الأولى

طهران وصفت محادثات «فيينا» بالبناءة ومقترحاتها بالخطوة للأمام … الرئيس الإيراني: جادون ونتابع مسألة رفع العقوبات بحزم

| وكالات

ثبتت إيران موقفها تجاه أي تقدم منتظر في محادثاتها النووية المتوقع استئنافها في فيينا الأسبوع القادم، مشددة على أن رفع العقوبات يمثل الهدف الأساسي لها والساعية لتحقيقه بكل جدية.

الرئيس الإيراني، إبراهيم رئيسي، أكد أن بلاده أثبتت جديتها في مفاوضات فيينا، وقال في تصريحات للتلفزيون الإيراني الرسمي أمس: «بدأنا المفاوضات في فيينا بهدف رفع العقوبات ونسعى بشتى الطرق لإفشالها»، وأضاف: «نتابع مسألة رفع العقوبات عن طهران بحزم وقدمنا نصين خلال محادثات فيينا عن العقوبات والقضايا النووية بناء على الاتفاق النووي».

الرئيس الإيراني أكد أن بلاده تسعى لتحقيق الاستقرار الاقتصادي، مضيفاً: «جادون في محادثات فيينا الجارية وأثبتنا للجميع ذلك ولدينا الإرادة الكافية لرفع العقوبات».

من جهته رأى مسؤول رفيع المستوى في وزارة الخارجية الإيرانية أنه و«بالنظر إلى الطرق المسدودة التي واجهتها الجولات السابقة (في فيينا) كان من الواضح أن الجولة السابعة لن تقدم النتيجة النهائية للمحادثات».

وفي مقابلة مع وسائل إعلام محلية حول آخر مستجدات محادثات فيينا، قال المسؤول الإيراني: إن وفد بلاده «قدّم بوضوح وجدية مقترحاته في هذه الجولة تجنباً لاتهامات الأطراف الأخرى، وهذا المقترح مبني على أساس مسوّدة الجولات الست السابقة، ويتطابق تماماً مع الاتفاق النووي».

المسؤول الإيراني اعتبر أن الأطراف الأوروبية لم تكن مستعدة لمنح إيران امتيازاتها وفق الاتفاق النووي، ولم ترغب أن تناقش المواضيع المطروحة في المسوّدات في حين أن ما تم التوصل إليه في الجولات السابقة لم يكن سوى مسوّدة ولن يصبح الاتفاق نهائياً إذا لم يتم الاتفاق على كل شيء.

ورأى أنه أصبح من الواضح أن أهم التحديات التي تواجه مسيرة المحادثات هي عدم رغبة أميركا في الكف عن العقوبات، معتبراً أن إيران ترى أنه من الممكن الوصول إلى اتفاق سريعاً إذ ما ابتعدت أميركا عن سياسة الضغط الأقصى، وتحلّت الدول الأوروبية بالإرادة السياسية اللازمة في المحادثات.

وعلى عكس ما روّجت الولايات المتحدة، قال المسؤول الإيراني: إن أجواء المحادثات كانت بناءة، وتقديم إيران لمقترحاتها كان خطوة نحو الأمام، وننتظر من الأطراف الأخرى العودة إلى فيينا الأسبوع المقبل بنصوص واضحة ومنطقية عندها يمكن التفاؤل بالمحادثات.

من جهته أكد كبير المفاوضين الإيرانيين في محادثات فيينا، علي باقري في مقابلة مع وكالة «إنسا» الإيطالية أن بلاده لن تتراجع عن مطالبها بإحياء الاتفاق النووي لعام 2015، وأن على أميركا التي انسحبت من الاتفاق، أن تتخذ الخطوة الأولى.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن