عربي ودولي

ألمانيا اعتبرت أن مقترحاتها غير مقبولة.. وإيران: جولة المفاوضات القادمة نهاية الأسبوع … طهران: طلباتنا لم تخرج عن نطاق الاتفاق والأفضل لواشنطن العودة إلى تعهداتها

| وكالات

أكدت إيران، أمس الإثنين، أن كل ما قدمته في اجتماعات « 4+1» في محادثات فيينا النووية يأتي في إطار الاتفاق النووي وأن الادعاء بأن لديها مطالب خارج الاتفاق غير صحيح، مشيرة إلى أنها ليست على عجلة من أمرها، مشددة على أنها تسعى لاتفاق جيد من خلال المفاوضات، بينما اعتبرت ألمانيا أن المقترحات التي قدمتها إيران غير مقبولة.
ونقل موقع قناة «روسيا اليوم» عن وزير الخارجية، حسين أمير عبد اللهيان قوله أمس: «قدمنا مسودتين لتتم مناقشتهما في لجنتين لرفع العقوبات والالتزامات النووية، وكل ما قدمناه يأتي في إطار الاتفاق النووي والادعاء بأن إيران لديها مطالب خارج الاتفاق غير صحيح».
وأشار عبد اللهيان إلى أن الأنباء عن محاولة إيران تخصيب اليورانيوم بنسبة 90 بالمئة كاذبة وعارية من الصحة تماماً.
وشدد على أن طهران تسعى لاتفاق جيد من خلال تفاوض إيجابي وبنّاء، كما تتوقع من الجانب الآخر أن يحمل نيات حسنة، مشيراً إلى أن أي اتفاق يجب أن يكون شاملاً ويضمن انتفاع الشعب الإيراني بمزايا الاتفاق.
من جانبها نقلت وكالة «إرنا» عن مساعد وزير الخارجية الإيراني سعيد خطيب زادة بأن جولة المفاوضات القادمة في فيينا ستنطلق نهایة الأسبوع الجاري.
وقال خطيب زادة: «لسنا متعجلين ولا نسمح لأحد بأن يتلاعب بوقتنا وجهدنا، فريقنا يتوجه إلى فيينا بهدف الوصول إلى اتفاق جيد، ونأمل بأن يأتي الطرف الآخر بالهدف ذاته».
وأوضح خطيب زادة قائلاً إن بلاده لم تكتف في هذه الجولة بالخطوط العريضة وقدمت اقتراحاتها التفصيلية بخصوص مختلف القضايا، منوهاً بأنه من المبكر التحدث عن فشل أو نجاح المفاوضات، وهناك الكثير من القضايا العالقة التي تجب مناقشتها.
وتابع: «المسودة التي قدمناها بنيت على أساس المسودات السابقة في الجولات السابقة، وقمنا بتعديل النصوص السابقة ولم نكتب نصاً جديداً».
وأكد أن الأطراف الأوروبية والولايات المتحدة ليست ملتزمة تماماً بتعهداتها، ووصلت المفاوضات إلى نقطة طلبت فيها الأطراف الأوروبية على الفور العودة إلى عواصمها للتشاور، قائلاً: نحن ننتظر من الأطراف الأخری تقديم وجهات نظرها بشأن الوثيقتين- ويمكن تبادل المستندات والمسودات الجديدة عند الضرورة.
وحول تصريحات وزير الخارجية الأميركي الذي ادعى بأن «إيران لم تكن جادة في العودة إلى التزاماتها ولهذا السبب قمنا بإنهاء المفاوضات» قال خطيب زادة: إن الطرف الذي ليس عضواً في الاتفاق النووي ولم ينتهك الاتفاق فقط بل بذل كل جهده خلال الأعوام الأخيرة كي لا يلتزم أحد به وعاقب كل من التزم به ليس في موقع يؤهله أساساً لإطلاق مثل هذه التصريحات.
وأضاف: من الأفضل لأميركا بدلاً من التهرب من مسؤوليتها العودة للطريق الأسهل وتنفيذ التزاماتها في إطار ما وقعت عليه في عام 2015.
من جهة أخرى، دعا خطيب زادة فرنسا إلى تجنّب العمل على عسكرة المنطقة، مؤكداً أن زيارة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى بعض دول المنطقة كان هدفها مبيعات الأسلحة وأنها لا تصب في مصلحة أمن واستقرار المنطقة.
كما أشار خطيب زادة إلى أن اتهامات أمين عام الجامعة العربية أحمد أبو الغيط لإيران تجاه سياستها وبسط سيطرتها على مضيق هرمز لا تخدم الوحدة بين الدول الإسلامية.
على خط مواز أوضحت متحدثة باسم الخارجية الألمانية أمس الإثنين بأن المقترحات التي قدمتها إيران في محادثات فيينا بشأن البرنامج النووي غير مقبولة، ونقلت وكالة «رويترز» عن المتحدثة قولها: «نتوقع عودة إيران إلى المفاوضات بمقترحات واقعية (…)، لا نزال نريد اتباع المسار الدبلوماسي لكن الوقت ينفد».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن