سورية

أكد أن بعض المواطنين قطعوا نهر الفرات سباحة للوصول إلى المراكز … محافظ دير الزور لـ«الوطن»: التسوية مستمرة وستبدأ اليوم في البوكمال

| موفق محمد

أعلن محافظ دير الزور، فاضل نجار، في تصريح خاص لـ«الوطن»، أمس، أن عملية التسوية ستبدأ اليوم في مدينة البوكمال بريف المحافظة الشرقي، بعد أن تم إنجازها من قبل لجنة التسوية في مدينة الميادين التي شهدت إقبالاً واسعاً عليها.

وقال محافظ دير الزور: «التسوية مستمرة حتى إشعار آخر طالما هناك توافــد وإقبــال عليها، وغالباً غداً (اليوم الثلاثاء) ممكن أن تبدأ في البوكمال».

وأوضح نجار، أن التسوية في مدينة الميادين التي استمرت 12 يوماً شهدت إقبالاً كثيفاً عليها من قبل مدنيين مطلوبين وعسكريين فارين ومتخلفين عن الخدمتين الإلزامية والاحتياطية أتوا من المدينة ذاتها ومن مختلف مناطق الجزيرة، بما فيها المناطق التي تسيطر عليها ميليشيات «قوات سورية الديمقراطية- قسد» والاحتلال الأميركي، وذلك رغبة منهم في تسوية أوضاعهم.

ولفت إلى أن الاحتلال الأميركي وميليشيات «قسد» في المناطق التي يسيطرون عليها في الجزيرة، أغلقوا المعابر الإنسانية مع مناطق سيطرة الدولة لمنع الناس من القدوم إلى مدينة دير الزور وحتى إلى مدينة الميادين من أجل تسوية أوضاعهم، «ولَكِنْ هناك إصرار وإرادة وتصميم لدى المواطنين للقدوم وتسوية أوضاعهم وحتى البعض منهم قطع نهر الفرات سباحة من أجل الوصول إلى مركز التسوية في الميادين، مشيراً إلى أن الاحتلال الأميركي وميليشيات «قسد» حاولوا منع المواطنين من قطع النهر لمنعهم من الوصول إلى مراكز التسوية ولكن هناك إرادة وتصميم عند أهالي دير الزور ومنطقة الجزيرة للوصول إلى المراكز وتسوية أوضاعهم».

وأكد محافظ دير الزور، أن الدولة السورية ستستعيد في قادم الأيام السيطرة على المناطق التي تحتلها القوات الأميركية وميليشيات «قسد»، مؤكداً أن ما من شيء يصعب على الثلاثي المقدس «الجيش والشعب والقائد» الذين هم سبب من أسباب الانتصار.

وأضاف: «كما تحررت الكثير من الجغرافيا السورية، أيضاً منطقة الجزيرة سيتم تحريرها من المحتل وأعوانه».

وبعدما توقع نجار، أن تشهد مدينة البوكمال إقبالاً على التسوية كما كان الحال في مدينتي دير الزور والميادين، أوضح أنه ومنذ انطلاق عملية التسوية الشاملة الخاصة بأبناء محافظة دير الزور التي تشمل كل من لم تتلطخ يداه بالدماء من المدنيين المطلوبين والعسكريين الفارين والمتخلفين عن الخدمتين الإلزامية والاحتياطية الذين نصت التسوية على أن تكون خدمتهم ضمن محافظات المنطقة الشرقية، في الرابع عشر من الشهر الماضي، وصل عدد من تمت تسوية أوضاعهم في مدينتي دير الزور والميادين إلى أكثر من 11 ألف شخص.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن