أوضح المتحدث باسم الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف، أن القمة بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ونظيره الأميركي جو بايدن، اليوم الثلاثاء، ستكون في حوالي الساعة السادسة مساء بتوقيت موسكو، ولن تبث بشكل مباشر.
ونقل موقع قناة «روسيا اليوم» عن بيسكوف قوله، أمس الإثنين: «لن يكون هناك بث مباشر، أعتقد أن اللقطات الأولى للتواصل لا بد منها، بالطبع ستكون تلك اللقطات الأولى فقط، فيما ستجرى كل الاتصالات بشكل مغلق».
وأوضح أن الوقت المتوقع لبدء المحادثات، هو حوالي الساعة السادسة مساء بتوقيت موسكو، مضيفاً: «نعتقد أن هذا سيكون مؤتمر فيديو شاملاً ومطولاً بما فيه الكفاية، وسيكون مؤتمراً بوساطة اتصالات فيديو آمنة، نعتقد أنها ستكون طويلة زمنياً».
وحول مشاركة وفود في القمة، قال بيسكوف: «نحن نعني أن هذه ستكون محادثة بين الرئيسين مباشرة، ولا أستطيع أن أقول من سيكون بجانب الرئيس بايدن»، مضيفاً: إن بوتين قبل كل مفاوضات مهمة، يتواصل مع الوزراء المعنيين ورؤساء الإدارات، وجميع الشخصيات المنخرطة في علاقاتنا الثنائية، هم على اتصال دائم بالرئيس الروسي.
وأوضح بيسكوف أن بوتين وبايدن سيناقشان في القمة التوترات حول أوكرانيا وتقدم «الناتو» إلى حدود الاتحاد الروسي ومبادرة بوتين بشأن الضمانات الأمنية، وسيكون من الضروري مناقشة كيفية تنفيذ التفاهمات التي تم التوصل إليها في جنيف، والمضي إلى الأمام، ومعرفة ما يتم تنفيذه بالكامل، الأمر الذي يتطلب جهوداً إضافية، مشيراً إلى أن العلاقات الثنائية لا تزال في حالة مؤسفة.
وشدد على أن الضمانات الأمنية لا يمكن أن تكون أحادية الجانب، وأن الضمانات لا تكون إلا متبادلة، مشيراً إلى أن الرئيس بوتين هو السياسي الذي يصر على أن تكون العلاقات الثنائية ذات طبيعة عادلة ومحترمة ومتبادلة.
إلى ذلك أوضح بيسكوف، أمس الإثنين، أنه لم يتم حتى الآن تنسيق إجراء قمة لـ«خماسية» مجلس الأمن الدولي، مشيراً في الوقت ذاته إلى ارتفاع أهمية عقدها، قائلاً: «لكن تنسيق عقد هذه القمة يفشل حتى الآن».
وتقدم بوتين في 23 كانون الثاني 2020 بمبادرة حول عقد قمة لـ«خماسية» مجلس الأمن الدولي، وأشار آنذاك إلى ضرورة بحث مسائل الأمن والاستقرار العالميين، وأعلنت بريطانيا والصين والولايات المتحدة وفرنسا عن دعمها لهذه المبادرة، غير أن تنظيم القمة لم يتم حتى الآن بسبب جائحة فيروس كورونا.