القوات العراقية أمّنت الحماية لقرية لهيبان من تهديد داعش … الكاظمي يبحث مع وزيرة الخارجية البريطانية إنهاء الدور القتالي للتحالف الدولي
| وكالات
بحث رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي ووزيرة الخارجية البريطانية ليز تراس، أمس الإثنين، التنسيق المشترك لإنهاء الدور القتالي للتحالف الدولي، في حين أعلنت خلية الإعلام الأمني العراقية، أمس تأمين الحماية لقرية لهيبان شمالي البلاد بعد أن هددها تنظيم داعش الإرهابي.
وحسب وكالة الأنباء العراقية «واع» ذكر بيان لمكتب رئيس مجلس الوزراء أن «الكاظمي تلقّى، (أمس) اتصالاً هاتفياً من وزيرة الخارجية البريطانية ليز تراس»، مبيناً أنه «جرى خلال الاتصال بحث العلاقات الثنائية بين البلدين، وسبل تطويرها في المجالات السياسية والاقتصادية، وفي مجال الاستثمار، وبحث تطورات الأوضاع في المنطقة ودور العراق المحوري في تعزيز الاستقرار».
وأضاف إن الاتصال شهد أيضاً مناقشة مستقبل تعاون البلدين في الحرب ضد الإرهاب وملاحقة فلول عصابات داعش الإرهابية، والتنسيق المشترك بين بغداد ولندن بشأن إنهاء الدور القتالي للتحالف الدولي، والانتقال إلى دور المشورة والمساعدة والتمكين، بما يعزز الأمن والاستقرار في العراق والمنطقة».
من جانبه عبر الكاظمي أمس عن اعتزاز العراق بجميع مكوناته الأصيلة وأطيافه.
وحسب «واع» قال المكتب الإعلامي لرئيس الوزراء في بيان أمس إن «رئيس مجلس الوزراء مصطفى الكاظمي استقبل غبطة البطريرك مار آوا الثالث رويل، بمناسبة تنصيبه رئيساً لكنيسة المشرق الآشورية في العراق والعالم».
وعبر الكاظمي عن «اعتزاز العراق بجميع مكوناته الأصيلة وأطيافه، بما في ذلك الطيف المسيحي الذي يمتد وجوده في أرض الرافدين إلى عمق التاريخ»، معرباً عن أمله «لغبطة البطريرك بالتوفيق في مهامه، وبما يعزز التنوع الثري الذي تزخر به أرض العراق، وضرورة الحفاظ على هذا التنوع».
وأكد الكاظمي أن «الأجهزة الحكومية ماضية في بذل كل الجهود من أجل حفظ أملاك المسيحيين العراقيين وحقوقهم القانونية، مثلما هو واجبها إزاء أملاك جميع العراقيين ومتعلقاتهم، سواء كانوا في بلدهم أم في المهجر».
من جانبه، عبر غبطة البطريرك عن شكره «للحكومة وشخص رئيس مجلس الوزراء، للجهود المبذولة من أجل تعزيز السلام والطمأنينة والتعايش السلمي تحت مظلة المحبة والتآخي».
ميدانياً، أعلنت خلية الإعلام الأمني، أمس، تأمين الحماية لقرية لهيبان، بينما نفت إحراق العناصر الإرهابية للمنازل.
وقالت الخلية في بيان نقلته وكالة «واع»: إن «القوات الأمنية المشتركة تعمل على إعادة سكان قرية لهيبان التابعة إلى ناحية سركلان شمال محافظة كركوك التي تعرضت إلى تهديد من عناصر عصابات داعش الإرهابية، مبيناً أنه تم تأمين الحماية اللازمة للمنطقة من قوات الفرقة الرابعة عشرة- جيش عراقي، وقوة من المحور الخامس – بيشمركة».
ونفت الخلية ما تداولته بعض وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي بشأن قيام العناصر الإرهابية بحرق عدد من منازل المواطنين في هذه القرية.
بدوره أكد الناطق باسم القائد العام للقوات المسلحة اللواء يحيى رسول، أمس، اتخاذ إجراءات لتعزيز الأمن في المناطق التي تتعرض لمحاولات بقايا عصابات داعش الإرهابية.
وقال رسول: «إن القوات الأمنية ستضرب بيد من حديد كل من يحاول المساس بأمن المواطن»، مشيراً إلى أن هناك تنسيقاً عالياً مع قوات البيشمركة لتأمين المناطق الفاصلة ومنع أي محاولة لبقايا داعش لإرباك الوضع الأمني، مؤكداً اتخاذ إجراءات أمنية لتعزيز الأمن بهمة ويقظة جميع صنوف القوات المسلحة في جميع المناطق.