عربي ودولي

الكاظمي وبارزاني أكدا ضرورة التعاون والتنسيق لـدرء خطر الإرهاب … شهداء وجرحى في انفجار إرهابي في البصرة وصالح: محاولة يائسة لزعزعة استقرار البلد

| وكالات

أكد الرئيس العراقي برهم صالح، أمس الثلاثاء، أن الحادث الإرهابي في البصرة محاولة يائسة لزعزعة استقرار البلد، على حين ناقش رئيس الحكومة العراقية مصطفى الكاظمي أمس مع رئيس إقليم كردستان العراق نيجيرفان بارزاني التهديدات الأمنية والاعتداءات الأخيرة لتنظيم «داعش» الإرهابي.
يأتي ذلك على حين أكد زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر وممثلة بعثة الأمم المتحدة في العراق جينين بلاسخارت، أهمية تصديق نتائج الانتخابات من دون تأخير من قبل المحكمة الاتحادية.
ونقلت وكالة الأنباء العراقية «واع» عن صالح قوله في بيان إن «الحادث الإرهابي الاجرامي الذي استهدف أهالي البصرة في هذا التوقيت، محاولة يائسة لزعزعة استقرار البلد»، مضيفاً: «علينا توحيد الصف ودعم الدولة وأجهزتها الأمنية، إذ لا خيار أمامنا إلا التكاتف وحماية الأمن والسلم المجتمعيين ومعاقبة الجناة».
كذلك استنكر رئيس إقليم كردستان، نيجيرفان بارزاني، الهجوم الإرهابي الذي استهدف وسط مدينة البصرة، باستخدام عجلة مفخخة، وأسفر عن استشهاد وجرح عدد من المواطنين.
وبدوره أكد زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، أمس، أهمية الاستقرار الأمني في محافظة البصرة لما تمثله من مكانة وطنية واقتصادية وأمنية لعموم محافظات.
وعرض الصدر خلال اتصال هاتفي بمحافظ البصرة أسعد العيداني أمس «مساعدته المباشرة لمؤسسات الدولة والقوى الأمنية في المحافظة»، لافتاً إلى «أهمية الاستقرار الأمني في محافظة البصرة لما تمثله من مكانة وطنية واقتصادية وأمنية لعموم محافظات العراق»، داعياً إلى أخذ أقصى درجات الحيطة والحذر والتأهّب الأمني والاستخباري لعدم السماح لفلول الإرهاب بزعزعة الوضع الأمني في بلدنا الحبيب».
وقالت خلية الإعلام الأمني العراقية أمس في بيان: إن «معلومة أولية بينت وقوع حادث تفجير دراجة نارية في تقاطع الصمود في محافظة البصرة أدى حسب الإحصائية الأولية لمديرية صحة البصرة إلى استشهاد أربعة مواطنين وجرح أربعة آخرين، بسبب احتراق عجلتين كانتا بالقرب من الدراجة النارية».
وأكدت أن «خبراء الأدلة الجنائية والفرق الفنية المختصة ما زالوا في مكان الحادث لتحديد ماهيته وإعطاء تفاصيل أكثر عن طبيعة الحادث». وتداول ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي صوراً وفيديوهات لمكان الحادث.
وعلى خط موازٍ ناقش رئيس الحكومة العراقية مصطفى الكاظمي، أمس، مع بارزاني التهديدات الأمنية والاعتداءات الأخيرة لتنظيم داعش الإرهابي.
وناقش الطرفان الاعتداءات التي طالت مواقع للقوات الأمنية العراقية والمواطنين العراقيين، وأدت إلى مقتل وجرح عدد من البيشمركة والمدنيين.
وأكد الكاظمي بحسب البيان، الدعم الكامل لجهود البيشمركة في مقارعة الإرهاب، والتنسيق الكامل بين القوات المسلحة العراقية من الجيش والبيشمركة والقوى الأمنية الأخرى، ولاسيما في مناطق الفراغ الأمني بين الطرفين.
وأشار الكاظمي إلى ضرورة المضي في تنشيط عمل اللجان التنسيقية المشتركة بين الجيش العراقي والبيشمركة بهدف ردع ومطاردة فلول الإرهاب والقضاء عليها؛ لما تمثله من خطر على العراق والمنطقة كلها.
من جانبه، شكر بارزاني الكاظمي وأبدى استعداد الإقليم التام للتعاون والتنسيق مع القوات العراقية لحماية الأمن والاستقرار في جميع أنحاء العراق.
ومن جانب آخر أصدر مكتب الصدر بياناً جاء فيه أن زعيم التيار الصدري أستقبل ممثلة الأمين العام للأمم المتحدة في العراق جينين بلاسخارت، أمس، وقد جرى خلال اللقاء الحديث عن الوضع السياسي الذي يمرّ به العراق.
وهنأت بلاسخارت الكتلة الصدرية بفوزها في الانتخابات البرلمانية مؤكدة أن «الحملة الانتخابية للصدريين كانت ناجحة وأن الانتخابات الديمقراطية من طبيعتها أن تفرز خاسراً وفائزاً وهذا هو المعنى الحقيقي لها»، وأكدت أن «المساعدة الفنية التي قدّمتها الأمم المتحدة كانت بطلب من المرجعية ومن الصدر والحكومة العراقية وعدة أطراف سياسية أخرى».
وفي السياق ذاته أكدت المسؤولة الأممية أن «إدارة الانتخابات من قبل المفوضية كانت إدارة جيدة وناجحة من الناحية الفنية».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن