بوتين وبايدن يتبادلان التحية مع انطلاق قمة لتسوية ملفات معقدة ذهب مراقبون للتأكيد بأن ما ظهر على شاشات البث المباشر مع بداية لقاء الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين والأميركي جو بايدن، أمس الثلاثاء، من ابتسامات متبادلة، ليس إلا واحدة من صور اللباقة الدبلوماسية، التي لا تعكس ما دار من قضايا وملفات في لقاء تم عبر قناة مغلقة بين الرئيسين، وهي ملفات في مجملها عالية السخونة وتشكل تباعدات واضحة في سياسة البلدين.
من أوكرانيا وبيلاروس وتوسع الناتو شرقاً، إلى القيود المتبادلة على دبلوماسيي البلدين، والملف النووي الإيراني، ووباء كورونا، والوضع في سورية، تعددت الملفات التي كان مقرراً أن تحضر على طاولة مناقشات الزعيمين حسب ما أعلن رسمياً في كل من موسكو وواشنطن.
لقاء الأمس هو الخامس بين الرئيسين، وتم من خلال اتصال مرئي عبر خط مغلق تم إطلاقه بين موسكو وواشنطن، وبدأه بايدن بالإعراب عن أمله في لقاء بوتين شخصياً، مشيراً إلى أنه سعيد برؤيته مرة أخرى، حسبما ذكرت قناة «روسيا اليوم».
وقال بايدن مبتسماً: «سعيد أن أراك مرة أخرى، لم نتمكن في المرة الأخيرة من الاجتماع في قمة مجموعة العشرين، آمل أن نلتقي وجهاً لوجه في المرة القادمة».
وبالأسلوب ذاته استقبل بوتين بايدن بابتسامة في بداية القمة، التي انعقدت والاتهامات الأميركية متواصلة تجاه نية موسكو الهجوم على أوكرانيا، رغم النفي الروسي المتواصل.
وظلت وسائل الإعلام الغربية تتحدث منذ أكثر من شهر عن «الغزو الروسي الوشيك لأوكرانيا»، الأمر الذي جددته أمس نائبة وزير الخارجية الأميركي فيكتوريا نولاند حسب مصدر مطلع، بتأكيدها أن قدرة الإدارة الأميركية على منع «الغزو الروسي لأوكرانيا محدودة»، رغم شدة العقوبات التي قد تفرض على موسكو.
وقال المصدر لشبكة «CNN» أن نولاند حددت خلال جلسة إحاطة مغلقة لأعضاء مجلس الشيوخ يوم الإثنين الماضي حزمة عقوبات صارمة ضد موسكو تستعد لها الإدارة الأميركية رداً على الهجوم الروسي المحتمل، وأشار المصدر إلى أن نولاند قالت: إن الولايات المتحدة لديها قدرة محدودة على ردع الغزو» الروسي.
إلى ذلك ذكرت وكالة «بلومبرغ» الأميركية أن قادة وزعماء الولايات المتحدة وبريطانيا والدول الأوروبية سيناقشون نتائج محادثات القمة الروسية- الأميركية بعد اختتامها.