أسرى «نفق الحرية» تعرضوا للضرب.. وفصائل المقاومة أشادت بعملية حاجز جبارة … عباس: قررنا مراجعة العلاقات والاتفاقات مع إسرائيل
| وكالات
قررت القيادة الفلسطينية مراجعة العلاقات مع الحكومة الإسرائيلية والاتفاقات بين الجانبين بسبب «تنكر تل أبيب لقرارات الشرعية الدولية، والاتفاقات الثنائية».
على حين استشهد الفلسطيني محمد نضال يونس 16عاماً من سكان نابلس متأثراً بإصابته برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلية بعد تنفيذه عملية اقتحام حاجز جبارة الاحتلالي فجر أمس في طولكرم بالضفة الغربية، وقد اعتبرت فصائل المقاومة الفلسطينية عملية اقتحام حاجز جبارة الاحتلالي «بطولية».
ووفق وكالة «وفا» أرسل الرئيس الفلسطيني محمود عباس أمس رسالة لرئيس الوزراء الهندي نارندرا مودي، عبر سفير الهند في فلسطين، موكول آريا جاء فيها «قرار القيادة الفلسطينية القيام بمراجعة جدية لمجمل العلاقات مع الحكومة الإسرائيلية، في ظل تنكرها لقرارات الشرعية الدولية، والاتفاقات الموقعة بين الجانبين».
ولم توضح الرسالة طبيعة وشكل هذه المراجعة، غير أن اتفاق أوسلو 1993 يعد هو الأبرز بين منظمة التحرير والكيان الإسرائيلي، إضافة للعديد من الاتفاقيات والمعاهدات التي سبقته، وأخرى تبعته أو بنيت عليه، سواء كانت سياسية أو اقتصادية أو أمنية.
ووفق الوكالة، يأتي تسليم الرسالة، في إطار تحرك تقوم به القيادة الفلسطينية، لتنبيه رؤساء وقادة العالم بالمخاطر التي تتهدد العملية السياسية والأمن والاستقرار في المنطقة، في ظل استمرار إسرائيل بسياساتها العدوانية». وأرسل عباس رسالة مشابهة إلى رئيس وزراء باكستان، عمران خان.
وسبق أن أعلن الرئيس الفلسطيني وقف كل أشكال التنسيق «المدني والأمني» مع الكيان الإسرائيلي، في 19 أيار 2020، رداً على اعتزامها البدء بضم أراض واسعة من الضفة الغربية المحتلة والأغوار، غير أن السلطة الفلسطينية أعلنت في 18 تشرين الثاني من العام ذاته عودة التنسيق.
في غضون ذلك ذكرت وسائل إعلام فلسطينية أن محمد نضال يونس استشهد متأثراً بجروحه الخطيرة التي أصيب بها برصاص قوات الاحتلال بعد تنفيذه عملية اقتحام حاجز جبارة الاحتلالي فجر أمس في طولكرم ودهس بمركبته جندياً وأصابه بجروح خطيرة.
بدورها باركت حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، «العملية البطولية»، على حاجز جبارة جنوبي مدينة طولكرم المحتلة، مؤكدةً أن «هذه العلمية هي رد طبيعي ومشروع على إعدام الاحتلال للشهيد محمد سليمة في القدس المحتلة».
وأضافت في بيان «إننا ننعى الشهيد البطل محمد نضال يونس من بلدة كفر قليل في نابلس منفذ عملية حاجز جبارة البطولية»، معتبرةً أنّ ما قام به «نهج الثوار الأصيل وسبيل المقاومة الأصوب في الضفة الغربية المحتلة».
من جهتها، قالت لجان المقاومة في فلسطين، أمس، إنا «نُبارك عملية الدهس البطولية قرب حاجز جبارة، جنوبي طولكرم»، معتبرةً أنهاّ «الرد الطبيعي على جرائم العدو الصهيوني المتواصلة بحق أبناء شعبنا الفلسطيني بكل مكوناته».
بدورها، اعتبرت حركة الأحرار عملية الدهس قرب طولكرم «بطولية»، مشيرةً إلى أنّها «رد طبيعي على مسيرة الأعلام الاستفزازية»، ولفتت إلى أنّ «دماء الشهداء هي وقود لاستمرار مسيرة الجهاد والمقاومة»، مضيفةً إنّ «الاحتلال سيدفع ثمن جرائمه، وستبقى المقاومة ناراً تحرق وتلاحق الاحتلال في كل مكان على أرضنا».
وذكرت قناة «الميادين» إن قوات الاحتلال اعتقلت والد منفذ العملية وحققت معه، ونشرت عناصرها على الحواجز في شمال الضفة ونفذّت عمليات دهم.
وفي سياق آخر تعرض أسرى نفق الحرية للضرب على يد عناصر مصلحة سجون الاحتلال في أثناء الجلسة الاستئنافية التي أجريت في الناصرة أمس، بينما أغلقت محكمة الاحتلال أبوابها أمام الصحفيين الذين يغطون وقائع جلسة أسرى نفق الحرية.
وفي وقت سابق من تشرين الثاني الماضي، عقدت جلسة لأسرى نفق الحرية، وقد رفض فيها الدفاع قائمة الاتهامات التي وجهت لهم، مؤكداً على حقهم في الدفاع عن حريتهم، وخاصة أنهم يعيشون ظروف اعتقالٍ سيئة وصعبة للغاية.
في 10 أيلول الماضي أعلنت إذاعة الاحتلال الإسرائيلي عن اعتقال اثنين من الأسرى المحرَّرين من سجن «جلبوع»، هما يعقوب قادري ومحمود عارضة، في الناصرة المحتلة، بينما اعتقلت قوات الاحتلال اثنين آخرين من الأسرى المتحررين من سجن جلبوع في منطقة الطور وهما زكريا الزبيدي ومحمد عارضة.
وفجر الأحد 19 أيلول الماضي أعلنت قوات الاحتلال الإسرائيلي إعادة اعتقال الأسيرين المتحررين من سجن «جلبوع» وهما أيهم كممجي ومناضل نفيعات.
وكان 6 أسرى فلسطينيين، قاموا في 6 أيلول الماضي، بعملية بطولية لتحرير أنفسهم من سجن جلبوع الإسرائيلي، عبر نفق حفروه، أفضى بهم إلى خارج أسوار السجن.
وفي سياق منفصل أعلنت سلطات الاحتلال الإسرائيلي أمس مخططاً استيطانياً لإقامة 473 وحدة استيطانية في بلدة بيت صفافا جنوب شرق مدينة القدس المحتلة.
وذكرت وكالة «وفا» أن البؤرة الاستيطانية الجديدة تهدد بالاستيلاء على 38 دونماً من أراضي الفلسطينيين في البلدة.