وسط إقبال كثيف، تواصلت عملية التسوية أمس في مدينة الميادين بريف محافظة دير الزور الجنوبي الشرقي لليوم الحادي عشر، ووصل عدد من تمت تسوية أوضاعهم حتى الآن منذ انطلاق العملية في المدينة إلى أكثر من 5500 شخص.
وقال مصدر مسؤول في محافظة دير الزور لـ«الوطن»: في اليوم الحادي عشر للتسوية في الميادين توافد المئات إلى المركز بينهم مدنيون مطلوبون وعسكريون فارون ومتخلفون عن الخدمتين الإلزامية والاحتياطية من أجل تسوية أوضاعهم.
وأوضح، أن المتوافدين على مركز التسوية في وسط المدينة، لا يقتصرون على أبناء مدينة الميادين، وإنما هناك مدنيون مطلوبون وعسكريون فارون ومتخلفون عن الخدمتين الإلزامية والاحتياطية يأتون من مختلف مناطق الجزيرة، بما فيها المناطق التي تسيطر عليها ميليشيات «قوات سورية الديمقراطية- قسد» والاحتلال الأميركي، وذلك رغبة منهم في تسوية أوضاعهم.
ولفتت المصدر إلى أن عدد من تمت تسوية أوضاعهم منذ انطلاق العملية في مدينة الميادين وحتى الآن يقدر بأكثر من 5500 شخص، موضحاً أن لجنة التسوية ستواصل عملها اليوم في الميادين في ظل هذا الإقبال الكثيف على المركز، ومن غير المعروف متى يمكن أن تنتقل إلى مدينة أو منطقة أخرى في محافظة دير الزور لتنفيذ التسوية فيها.
وأشار المصدر إلى تواصل وتزايد الارتياح في أوساط الأهالي ومن تمت تسوية أوضاعهم بسبب هذه التسويات التي تتم بسهولة ويسر من دون أي إعاقات.
وانطلقت في الرابع عشر من الشهر الماضي، عملية التسوية الشاملة الخاصة بأبناء محافظة دير الزور التي تشمل كل من لم تتلطخ يداه بالدماء من المدنيين المطلوبين والعسكريين الفارين والمتخلفين عن الخدمتين الإلزامية والاحتياطية الذين نصت التسوية على أن تكون خدمتهم ضمن محافظات المنطقة الشرقية.
وبدأت عملية التسوية في مدينة دير الزور واستمرت هناك عشرة أيام تم خلالها تسوية أوضاع أكثر من 6 آلاف شخص، ومن ثم انتقلت إلى مدينة الميادين.
وأجرت الجهات المعنية تسويات في معظم المناطق التي شهدت أحداثاً وآخرها محافظة درعا وفق اتفاقات تطرحها الدولة ويتم بموجبها تسوية أوضاع مدنيين مطلوبين وعسكريين فارين ومتخلفين عن الخدمتين الإلزامية والاحتياطية، وذلك بالتعاون مع الوجهاء ورؤساء العشائر وغيرهم من الفعاليات الأهلية بهدف تكريس حالة الاستقرار والأمان في تلك المناطق بعد تطهيرها من الإرهاب.