سورية

نظير عون: الاستهداف الممنهج للآثار هدفه ضرب الهوية الوطنية الجامعة للسوريين

| وكالات

أكد مدير عام الآثار والمتاحف، نظير عون، أمس، أن ما تعرض له التراث الثقافي السوري من تخريب ممنهج ومدروس ومدعوم من جهات خارجية خلال الحرب الإرهابية على سورية، كان بهدف ضرب الهوية الوطنية الجامعة للسوريين، من خلال التعدي على المواقع الأثرية بالتدمير والتجريف والتنقيب والنهب وتهريب مئات الآلاف من القطع الأثرية إلى الخارج بفعل الحدود المفتوحة من بعض الدول المجاورة.
ولفت عون، في محاضرة له في قاعة الأنشطة بدار الأسد في اللاذقية تحت عنوان «الحرب والآثار» إلى أن ما تعرض له التراث الثقافي السوري من تخريب ممنهج ومدروس ومدعوم من جهات خارجية لاستهداف الهوية الوطنية الجامعة للسوريين، بدأ بالتعدي على المواقع الأثرية بالتدمير والتجريف والتنقيب والنهب وتهريب مئات الآلاف من القطع الأثرية إلى الخارج بفعل الحدود المفتوحة من بعض الدول المجاورة، حسب ما ذكرت وكالة «سانا».
وأشار إلى الإجراءات التي اتخذتها المديرية والجهات المختصة لنقل الكثير من القطع الأثرية في المناطق المستهدفة بمساعدة الجيش العربي السوري، حيث أنقذ من خلالها الكثير، إضافة إلى التحرك على المستوى الدولي وإطلاق مشروع الصون العاجل للتراث الثقافي السوري بالتعاون مع منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة «اليونيسكو» عام 2014 في باريس.
من جانبه، تحدث مدير آثار اللاذقية، إبراهيم خيربك، في مداخلته عن الآثار كتراث للبشرية جمعاء وأثر الحرب عليها، مستعرضاً جانباً من الإجراءات الاحترازية التي اتخذت لحماية المواقع الأثرية والمتاحف.
أما الباحث بسام جاموس، فقد ركز في مداخلته التي كانت تحت عنوان «الآثار والحرب.. هموم الحاضر وتحديات المستقبل»، على أن الحرب اليوم على سورية ووطننا العربي حرب ثقافية وحرب هوية وتراث وتزوير حقائق (…) ويشكل التغيير الممنهج الذي يقوم به الكيان الصهيوني للهوية الثقافية لمدينة القدس وفلسطين مثالاً صارخاً، كما الغزو الأميركي للعراق وما رافقه من نهب وتدمير للآثار العراقية.
من جهته، بيّن مدير التنقيب والدراسات الأثرية، همام سعد، بالصور والأرقام واقع الآثار في سورية قبل الحرب الإرهابية وبعدها خاصة في مواقع إيبلا وماري ومدينة تدمر.
وفي السياق، أشار رئيس فرع اتحاد الكتّاب العرب، محمد بصل، إلى دور المفكرين والأدباء وعلماء الآثار بالتعريف بأول أهداف الحرب على سورية المتمثل بطمس حضارتها التي تشكل مركز الحضارات على وجه الأرض ليسهل على الكيان الصهيوني إعلان دولته العنصرية في هذه المنطقة.
وتضمنت الندوة أيضاً مداخلة قانونية حول الإطار القانوني المحلي والدولي لحماية التراث الثقافي قدمها الخبير بالقانون الأثري أيمن سليمان، في حين استعرض مدير مركز الباسل للبحث والتدريب الأثري أحمد ديب، التجربة السورية في حماية وحفظ التراث في ظل الحرب.
وأعربت روسيا في بداية الشهر الحالي عن خيبة أملها من أنشطة منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة «اليونيسكو» البطيئة في سورية.
وقال الممثل الدائم لروسيا لدى «اليونيسكو»، ألكسندر كوزنتسوف، في إحاطة قدّمها في اجتماع المنظمة: إن «الإجراءات البطيئة والحذرة لليونيسكو في سورية لترميم المعالم الثقافية مخيبة لآمال روسيا».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن