أكدت الصين أمس الثلاثاء أن الولايات المتحدة ستدفع ثمن قرار مقاطعتها الدبلوماسية للألعاب الأولمبية الشتوية التي تستضيفها بكين في شباط القادم، وأنها ستأخذ خطوات مضادة حازمة.
ونقلت وكالة «أ ف ب» عن المتحدث باسم وزارة الخارجية تشاو ليجيان قوله أمس، إن «الولايات المتحدة ستدفع ثمن خطوتها السيئة، ترقبوا ما سيحصل».
وكانت الولايات المتحدة قد أعلنت أول من أمس مقاطعتها الدبلوماسية لدورة الألعاب الأولمبية الشتوية 2022، لكن القرار لن يمنع الرياضيين الأميركيين من المشاركة في المسابقات.
وأوضح ليجيان أن المسعى الأميركي للتدخل في أولمبياد بكين الشتوي بدافع التحيز الأيديولوجي بناء على أكاذيب وشائعات، سوف يكشف فقط نيات الولايات المتحدة الخبيثة»، مضيفاً إن «المؤامرة» الأميركية لمحاولة إفساد الأولمبياد محكوم عليها بالفشل، بما يؤدي إلى فقدان المكانة المعنوية والمصداقية لأميركا.
وأكد أن الألعاب الأولمبية الشتوية ليست مسرحاً للاستعراض والتلاعب السياسي، متهماً الولايات المتحدة باتخاذ خطوات تتدخل في أولمبياد بكين الشتوي وتقوضه، مشدداً على أن الصين تعارض المقاطعة وأنها ستأخذ خطوات مضادة حازمة.
وانتقدت الرئاسة الروسية «الكرملين» أمس، القرار الأميركي، مؤكدةً وجوب إبقاء الألعاب بعيدة عن السياسة، ومعتبرةً في الوقت نفسه أن الأهم في الأولمبياد هو أن الرياضيين لن يتأثروا.
بدورها أعلنت الرئاسة الفرنسية أنها «أخذت علماً» بالقرار الأميركي مؤكدة أنها ستقوم بالتنسيق مع الدول الأخرى في الاتحاد الأوروبي بخصوص هذا الملف.
وعلى خط مواز أعلنت اللجنة الأولمبية الدولية أنها تحترم القرار الأميركي، معربة في الوقت نفسه عن ارتياحها لعدم تأثيره على مشاركة الرياضيين الأميركيين.
وقال متحدث باسم اللجنة إن: «وجود مسؤولين حكوميين ودبلوماسيين في الألعاب الأولمبية هو قرار سياسي بحت لكل حكومة وتحترمه اللجنة الأولمبية الدولية تماماً في إطار حيادها السياسي».