شؤون محلية

يبيع الرمل بدلاً من السماد … معمل خاص في حسيا يقلد أكياس سماد المصرف الزراعي تم اكتشافه عن طريق المصادفة

| طلال ماضي

بعد عدة شكاوى من الفلاحين حول وجود أسمدة غير قابلة للذوبان وبعد المتابعة نظمت الضابطة العدلية المركزية في وزارة الزراعة ضبوط مخالفات وإغلاقات بالشمع الأحمر لمعملين لإنتاج الأسمدة الكيماوية في مدينة حسياء الصناعية بحمص، حيث تم ضبط كمية من السوبر فوسفات ماركة المعملين نفسيهما يتم المتاجرة بها في محافظتي طرطوس وحماة.

وأظهرت نتائج التحاليل التي اطلعت عليها «الوطن» أن العينات المأخوذة من إنتاج المعملين غير مطابقة للمواصفات، وبعضهم يستخدم الرمل المصبوغ ولا تحتوي أحماضاً للذوبان في المياه، وبعض المعامل التي تقوم بالغش لم تستورد وليس لديها أي سجل لشراء الأحماض، وأحد المعملين قلّد الكيس المعتمد من المصرف الزراعي مع العلم أن المصرف الزراعي لا يستجر ولا يوزع هذا النوع من السماد.
المدير العام للمصرف الزراعي إبراهيم زيدان أكد في تصريح لـ«الوطن» أن أكياس المصرف الزراعي التي اعتاد الفلاحون التعامل معها لها ترويسة خاصة ومن نوع محدد، وعليها سنابل القمح، ومكتوب عليها إنها مصنعة لمصلحة المصرف الزراعي التعاوني، ويتم تحديد وزن الكيس ونوعيته وتاريخ الإنتاج وانتهاء صلاحيته إضافة إلى وجود رقم السجل في وزارة الزراعة ورقم آخر للسجل الصناعي.
واعتبر أن محاولة التضليل وتقليد كيس المصرف من بعض المعامل والورش الخاصة أسلوب رخيص ومكشوف، ويقوم المصرف بمتابعة مراقبة الأنواع الموجودة في الأسواق، وسيقوم بمقاضاة كل من يحاول التقليد والتضليل.
وأشار زيدان إلى أن المصنع المضبوط الذي يقوم بتقليد أكياس المصرف اعتمد على تصميم مقلد لتصميم المصرف في نوع الخط والكتابات المذيلة على الكيس، وهذا ما تسبب في تضليل الفلاحين.
وأكد زيدان أن منتجات المصرف الزراعي مضمونة وتخضع لجميع الاختبارات قبل توزيعها على فروع المصرف، ولم تسجل أي شكوى سابقة على نوعية الأسمدة الموزعة من المصرف.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن