شؤون محلية

سرقة كابلات هاتفية تنتشر في اللاذقية.. وخطوط سرقت ولم تصلح منذ أكثر من عام … حايك لـ«الوطن»: اعتداءات يومية وندرس تحويل الشبكة الهاتفية إلى أرضية للحد من السرقات

| اللاذقية - عبير سمير محمود

تزداد ظاهرة سرقة كابلات الهواتف الأرضية في عدد من مناطق اللاذقية خاصة الريفية منها، ما يتسبب بانقطاع خدمة الاتصال والإنترنت عن مئات المشتركين، ومنهم مؤخراً في قرى بنجارو، رويسة القسيس، خان عطالله، الجنديرية، بتنبول وغيرها من المناطق.

وفي شكاوى وردت إلى «الوطن»، من أهالي بعض المناطق المتضررة جراء عمليات السرقة والتخريب للشبكة الهاتفية، أكدوا أن هناك مواقع تتعرض لسرقة الكابلات الهاتفية «النحاسية» أكثر من مرة، رغم أعمال الصيانة التي تقوم بها الشركة، إلا أن بعض الخطوط لم يتم إصلاحها منذ أكثر من عام حتى تاريخه، ومنها على سبيل المثال في قرية الروضة بريف جبلة.

ولفت عدد من المشتركين إلى أن انقطاع الاتصال الأرضي يحرمهم بالتالي من خدمة الانترنت في مناطق لا توجد فيها شبكات خليوية أساساً وبعضها تكون سيئة إن وجدت، ما يصعّب عليهم التواصل مع العالم الخارجي، سواء في طلب سيارة إسعاف أو إطفاء أو أي خدمة طوارئ قد تحدث في القرية.

وبالعودة إلى مدير الاتصالات في اللاذقية أحمد حايك أكد لـ«الوطن»، تعرّض الشبكة الهاتفية لعمليات سرقة وتخريب بشكل يومي في عدد من مناطق المحافظة، مبيناً أن ورشات الصيانة تعمل على إعادة الخدمة وفق الإمكانيات المتوافرة.

وأشار حايك إلى تعرض بعض المواقع الهاتفية لسرقة الكابلات بشكل متكرر أكثر من مرة بعد عمليات صيانتها وإعادتها للخدمة، ومنها موقع الكركيت في ناحية البهلولية الذي يغذي المنطقة بالكامل وتمت خلال اليومين الماضيين محاولة نشر الكبل بهدف سرقته ما أدى إلى انقطاع خدمة الاتصالات عن كل القرى التي تتغذى منه، ويتم العمل على إصلاحه من قبل ورشات الصيانة.

وذكر أن عمليات إعادة الكابلات تتم في المواقع المسروقة وفق توافر الإمكانيات والمواد، مؤكداً أن الشركة لا توفر أي جهد لإعادة الشبكة لجميع المحاور وفق الإمكانيات بتأمين كابلات تعيد الخدمة إلى المشتركين المتضررين.

ولفت حايك إلى وجود دراسة لتحويل الشبكة الهاتفية إلى أرضية وفقاً للسعات الموجودة بالكبل ومدى مناسبتها للتحويل ليصار إلى حجز الاعتماد وتنفيذها حسب الإمكانيات، ما يحد من عمليات السرقة والاعتداءات المتكررة على الشبكة.

وشدد مدير الاتصالات على ضرورة تعاون المجتمع الأهلي مع الوحدات الشرطية في حماية الخدمات العامة من الاعتداءات الخارجة عن القانون بما يؤثر في توافر الخدمة للمشتركين وخسائر فادحة للشركة، منوهاً بأن للمجتمع الأهلي دوراً فعالاً لحماية التجهيزات من السرقة.

في السياق، أكد حايك أن وضع الكهرباء والانقطاعات المتكررة يؤثر بشكل كبير في خدمة الاتصالات، معتبراً أن الوضع الكهربائي هو الهاجس الأساسي للعمل بقطاع الاتصالات.

وأشار إلى العمل على تركيب نظام الطاقة الشمسية لتلافي الانقطاع المتكرر للتيار الكهربائي بوجود التغذية عبر الشمس عن طريق الخلايا والبطاريات الداعمة للعمل.

ولفت حايك إلى أن الفرع بصدد تركيب نظام الطاقة الشمسية في نحو 50 بالمئة من مواقع الخدمات الهاتفية بالمحافظة، ما يحسن الخدمة بشكل عام.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن