أهالي دير جمال نظموا وقفة احتجاجية ضد الاحتلال التركي.. ودورية لـ«الأميركي» في الحسكة … الجيش يواصل تعزيز قواته في عين عيسى وتل تمر.. ويتصدى لخروقات «خفض التصعيد»
| حلب- خالد زنكلو - حماة– محمد أحمد خبازي
واصل الجيش العربي السوري تعزيز قواته بالقرب من خطوط التماس مع جيش الاحتلال التركي ومرتزقته في منطقة عين عيسى بريف الرقة الشمالي وفي منطقة تل تمر شمال غرب الحسكة، في وقت تصدت فيه وحدات منه لخروقات إرهابيي منطقة «خفض التصعيد» في جبل الزاوية بإدلب التي جدد الطيران الحربي الروسي قصف أهداف لـ «جبهة النصرة» فيها.
وكشفت مصادر محلية في عين عيسى وتل تمر لـ«الوطن» أن الجيش العربي السوري، أرسل أمس تعزيزات إلى أرياف المنطقتين، هي الثامنة منذ إطلاق النظام التركي تهديداته مطلع الشهر الفائت باحتلالهما، وذلك لإغلاق الجبهات في وجه أي عملية غزو محتملة، وفي ظل إصرار النظام التركي على تسخين خطوط الاشتباك في عين عيسى وتل تمر منذ أكثر من أسبوعين.
وقالت المصادر: إن أرتال الجيش العسكرية قدمت إلى الرقة من خلال معبر التايهة المؤدي إلى منبج، وسارت داخل مدينة الطبقة قبل أن يستقر قسم منها في اللواء ٩٣، فيما توجه البقية إلى عين عيسى وتل تمر.
وفي بلدة دير جمال بريف حلب الشمالي الأوسط، نظم الأهالي وقفة احتجاجية، أكدوا فيها رفضهم للاحتلال التركي وميليشياته ومساعيه لاقتطاع أراضٍ سورية جديدة، واعتداءاته المستمرة على المواطنين العزل.
وسبق لأهالي البلدة أن نظموا وقفة احتجاجية مماثلة أسوة ببقية بلدات شمال حلب، ولاسيما تل رفعت التي يطمع نظام الرئيس رجب طيب أردوغان باغتصابها، وفق قول مصادر أهلية في دير جمال لـ«الوطن».
أما في منطقة عين العرب بريف حلب الشمالي الشرقي التي تسيطر عليها ميليشيات «قوات سورية الديمقراطية- قسد»، فأفادت مصادر أهلية فيها لـ«الوطن» أمس بتسيير دورية مشتركة بين الشرطة العسكرية الروسية وجيش الاحتلال التركي، هي الرابعة والسبعين منذ توقيع اتفاق «سوتشي» الروسي – التركي الخاص بمناطق شرق الفرات في تشرين الأول من العام ٢٠١٩, وذكرت المصادر، أن الدورية المشتركة، المؤلفة من ٨ عربات مشتركة روسية – تركية، انطلقت من بلدة أشمة غربي عين العرب، وتوجهت عبر بلدات فران وجارقلي فوقاني وخور خوري وديكماش إلى تل شعير شمال شرق حلب قبل أن تعود إلى نقطة الانطلاق في مسار مختلف عن الأول.
وضمن مناطق شرق الفرات وفي السياق ذاته، سيرت الشرطة العسكرية الروسية دورية مشتركة مع جيش الاحتلال التركي في محيط مدينة القامشلي بمحافظة الحسكة. وبينت مصادر أهلية في القامشلي لـ«الوطن» أن الدورية مكونة من ٤ عربات روسية ومثلها تركية تحت حماية مروحيات تابعة لسلاح الجو الروسي.
في الأثناء، سيّر جيش الاحتلال الأميركي دورية عسكرية داخل حي غويران بمدينة الحسكة، في وقت توجهت ٦ عربات لجيش الاحتلال من قاعدتها في قاعدة الرميلان بريف الحسكة إلى قواعدها بريف دير الزور.
وفي منطقة «خفض التصعيد» بإدلب شنت المقاتلات الروسية ضربات جوية استهدفت نقاط تمركز مسلحي ما تسمى غرفة عمليات «الفتح المبين»، التي يقودها تنظيم «جبهة النصرة» الإرهابي وواجهته «هيئة تحرير الشام» في محيط بلدتي كنصفرة والبارة بجبل الزاوية جنوب إدلب، وحققت إصابات مؤكدة في صفوف الإرهابيين بعد توقف عن شن الضربات الجوية منذ ٢٥ الشهر الماضي، حسبماغ أفادت مصادر محلية في جبل الزاوية لـ«الوطن».
وأوضحت المصادر، أن الجيش العربي السوري رد على اعتداءات مسلحي «الفتح المبين» باتجاه نقاط تمركزه في بلدة حزارين ومحور الملاجة بريف إدلب الجنوبي، كما رد على مصادر إطلاق النار في بلدات فليلفل والفطيرة وبينين بجبل الزاوية وأوقع قتلى وجرحى في صفوف الإرهابيين.
أما في البادية الشرقية، فقد بيَّن مصدر ميداني لـ«الوطن»، أن وحدات الجيش والقوات الرديفة تابعت عملياتها البرية في تمشيط قطاعات بادية دير الزور، من خلايا تنظيم داعش الإرهابي بتغطية نارية من الطيران الحربي السوري والروسي.
وأوضح المصدر، أن وحدات الجيش قضت على العديد من الإرهابيين خلال تقدمها في منطقة الشولا، في حين شن الطيران الحربي عدة غارات على مخابئ الدواعش في غرب بادية دير الزور.