فشل منتخب سورية الكروي بتجاوز أضعف المنتخبات العربية المشاركة في بطولة كأس العرب فتعرض لخسارة تاريخية هي الأولى أمام موريتانيا بهدفين مقابل هدف، فعاد منتخبنا من قطر بخفي حنين بعد أن كانت أبواب ربع النهائي مشرعة أمامه ولكنه رفض كل الاحتمالات التي كانت تصب في مصلحته ورمى بها عرض الحائط.
ولم يكن أمام منتخبنا أسهل من موريتانيا لتكون بوابة العبور، لكن موريتانيا سجلت اسمها بأحرف من ذهب في البطولة العربية على حساب منتخبنا، فحققت أول فوز لها في البطولة.
منتخبنا بالخسارة أمام موريتانيا أضاع نشوة الفوز على تونس وكشف حقيقة الواقع الرياضي الذي يعتمد على الطفرات فقط، حسب إجماع مصادر مراقبة، أكدت أنه لا يمكن الحكم على مدرب أو منتخب من مباراة أو اثنتين، وهذا كان الواقع الذي شهدناه في قطر، فتونس قومت مسيرتها ونفضت غبار الخسارة أمامنا وتأهلت بعد فوزها على الإمارات بهدف نظيف، في حين سار منتخبنا عكس التيار فنام على عسل الفوز على تونس وعلى حلاوة المكافأة البالغة ثلاثة ملايين ليرة لكل لاعب.
واعتبرت المصادر أنه لا يجدي اليوم الوقوف على الأطلال والبكاء على الماضي الكروي، والمفترض أن تتم معالجة ما حدث مع المنتخب بهدوء وروية ووضع النقاط على الحروف من خلال تحليل الأخطاء والعثرات التي تعرض لها المنتخب في الآونة الأخيرة.
وقالت المصادر المختصة إنه من الصعب أن نحمل اللاعبين مسؤولية هذه الخسائر بالجملة، وتتحملها بلا شك منظومة العمل الرياضي التي باتت بحاجة إلى تغيير في الكثير من المفاهيم والمعطيات وخصوصاً عندما تريد أن تلعب كرة محترفة وتواجه منتخبات محترفة.