واشنطن ألمحت إلى أنها لم تنكث بوعدها بعدم توسيع «الناتو» شرقاً وكييف طلبت زيادة إمدادات الأسلحة … بيسكوف: روسيا قلقة إزاء إمكانية نشر قوات غربية في أوكرانيا

أعربت روسيا عن قلقها إزاء احتمال نشر قوات غربية على أراضي أوكرانيا، مشيرة إلى أن ذلك يدفع موسكو لاتخاذ الإجراءات اللازمة لحماية مصالحها، في حين أعربت أميركا عن اعتقادها بأنها لم تنكث بوعدها لروسيا بعدم توسيع الناتو شرقاً، مشيرة إلى أنها تنتهج منذ زمن طويل سياسة الباب المفتوح.
ونقلت قناة «روسيا اليوم» عن المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف قوله أمس الثلاثاء، إن هناك تصريحات تصدر عن «مختلف العواصم الأوروبية، وعن العسكريين البريطانيين حول الاستعداد لإرسال القوات إلى هناك، وليس للتدريب فقط بل وحدات قتالية (…) بالطبع يقلقنا ذلك للغاية، ولا يروق لنا ويدفعنا لاتخاذ الإجراءات اللازمة لحماية مصالحنا».
ونفت روسيا مراراً أي نية لها للهجوم على أوكرانيا، كما تروج لذلك كييف، والكثير من العواصم الأوروبية.
في أثناء ذلك ذكرت مجلة «فورين بوليسي» الأميركية أن أوكرانيا طلبت من الولايات المتحدة زيادة إمدادات الأسلحة درءاً لما سمته غزواً روسياً مزعوماً.
وحسب ما كتبته «فورين بوليسي» فقد ناشد وزير الدفاع الأوكراني، أليكسي ريزنيكوف، في تشرين الثاني الماضي رئيس «البنتاغون»، لويد أوستن، تقديم طلب لتوسيع إمداد كييف بالأسلحة في حالة «غزو روسيا» المزعوم.
وفي وقت سابق، قال ريزنيكوف إن أوكرانيا لا تحتاج إلى وحدات عسكرية أميركية أو كندية «للدفاع ضد روسيا»، لكن القوات الأوكرانية بحاجة إلى تحديث أسلحتها.
وحسب المجلة، تسعى كييف أيضاً للحصول على بعض المعدات العسكرية الأميركية التي كانت مخصصة لأفغانستان قبل سقوط كابل.
على خط مواز ذكرت قناة «روسيا اليوم» أن المتحدث باسم الخارجية الأميركية نيد برايس ألمح إلى أن واشنطن لا تعتقد أنها نكثت بوعدها لروسيا بعدم توسيع الناتو شرقاً، مشيراً إلى أن واشنطن تنتهج منذ زمن طويل سياسة الباب المفتوح.
وجاء ذلك في معرض رد برايس على تذكير أحد الصحفيين بأن وزير الخارجية الأسبق جيمس بيكر وعد الرئيس السوفيتي ميخائيل غورباتشوف عام 1990 بعدم توسيع الناتو «شبراً واحداً إلى الشرق».
ونقلت «القناة» أمس عن برايس قوله إن الناتو «تحالف دفاعي بحت» ويجب أن يكون لديه خيار قبول أعضاء جدد، وأضاف: إن فكرة أن الناتو أو الطامحين للانضمام إليه مثل أوكرانيا، يمكن أن يشكلوا تهديداً لروسيا هي «فكرة مثيرة للضحك لو لم يكن الوضع بهذه الدرجة من الخطورة».
كما شدد المتحدث باسم الخارجية الأميركية على أن الولايات المتحدة تدعم حق أوكرانيا في تقرير مستقبلها فيما يتعلق بالعضوية في الناتو من دون تدخل خارجي.
وبعد أن كرر الصحفي سؤاله عما إذا كانت واشنطن تعتبر وعد بيكر خاطئاً أو تم النكث به، وما إذا كانت الولايات المتحدة تتفهم سبب استعداد روسيا للرد على زحف الناتو، أشار برايس إلى أنها «سياسة طويلة الأمد» للولايات المتحدة والحلف، تم تأكيدها مراراً بما في ذلك في قمة بوخارست عام 2008، من دون أن يعطي إجابة محددة عن السؤال.