سورية

الجيش يسقط «درون» للاحتلال التركي في منبج.. وانفجار عبوتين برتل لـ«الأميركي» في اليعربية … هدوء حذر شمال شرق وشمال غرب سورية في انتظار نتائج «كونفرانس» بوتين- بايدن

| حلب- خالد زنكلو - حماة - محمد أحمد خبازي

ساد هدوء حذر في ساعات نهار أمس شمال شرق وشمال غرب سورية قبيل لقاء الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين والأميركي جو بايدن، في انتظار «التوافقات» الخاصة بالملف السوري، الذي أعلن الكرملين أنه سيدرجه على أجندة الرئيسين في لقاء جرى عبر محادثة «فيديو كونفرانس» بوساطة خط مغلق تمّ إطلاقه بين موسكو وواشنطن، وذلك بعد يوم من توجيه القوات الروسية والأميركية رسائل ميدانية شرق وغرب نهر الفرات وفي منطقة «خفض التصعيد» بإدلب ومحيطها لتثبيت خطوط التماس ومناطق نفوذ الدولتين ومكاسبهما.

وبرز الليلة ما قبل الماضية، استهداف رتل لقوات الاحتلال الأميركية في منطقة اليعربية قرب الحدود العراقية بريف الحسكة الشرقي بعبوتين ناسفتين، قالت مصادر محلية في الحسكة لـ«الوطن» إنهما أوقعتا أضراراً جسيمة في آليات الاحتلال، في حين لم تتبن أي جهة العملية حتى لحظة كتابة الخبر.

تلا عملية استهداف الرتل صباح أمس إجراء قوات ما يسمى «التحالف الدولي»، المزعوم الذي تقوده واشنطن ضد تنظيم داعش الإرهابي، تدريبات عسكرية في بادية أبو خشب الواقعة بريف دير الزور الشمالي الغربي، بمشاركة عربات عسكرية لجيش الاحتلال الأميركي بالذخيرة الحية، وذلك بعد يوم من وصول هذه القوات إلى المنطقة من منطقة الرميلان بريف الحسكة عبر طريق «الخرافي»، وفق ما أفادت مصادر أهلية في دير الزور لـ«الوطن».

واللافت أمس، سريان وقف إطلاق النار في منطقتي عين عيسى شمال الرقة وتل تمر شمال غرب الحسكة، بعد أن بددته خروقات جيش الاحتلال التركي وميليشيا ما يسمى «الجيش الوطني» الممولة من النظام التركي على مدار ستة أسابيع عقب إطلاق رئيس النظام رجب طيب أردوغان تهديدات بغزو المنطقة.

أما في ريف حلب الشمالي والغربي، فساد هدوء حذر أمس بعد يوم من الاشتباكات بالأسلحة المتوسطة وتبادل للقذائف بين الجيش العربي السوري والميليشيات الممولة من النظام التركي، رداً على اعتداءاتها المتكررة على نقاط تمركز الجيش السوري في الريفين الحيويين، حسب قول مصادر ميدانية لـ«الوطن».

وكشفت المصادر عن تمكن وحدات الجيش العربي السوري أمس من إسقاط مسيرة «درون» لجيش الاحتلال التركي كانت تحلق فوق خط تماس نهر الساجور، الذي أرسل الجيش العربي السوري تعزيزات إليه الشهر الماضي لمنع أي عملية توغل لجيش الاحتلال باتجاه منبج التي تسيطر عليها « قوات سورية الديمقراطية- قسد» بريف حلب الشمالي الشرقي.

في منطقة « خفض التصعيد» بإدلب، ذكر مصدر ميداني لـ«الوطن» أن الجيش العربي السوري رد على خروقات إرهابيي ما تسمى غرفة عمليات «الفتح المبين»، التي يقودها تنظيم «جبهة النصرة» الإرهابي وحاضنته «هيئة تحرير الشام»، في جبل الزاوية بريف إدلب الجنوبي حيث أرغم الإرهابيين في الفطيرة وفليفل وبينين على الانكفاء بعد إيقاع قتلى وجرحى في صفوفهم، في وقت نعمت جبهة ريف إدلب الشرقي، وفي شكل خاص سراقب، بالهدوء بعدما درجت ميليشيات نظام أردوغان على استهدافها خلال الأسابيع الثلاثة الأخيرة. واستطاعت وحدات الجيش تدمير تحصينات لمسلحي «الفتح المبين» قرب خطوط تماس سهل الغاب الشمالي الغربي بمحافظة حماة.

أما في البادية الشرقية، فقد رفعت وحدات من الجيش والقوات الرديفة، وتيرة عملياتها البرية في تمشيط قطاعاتها، من بقايا فلول تنظيم داعش، حسب مصدر تحدث لـ«الوطن»، وأوضح أن الطيران الحربي السوري والروسي المشترك استهدف مواقع محصنة للدواعش بغارات مكثفة في باديتي الرقة ودير الزور، وتحديداً في الرصافة والشولا، محققاً فيها إصابات دقيقة.

على خط مواز، خرج أهالي بلدتي أبو حمام و‎غرانيج بريف دير الزور الشرقي لليوم الثاني بمظاهرات احتجاجية ضد ممارسات مسلحي ميليشيات «قسد» في المنطقة وطالبوا بإطلاق سراح المعتقلين لديها ومكافحة الفساد، وفق ما ذكرت صفحات محلية معارضة على «فيسبوك».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن