الرياض ناشدت حلفاءها: ذخيرتنا بدأت تنفد … عملية للقوات اليمنية في العمق السعودي بصواريخ باليستية و25 طائرة مسيرة
| وكالات
بعد إعلانها عن حملة هجومية واسعة في العمق السعودي، أكدت القوات المسلحة اليمنية أمس تنفيذ عملية على أهداف عسكرية وحيوية في الرياض وجدة والطائف وجيزان ونجران وعسير بعدة صواريخ باليستية و25 طائرة مسيّرة، على حين أشارت صحيفة «وول ستريت جورنال» إلى قول مسؤولين أميركيين وسعوديين بأن الذخيرة التي تستخدمها السعودية للدفاع ضد الهجمات الأسبوعية بطائرات بدون طيار والصواريخ على مملكتها، تنفد، وهي تناشد الولايات المتحدة وحلفائها في الخليج والاتحاد الاوروبي على وجه السرعة لإعادة الإمداد.
وحسب موقع «المسيرة» كشف الناطق باسم القوات المسلّحة، يحيى سريع، في بيان أمس الثلاثاء، عن عملية عسكرية نوعية استهدفت «عدداً من الأهداف العسكرية التابعة للعدو في جدة والطائف وجيزان ونجران وعسير».
وأوضح سريع أن العملية التي جرت أمس، نُفذت بعدد من الصواريخ الباليستية و25 طائرة مسيرة، كاشفاً أن 6 طائرات مسيّرة نوع «صماد3» وعدداً من صواريخ «ذوالفقار» استهدفت وزارة الدفاع ومطار الملك خالد، وأهدافاً عسكرية أخرى في الرياض.
وأشار إلى أن «6 طائرات مسيرة نوع «صماد2» و«صماد3» استهدفت قاعدة الملك فهد الجوية بالطائف وشركة أرامكو بجدة، على حين استهدفت 5 طائرات مسيرة نوع «صماد1» و«صماد2» مواقع عسكرية في مناطق أبها وجيزان وعسير»، مؤكداً أن «8 طائرات مسيرة نوع قاصف 2K وعدداً كبيراً من الصواريخ الباليستية استهدفت مواقع حساسة وهامة في أبها وجيزان ونجران».
وجدد سريع دعوته لجميع المواطنين والمقيمين في السعودية إلى الابتعاد عن المناطق والمواقع العسكرية «لأنها أصبحت أهدافاً مشروعةً لقواتنا، متوعداً بالمزيد من العمليات رداً على استمرار العدوان والحصار.
وأعلنت القوات المسلحة اليمنية أول من أمس الإثنين عن حملة هجومية واسعة في العمق السعودي رداً على جرائم العدوان السعودي الأميركي.
وفي وقت سابق من يوم أمس أفادت مصادر محلية سعودية بأن أصوات انفجارات قد سُمعت في الرياض.
يأتي ذلك بعد أن أعلن التحالف السعودي ضد اليمن في بيان له نشره مساء أول من أمس الإثنين، بأن دفاعاته الجوية دمرّت صاروخاً باليستياً، أطلق باتجاه العاصمة الرياض.
وفي موضوع متصل، نقلت «وول ستريت جورنال» عن مسؤولين أميركيين وسعوديين أن ترسانة السعودية من الصواريخ الاعتراضية تراجعت بشكل خطير، فيما يبدو أن المسؤولين الأميركيين على وشك الموافقة رسميًا على الطلب السعودي بتزويدهم بالمزيد من الصواريخ.
ولفتت الصحيفة الاميركية، حسب موقع «النشرة» اللبناني، إلى أن الموقف يثير قلق المسؤولين في الرياض من أنه دون وجود مخزون كافٍ من صواريخ باتريوت الاعتراضية، يمكن أن تؤدي الهجمات الحوثية إلى خسائر كبيرة في الأرواح أو إلحاق أضرار بالبنية التحتية النفطية الحيوية من بينها هجمات كانون الثاني الماضي على مبان تابعة للديوان الملكي».
وأوضحت أنه على الرغم من مخاوفهم بشأن سجل حقوق الإنسان وقضايا أخرى في السعودية، يعتقد المسؤولون الأميركيون أن عليهم التزاماً بمساعدة المملكة الغنية بالنفط في الدفاع عن نفسها، خاصة أن الولايات المتحدة تكافح بسبب ارتفاع أسعار النفط ولا تريد تكرار هجوم بقيق.
وذكرت «وول ستريت جورنال» أن السعودية طلبت من قطر ودول أوربية تزويدها بمئات من صواريخ باتريوت الاعتراضية للدفاع عن نفسها من هجمات الحوثيين.
في غضون ذلك شن طيران النظام السعودي فجر أمس سلسلة غارات على العاصمة اليمنية صنعاء ما تسبب بأضرار مادية جسيمة.
وحسب موقع «المسيرة نت» استهدف طيران العدوان بغارتين ورشة صيانة للسيارات تابعة للمواطن يوسف السامعي في حارة الخير جوار مستشفى السعودي الألماني بشارع الستين الشمالي، ما أدى إلى تضرر منازل وسيارات المواطنين وحدوث حالة من الفزع في أوساط الأهالي.
وشن طيران العدوان كذلك غارتين بجوار مبنى قناة اليمن الفضائية بمديرية الثورة، وغارتين على منطقة جربان بمديرية سنحان، من دون أن يبلغ عن وقوع إصابات.
واستهدف طيران تحالف العدوان عدداً من المناطق السكنية في العاصمة صنعاء ومختلف المحافظات على مدى الأيام الخمسة الماضية، إذ استشهد وأصيب 50 مدنياً، جراء 130 غارة جوية شنها طيران العدوان على ثمان محافظات، منها 26 غارة على العاصمة صنعاء.
كما دمر طيران العدوان الأميركي السعودي، أمس، بغارة شبكة الاتصالات في منطقة المحجر بمديرية همدان محافظة صنعاء.
إلى ذلك استشهد أمس، طفل بانفجار قنبلة عنقودية من مخلفات العدوان السعودي الأميركي في مديرية رازح بمحافظة صعدة.
وتنتشر القنابل العنقودية والأجسام الحربية القابلة للانفجار بشكل كبير في مناطق سكانية بمحافظة صعدة وغيرها، وقد حصدت الكثير من الأرواح خلال الفترة الماضية.