بدأت تداعيات إرجاء مسابقة الدوري الممتاز لكرة القدم لعدة مرات ترخي بظلالها على الأندية من الجانب المالي نتيجة عدم سير جدول المباريات بحسب ما تم وضعه، الأندية باتت مدينة للاعبيها وهو أمر لم يعد مخفياً على أحد ومع تراكم المستحقات وعملية التقصير دخلت كرة عفرين بقضية معقدة للغاية يصعب الخروج منها فالحسابات لم تتطابق على أرض الواقع، والتأجيل وضع الأندية بموقف صعب جداً وخاصةً أن معظم فرق الدوري السوري لا تمتلك ذلك المال الوفير واستثماراتها لا تغطي إلا جزءاً بسيطاً من عقود اللاعبين بينما عفرين لا يملك شيئاً يستند إليه وهو يعيش على مساعدات المحبين، الفريق أحجم عن الحضور للحصص التدريبية بناءً على عدم إيفاء مجلس الإدارة بوعوده واستحقاق ثلاثة أشهر تقريباً باتت في ذمة المجلس الذي يحاول بشتى الوسائل تدبر أمر لاعبيه لكن الكتلة المالية ليست قليلة وهي تقارب 60 مليون تقريباً عن الأشهر الماضية، إذاً الحل غائب مبدئياً والداعمون خارج فلك النادي لتراجع النتائج تارةً وتأجيل الدوري تارةً أخرى.
ظروف صعبة
الفريق تضامن مع بعضه ونشر كل لاعب عبر صفحته الشخصية على موقع التواصل الاجتماعي فسيبوك رسالة موجهة لجماهير عفرين مفادها (سامحونا لا نستطيع الاستمرار باللعب، ظروفنا المادية صعبة وكل إنسان يعتمد في لقمة عيشه على راتبه ولعدم سدادها لم يعد باستطاعتنا الذهاب للتمارين) ما حدث من لاعبي أخضر عفرين دفع بعض أعضاء مجلس الإدارة للرد كل عبر صفحته وسط مهاترات واتهامات بين الجماهير عن الأسباب التي أوصلت الفريق لهذا الحال ومناشدة الداعمين بضرورة التدخل لحل هذه المعضلة للحفاظ على اسم الفريق قبل عودة عجلة الدوري للدوران من جديد.
اجتماع عاجل
رئيس النادي أحمد مدو أكد في حديثه لـ«الوطن» أن اللاعبين نالوا ما يقارب 50 إلى 60 بالمئة من مستحقاتهم الإجمالية للعقود التي وقعوها مع النادي، تمت دعوة الفريق لاجتماع عاجل، وطلبنا عدم غياب أحد لبناء جسر تواصل وحل هذا الخلاف الذي يحدث في معظم الأندية وهو ليس بشيء جديد على رياضتنا، مجلس الإدارة سيجتمع مع اللاعبين كما أشرت وفي حال التغيب سنقوم بإجراءات تحفظ حق النادي.