادية السورية عند المثلث الحدودي السوري- العراقي- الأردني.

ورجحت مصادر معارضة قيام القوات الأميركية في التنف بتفجير ذخائر ومتفجرات وصواريخ غير متفجرة في محيط القاعدة، لكن مصادر معارضة أخرى تبنت رواية استهداف القاعدة الأميركية من مواقع معادية للوجود الأميركي في المنطقة، من دون تسميتها.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن