الباصات متوافرة.. المازوت غير متوافر حتى الآن … «دمشق» تنفي أي توجه جديد لتعديل التعرفة.. ودباس لـ«الوطن»: معاقبة دفعة جديدة من السرافيس
| فادي بك الشريف
حتى الآن لم تبصر الباصات الجديدة النور لإسعاف عدد من خطوط النقل التي تشهد ازدحامات كبيرة وتخفف الضغط قدر الإمكان.. والسبب حسب المعنيين في محافظة دمشق يعود إلى متابعة تأمين المخصصات اللازمة من المازوت التي لم تبدأ حتى تاريخه.
وفي حديث خاص لـ«الوطن» بيّن عضو المكتب التنفيذي لقطاع النقل والمواصلات في المحافظة مازن دباس أنه من المقرر أن يوضع 34 باصاً جديداً في الخدمة خلال 15 يوماً، منوهاً بالعمل على تأمين الكميات المخصصة والتي تصل إلى نحو 110 ليترات شهرياً، بواقع 5 طلبات شهرياً كل طلب يصل إلى 24 ألف ليتر، مضيفاً: صدر قرار باعتماد الكميات من لجنة المحروقات الأساسية ليصار إلى البت بالموضوع قريباً عن طريق وزارة النفط.
وأضاف: سيتم تخصيص «12» باصاً على خط دمشق – قدسيا، و8 باصات على خط دمشق – ضاحية قدسيا، و3 باصات على خط مساكن – الديماس، و4 باصات على خط صبورة – يعفور، و3 باصات على خط جرمانا – كراجات، و4 باصات على خط جرمانا – باب توما، مضيفاً: تعرفة الركوب 150 ليرة سورية للخطوط القصيرة ما دون 10 كم، و200 ليرة للخطوط الأطول من 10 كم.
وفيما يخص المطالبة برفد خطوط تشهد ازدحامات كبيرة وخاصة خط (البرامكة – كلية الهمك)، بيّن دباس أن الموضوع يتابع، على أن يتم تحويل باصات شركة النقل الداخلي العاملة على هذه الخطوط إلى عدد من خطوط النقل ضمن دمشق.
هذا ونفى دباس أي توجه لإجراء تعديل على تعرفة النقل ضمن خطوط العاصمة، معتبرا أن أي زيادة في التعرفة المقررة تستوجب المخالفة واتخاذ الإجراءات اللازمة، كاشفاً عن دفعة جديدة من السرافيس المقرر مخالفتها وحرمانها من مادة المازوت لفترة معينة، مضيفاً: خلال أسبوع يتم جرد عدد السرافيس غير الملتزمة بخطوطها، علما أنه تمت مؤخراً معاقبة 150 وسيلة نقل عامة من سرافيس وباصات وحرمانها من التزود بمادة المازوت لعدم التزامها بخطوط عملها، ويأتي ذلك ضمن الآلية الجديدة المطبقة بتدقيق البطاقات الشهرية للتزود بالمحروقات وخاصة أن المحافظة وضعت مراقبين تابعين لمديرية هندسة المرور والنقل بالمحافظة لضبط عمل وسائل النقل العامة من باصات نقل داخلي للقطاعين العام والخاص والباصات والميكروباصات «السرافيس» من خلال ختم البطاقات الشهرية الخاصة بالتزود بالمحروقات عن كل سفرة تقوم بها، مع استمرار رصد أي مخالفة.
وقال عضو المكتب التنفيذي: هناك سرافيس تابعة لريف دمشق تحصل على مخصصاتها كاملة، لكن لا تتقيد بالعمل، الأمر الذي يسبب ضغطاً على خطوط العاصمة ويدفعها للاستنفار اليومي لتأمين عودة المواطنين إلى الأرياف، ما يتطلب اتخاذ إجراءات رادعة بحق أي سرفيس مخالف وغير ملتزم.
وتابع دباس: عدد باصات النقل الداخلي (العام) أصبح حالياً 99 باصاً، وخاصة بعد تعطل 6 باصات يتم حالياً إجراء أعمال الصيانة لها، الأمر الذي يتطلب سحب وسائل نقل من خطوط لخدمة خطوط أخرى، مع العمل بشكل إسعافي لتخديم المواطنين, وقال: المحافظة لم تمنح أي موافقة لعمل السرافيس في خدمة توصيل طلبة المدارس أو الجامعات إلخ، مؤكداً أنه يتم يومياً ضبط سرافيس مخالفة، علماً أن عدد السرافيس والباصات العاملة يصل إلى 5800 ومنها ما يدخل إلى العاصمة من الريف.
هذا وتؤكد المحافظة أن جميع الوسائل تزود بمادة المازوت بشكل يومي، وكل خط مفرز على محطة معينة لا يسمح له بالتزود بالمادة من غيرها، فيما بيّن عضو المكتب التنفيذي لقطاع المحروقات شادي سكرية أن كميات المازوت التي تزود لقطاع النقل في دمشق، تقدر بملايين الليترات بواقع عدد طلبات كبير شهرياً. وأضاف: على سبيل المثال يتم تزويد باصات النقل الداخلي (العام) بـ18 طلباً شهرياً، بأكثر من 400 ألف ليتر، ناهيك عن الخزانات التي تزود السرافيس ومختلف وسائل النقل التي تزود بكميات كبيرة شهرياً.