سورية

سويسرا أعادت للمرة الأولى طفلتين من أبناء الإرهابيين كانتا في «مخيم» تديره «قسد» … الدواعش يتسللون من سورية إلى العراق تحت أنظار الاحتلال الأميركي

| وكالات

كشف مصدر أمني عراقي، أمس، عن وجود عمليات تسلل جديدة لمسلحين من تنظيم داعش الإرهابي من الأراضي السورية باتجاه محافظتي نينوى والأنبار، وذلك على مقربة من قاعدة الاحتلال الأميركي على الشريط الحدودي مع سورية، على حين أعادت سويسرا للمرة الأولى طفلتين كانتا في مخيم لعائلات مسلحي التنظيم تديره ميليشيات «قوات سورية الديمقراطية- قسد».
وأشار المصدر الأمني العراقي في محافظة الأنبار، حسبما ذكرت وكالة «المعلومة» إلى أنه على الرغم من أن عمليات التسلل قريبة من قاعدة للاحتلال الأميركي غير الشرعية على الشريط الحدودي مع سورية، إلا أن تلك القوات لم تتخذ أي إجراء لمنع عمليات التسلل أو إخبار القوات الأمنية العراقية وإعلامها بتلك التحركات.
وأكد أن تسجيل حالات تسلل جديدة من الأراضي السورية باتجاه صحراء الموصل القريبة من حدود محافظة الأنبار تشكل خطراً كبيراً على أمن واستقرار المناطق الغربية، ما يتطلب تحركاً سريعاً للقوات الأمنية العراقية، مدعومة بطيران الجيش لاستهداف الموجودين داخل تلك المنطقة.
على خط موازٍ، أعلنت خلية الإعلام الأمني العراقية في بيان القبض على شخص حاول التسلل من الأراضي العراقية في غرب نينوى إلى الأراضي السورية.
وقالت: إنه «نتيجة معلومات دقيقة لشعبة استخبارات الفرقة 15 والاستعانة بالكاميرات الحرارية تم رصد حركة شخص يحاول التسلل من الأراضي العراقية إلى الأراضي السورية».
وأوضحت أن التسلل كان عبر قرية الأبطخ التابعة لناحية ربيعة غرب نينوى المحاذية للشريط الحدودي بهدف الوصول إلى قرية بئر الحلو السورية.
وأشارت إلى أن مفارز الاستخبارات العسكرية في لواء المشاة 71 وقوة من الفوج الثاني من اللواء ذاته تحركت وتم نصب كمين له في المنطقة ذاتها والقبض عليه وهو من حملة الجنسية العراقية.
من جهة ثانية، ووفق وكالة «ا ف ب»، أعلنت وزارة الخارجية الفيدرالية السويسرية، أن سويسرا أعادت للمرة الأولى طفلتين كانتا في مخيم لعائلات مسلحي تنظيم داعش يخضع لسيطرة ميليشيات «قسد».
وأفادت شبكة الراديو والتلفزيون السويسرية أن الطفلتين وهما فتاتان تبلغان 9 و15 عاماً، أخذتهما والدتهما عام 2016 إلى مناطق تخضع لسيطرة تنظيم داعش في سورية.
ونقلت الوكالة عن الوزارة: إنها «المرة الأولى التي تقوم فيها سويسرا بعملية إعادة من هذا النوع»، حيث انتقلت الطفلتان إلى العراق أولاً قبل السفر إلى سويسرا.
وأوضحت الوزارة في بيان أن العملية أجريت بالتعاون مع ميليشيات «قسد» التي تدير المخيم حيث كانت الطفلتان.
وأشارت إلى أن عملية الإعادة هذه جرت مع موافقة الأمّ ومحاميتها وكذلك في إطار قرار المجلس الفدرالي الصادر في 8 آذار 2019 والذي يسمح بإعادة قاصرين بعد درس الحالة ولمصلحة الطفل.
ولم تعطِ السلطات السويسرية أي معلومة إضافية عن إعادة الطفلين «لأسباب مرتبطة بحماية القصّر والحياة الخاصة».
وفي آذار 2019، قدرت السلطات السويسرية أن في سورية والعراق نحو عشرين شخصاً «رجالاً ونساء وأطفالاً» من الجنسية السويسرية قد يكونون مسافرين بدافع إرهابي.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن