الأولى

بوتين وبايدن يختتمان قمتهما بـ«لا اتفاق» ومواصلة الحوار … الجيش يسقط «درون» للاحتلال التركي وهدوء حذر شمال شرق وشمال غرب سورية

| دمشق-الوطن-وكالات - حلب-خالد زنكلو

انشغل العالم أمس بنتائج اللقاء الافتراضي الذي جمع الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين ونظيره الأميركي دونالد ترامب.

القمة التي استغرقت ساعتين كاملتين حاز الملف الأوكراني فيها على الحصة الأكبر من النقاش وذلك حسب ما كشفته تصريحات الرئيسين الروسي والأميركي اللاحقة.

دعا بوتين نظيره الأميركي لعدم تحميل روسيا المسؤولية عن التصعيد حول أوكرانيا، مشيراً إلى أن «الناتو» هو الذي يزيد من قدراته قرب الحدود الروسية.

وجاء في بيان صدر عن الكرملين، أن «القضايا المتعلقة بالأزمة الأوكرانية الداخلية وعدم وجود تقدم في تنفيذ اتفاقات مينسك لعام 2015 تصدرت المباحثات» بين الرئيسين.

وقال البيان: إن «الرئيس الروسي قدم أدلة دامغة على النهج الهدام الذي تتبعه كييف ويهدف للنسف الكامل لاتفاقات مينسك والتوافقات التي تم التوصل إليها في إطار رباعية نورماندي، وقال: «إن موسكو ترنو للحصول على ضمانات خطية بعدم توسع الناتو شرقا ونشر أسلحة ضاربة في الدول المتاخمة لروسيا».

من جهته قال البيت الأبيض: إن بوتين وبايدن ناقشا الاستقرار الإستراتيجي والجرائم الإلكترونية، بالإضافة إلى العمل المشترك بشأن القضايا الإقليمية، لافتاً إلى أن الرئيسين، أصدرا تعليمات لفريقيهما بمواصلة الحوار المشترك بشأن أوكرانيا.

التطورات السياسية تزامنت مع هدوء حذر ساد الجبهات في شمال شرق وشمال غرب سورية.

وبرز الليلة ما قبل الماضية، استهداف رتل لقوات الاحتلال الأميركي في منطقة اليعربية قرب الحدود العراقية بريف الحسكة الشرقي بعبوتين ناسفتين، وقالت مصادر محلية في الحسكة لـ«الوطن»: إنهما أوقعتا أضراراً جسيمة في آليات الاحتلال، ولم تتبن أي جهة العملية حتى لحظة كتابة هذا الخبر.

وتلا العملية صباح أمس إجراء قوات «التحالف الدولي»، الذي تقوده واشنطن، تدريبات عسكرية في بادية أبو خشب الواقعة بريف دير الزور الشمالي الغربي، بمشاركة عربات عسكرية لجيش الاحتلال الأميركي وبالذخيرة الحية، وذلك بعد يوم من وصول هذه القوات إلى المنطقة من الرميلان بريف الحسكة، وفق ما أفادت مصادر أهلية في دير الزور لـ«الوطن».

واللافت أمس، سريان وقف إطلاق النار في منطقتي عين عيسى شمال الرقة وتل تمر شمال غرب الحسكة، بعد أن بددته خروقات جيش الاحتلال التركي وميليشيات ما يسمى «الجيش الوطني» الممولة من النظام التركي على مدار ستة أسابيع عقب إطلاق رأس النظام رجب طيب أردوغان تهديدات بغزو المنطقة.

أما في ريف حلب الشمالي والغربي، فساد هدوء حذر أمس بعد يوم من الاشتباكات بالأسلحة المتوسطة وتبادل للقذائف بين الجيش العربي السوري والميليشيات الممولة من النظام التركي، رداً على اعتداءاتها المتكررة على نقاط تمركز الجيش العربي السوري في الريفين الحيويين، حسب قول مصادر ميدانية لـ«الوطن».
وكشفت المصادر عن تمكن وحدات الجيش العربي السوري أمس من إسقاط مسيرة «درون» لجيش الاحتلال التركي كانت تحلق فوق خط تماس نهر الساجور، الذي أرسل الجيش العربي السوري تعزيزات إليه الشهر الماضي لمنع أي عملية توغل لجيش الاحتلال باتجاه منبج التي تسيطر عليها «قوات سورية الديمقراطية- قسد» بريف حلب الشمالي الشرقي.
وفي منطقة «خفض التصعيد» بإدلب، ذكر مصدر ميداني لـ«الوطن»، أن الجيش العربي السوري رد على خروقات إرهابيي ما يسمى غرفة عمليات «الفتح المبين»، التي تقودها «جبهة النصرة» الإرهابية وحاضنتها «هيئة تحرير الشام»، في جبل الزاوية بريف إدلب الجنوبي، حيث أرغم الإرهابيين في الفطيرة وفليفل وبينين على الانكفاء بعد إيقاع قتلى وجرحى في صفوفهم.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن