حذرت من علاج كورونا ببلازما الدم … «الصحة العالمية»: التلقيح الإجباري يجب أن يبقى حلاً أخيراً
| وكالات
أوصت منظمة الصحة العالمية بعدم استخدام بلازما دماء المتعافين من فيروس كوفيد-19 في علاج المرضى، مشيرة إلى أنه لا يوجد دليل على أنها تحسن فرصهم في البقاء على قيد الحياة أو تقلل الحاجة إلى التنفس الصناعي، معلنة أن التلقيح الإجباري ضد فيروس كورونا يجب أن يبقى حلاً أخيراً.
ووفق وكالة «أ ف ب» اعتبر المدير الإقليمي لفرع أوروبا لمنظمة الصحة العالمية هانس كلوغه، أمس الثلاثاء أن التلقيح الإجباري، الذي أقرته أو تنظر فيه بعض الدول، يجب أن يبقى حلاً أخيراً.
وقال كلوغه إن التلقيح الإجباري يجب أن يكون: «حلاً أخيراً يُعتمد فقط بعد استنفاد جميع الخيارات الأخرى الممكنة لتعزيز حملات التلقيح».
وبينما أشار إلى أن التلقيح الإجباري رفع نسبة التطعيم في بعض الحالات، أشار كلوغه إلى أن هذه الحالات محددة السياق، مضيفاً إن تأثير التلقيح الإجباري على ثقة العامة يجب أن يؤخذ بالحسبان.
وفي ظل تفشي جائحة كوفيد-19، دعا كلوغه إلى حماية أفضل للأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 5 و14 عاماً، وهي الفئة العمرية الأكثر تضرراً حالياً.
وأكد أنه من غير المستغرب أن نرى نسبة إصابات بين الأطفال أعلى بمرتين إلى ثلاث مرات مقارنة بآخرين، مشيراً إلى احتمال أن ينقل الأطفال العدوى إلى أسرتهم.
وفي السياق ذكرت قناة «العربية» السعودية أن «المنظمة» أوضحت أن لجنة مؤلفة من خبراء دوليين أوصـــت بشـــدة بعدم اســـتخدام بلازمــا من دماء متعافــين من كوفيـــد-19 لعــلاج المرضــى الذيــــن يعانون أعراضاً بسيطة.
وارتكزت التوصية المنشورة في المجلة الطبية البريطانية على نتائج 16 تجربة شملت 16236 مريضاً بكوفيد-19 لا يعانون أعراضاً شديدة.
وذكرت المنظمة أن استخدام البلازما المأخوذة من المتعافين لعلاج كوفيد-19 لا يزال يعتبر علاجاً تجريبياً وأن النتائج الأولية التي تظهر أنه قد يعمل لا تزال غير حاسمة.
وقالت كبيرة العلماء في «المنظمة»، سمية سواميناثان، إن العلاج بالبلازما في فترة النقاهة استخدم في القرن الماضي لعلاج العديد من الأمراض المعدية، بمستويات متفاوتة من النجاح. وأشارت سواميناثان إلى أن منظمة الصحة العالمية لا تزال تعتبر العلاج بالبلازما في فترة النقاهة تجريبياً، مؤكدة ضرورة مواصلة تقييمه.