قلة الرواتب أدت إلى تسرب الأيدي الخبيرة في صناعة السجاد اليدوي … مدير الشؤون الاجتماعية والعمل بالسويداء: تلف مواد أولية لصناعة السجاد بسبب التخزين

بين مدير الشؤون الاجتماعية والعمل في السويداء سامر بوحصاص لـ«الوطن» أن عدم ربط العاملات اللواتي يعملن على الإنتاج بعقود سنوية يتضمن الحد الأدنى للأجور فضلاً عن قلة الرواتب، أدى إلى تسرب الأيدي العاملة الخبيرة والذهاب إلى العمل بغير هذه المهنة.

وأشار إلى وجود العديد من المعوقات والصعوبات التي تعترض الإنتاج ضمن وحدات إنتاج صناعة السجاد اليدوي البالغ عددها 10 وحدات، والتي تم تفعيلها من وحدات التنمية الريفية التابعة للمديرية على ساحة المحافظة، ومنها ترهل الأبنية المعدة لصناعة السجاد اليدوي بسبب إقفال الوحدات منذ عام 2002 ولغاية 2019 وسوء وسائل ومستلزمات الإنتاج ضمنها ومنها (المقص – النول)، إضافة إلى نقل بعض الأنوال بفترة بداية الأزمة من بعض الوحدات التي كانت قريبة على خطوط التماس إلى وحدات أخرى، وهذا أدى بدوره إلى امتلاء صالات الوحدات بالأنوال المفكوكة بشكل عشوائي ما سبب عرقلة العمل ضمنها، فضلاً عن سوء بعض صالات الوحدات بسبب عمرها الزمني والذي يعود إلى عام 1986 وما قبل وهذا ينعكس سلباً على إنتاج هذه الصناعة.

كما أشار بوحصاص إلى تلف قسم من المواد الأولية من صوف وقطن وغيرها وعدم صلاحيتها للعمل في صناعة السجاد بسبب سوء تخزينها، نظراً لأن المستودعات الموجودة في تلك الوحدات غير جيدة وغير معدة لتخزين مثل هذه المواد، وتوقع رفع تكاليف الصناعة إلى ثلاثة أو أربعة أضعاف السعر الحالي جراء غلاء أسعار مادتي الصوف والقطن المفترض شراؤه لمثل هذه الصناعة، وهذا بدوره سيؤدي بالضرورة إلى تراكم السجاد المنجز في المستودعات بسبب غلاء السجاد المنتج، وأوضح بوحصاص أن سعر كيلو الصوف الموجود حالياً لدى الوحدات 338 ليرة وسعر القطن الحالي2249 ليرة وهذا سعر معقول جداً ولكن إذا تم شراء أي مادة حديثاً فسوف يرتفع سعر السجاد إلى 4 أضعاف ما هو عليه الآن.

وبين مدير الشؤون أن حجم الإنتاج الإجمالي لصناعة السجاد اليدوي وعلى جميع الأصناف والتصاميم منذ بداية العام الحالي وحتى تاريخه في كل من وحدة (سهوة الخضر- تل اللوز – عيون- عرمان- الغارية- ذبين- بكة- مردك- خلخلة- المزرعة) بلغ 131 متراً وبسعر يقدر 5 ملايين و372 ألف ليرة معظمها مباع ومرصد من خلال معرض الصناعات الريفية بالمديرية.